كتب - طارق العامر:تعد الدائرة الرابعة في محافظة المحرق من الدوائر المعقدة، وتعاني من مشاكل مستعصية، تحتاج إلى معجزة لحلحلتها، فيما يترشح لمقعدها النيابي 7 مترشحين، وتبلغ كتلتها الانتخابية 7904 ناخبين، لكنها لا تخضع لأي توجه سياسي معين، الأمر الذي يجعل المنافسة فيها ساخنة.الدائرة الرابعة أصبحت تمثل مجمعات «207-211-212-213-214-215-216-217» وهي عبارة عن الدائرة الخامسة وبعد تعديل الدوائر أضيف إليها 3 مجمعات «207-212-217» وتبلغ كتلتها الانتخابية 7,904 ناخبين، ويترشح على مقعدها النيابي 7 مترشحين وهم: النائب عيسى الكوهجي، ريما هلال، عبدالله العيناتي، محمد خيامي، حمد المعراج، ماجد العطاوي وأخيراً الكاتب محمد المرباطي.وتعد هذه الدائرة من الدوائر المعقدة نظراً لكونها من الدوائر المفتوحة والتي لا تخضع لأي أيديولوجية معينة أو فكر سياسي معين كما إنها تعد من المناطق المهمة جداً في المحرق كونها تحوي معالم تاريخية مهمة أبرزها «سوق المقاصيص» و«قلعة بو ماهر» كما تعبر عن المنطقة القديمة بالمحرق، بجانب أن تركيبتها الأيديولوجية صعبة فهناك تيارات متعددة منه الفكر الإخواني والفكر السلفي والفكر الليبرالي إلى جانب الفكر الديمقراطي الحر والتقدمي وهناك أيضاً التركيبة السكانية المختلطة من أصول وأعراق مختلفة والتي تعد مزيجاً عجيباً وغريباً، ولذلك فالمنطقة لا تخضع لأي فكر سياسي معين، كما إنها تعاني مشاكل مستعصية لكونها من مناطق المحرق القديمة، ومنه على سبيل المثال لا الحصر، المنازل الآيلة للسقوط، ومواقف السيارات، ومشاكل الإنارة والبلدية، ومشكلة سكن العزاب والآسيويين، وحل هذه المشكلة لا يحتاج إلى نائب بقدر ما يحتاج إلى معجزة من السماء.يتصدر قائمة المترشحين كمستقل ابن الحالة «الأصلي»، العقيد السابق في الدفاع المدني حمد عبدالله المعراج، وهو يشكل رقماً صعباً وتحدياً كبيراً في خط المنافسة ليس أمام النائب عيسى القاضي فحسب بل وأمام كل المترشحين، فهو شخصية قيادية تمتاز بالدراية الكافية بمشاكل الدائرة لكونه ملاصقاً لهموم الناس وعلى اتصال دائم بأهالي الدائرة.ويدخل على خط المنافسة، سفير البحرين السابق في الجزائر ومرشح تجمع الوحدة الوطنية عبدالله العيناتي، وهو من المترشحين الذين يديرون اللعبة الانتخابية وفق المنهج الدبلوماسي النشط وبحنكة ودهاء في الآن نفسه، وهو ما يجعله في موقف أكثر قوة أمام منافسيه.ثم يأتي مترشحاً قوياً وذا خبرة ودراية بخفايا لعبة الانتخابات النائب عيسى الكوهجي، والذي حصل في الانتخابات الماضية على 57.62% من أصوات الدائرة، حيث حصل على 1891 صوتاً من أصل 3282 من عدد المشاركين في التصويت من أصل 7210، وبنظرة تحليلية للرقم الذي حققه الكوهجي تكتشف أنك أمام ند يملك أوراق تفوق عديدة قد تجعله يحسم الانتخابات لصالحه.والمشهد الانتخابي لا يتوقف على تلك الأسماء، ففي بورصة المنافسين يدخل الوجه النسائي الوحيد والذي تخوض التجربة لأول مرة، الشابة ريما هلال، ثم محمد خيامي والذي سبق أن ترشح في انتخابات 2010 وحصل على 12% من أصوات الدائرة، حيث حصل على 878 صوتاً من أصل 3282، وفي انتخابات 2006 تقدم للترشيح ولكن تم رفض ترشيحه بسبب صغر سنه، ثم يدخل على خط المنافسة الكاتب محمد المرباطي والذي سبق أن ترشح في انتخابات 2010 أمام عيسى الكوهجي، وحصل على 3.63 % من أصوات الدائرة، حيث حصل على 119 من أصل 3282 صوت، والمرباطي يعتمد في أصواته قوة مترشح البلدي غازي المرباطي، وهو أمر متناقض، فالعادة جرت أن المترشح البلدي هو من يعتمد على قوة المترشح النيابي، ولكن في «الحالة» أصبح بالعكس.أما عنصر الشباب المتحمس فيمثله المحامي والحقوقي ماجد العطاوي والذي يأمل أن يحقق المعجزة ويخطف مقعد البرلمان من بين براثن الأسود، وعلى كل، فأغلب المؤشرات تستبعد حسم هذه الدائرة من الجولة الأولى، رغم أن المترشحين يجاهدون لحسمها مبكراً، ولكن تبقى صناديق الاقتراع هي الفيصل.