كتب- هشام الزياني:بعد رحلة طويلة امتدت لنحو 9 ساعات وصل وفد المؤسسة الخيرية الملكية إلى الصومال، وأول ما تركزت عليه أنظاري كان حال مطار مقديشو خاصة بعد أن انتهت النزاعات المحلية.المطار به عدد جيد من الطائرات وهذا يظهر أن البلد بها حركة تنبئ بأن الصومال ستخطو خطوات جيدة وسريعة نحو التنمية شريطة توفر الأمن.أيضاً لاحظت أن هناك شركات تركية تقوم بتوسعة مطار مقديشو بتصميم هندسي جيد وهذا يعكس الحاجة إلى توسعة المطار بسبب تنامي حركة الطيران.أول ما يسأل عنه الزائر لدى وصوله مطار دولة أخرى هل الواي فاي متوفر؟المفاجأة أن خدمة الواي فاي كانت متوفرة في مطار مقديشو وبالمجان!هناك أكثر من فندق بدرجة 5 نجوم، وقد سكنا في فندق الجزيرة وهو يعتبر أفضل الفنادق في مقديشو وقياس بأوضاع البلد يعتبر الفندق جيداً وتتوفر فيه خدمة الواي فاي حتى وإن كانت ضعيفة نوعاً ما.بادرت بسؤال أحد الصوماليين حول موضوع القرصنة في المياه الإقليمية الصومالية فقال نحن نرفض هذه الأعمال غير أن دول آسيوية وأوروبية تقوم بنهب الثروات الطبيعية من أسماك وغيرها من بحر الصومال وهذا جعل ردة الفعل في ظل عدم وجود دولة تكون القرصنة.الأتراك والصينيونمنذ وصولك لمطار مقديشو تلاحظ وجود جنسيات مثل الأتراك والصينيين وهذا يظهر أن هناك اهتماماً كبيراً من هاتين الدولتين لاستغلال الفرص المتوفرة في الصومال، فالملاحظ أن هناك عملية تطور في الصومال خاصة بعد زيارة الرئيس التركي إليها وتدشين مشاريع تركية وإقامة توأمة بين بلدية إسطنبول وبلدية مقديشو. السفارة الصينية استأجرت طابقاً كاملاً في فندق الجزيرة وهذا يظهر حجم الحضور الصيني والاهتمام باستغلال الفرص الاقتصادية في بلد ينمو سريعاً. حالة الشوارع قرب مقر الفندق أفضل بكثير مما كانت عليه سابقاً وهذا الكلام للإخوان الذين زاروا مقديشو قبل 3 سنوات. غير أن حالة استخدام أبواق السيارة يشبه حالة شوارع القاهرة.
مشاهدات من رحلة الصومال
06 نوفمبر 2014