كتب ـ أحمد الجناحي:على أنغام الفنانين إلياس وغسان الرحباني، استعاد مسرح البحرين الوطني ذكريات مدرسة الفن العربي الأصيل، في أمسية حالمة حملت عنوان «كان الزمان وكان»، جاعلاً من خشبته مرفأ عالمياً لفنون المسرح والغناء والموسيقى.توج الحفل بباقة من خلاصة عطاء المايسترو اللبناني الشهير إلياس الرحباني الممتد على أكثر من خمسة عقود، وبأروع المقطوعات من رصيد الرحباني الثري، المكتوبة والملحنة خصيصاً لأسطورة الغناء العربي فيروز.وتنوع برنامج الحفل بين المقطوعات الموسيقية الشهيرة مثل «حبيبتي» و«عازف الليل» و«لاتجي اليوم» و«يا سنين إلي رحت إرجعيلي» و«طلعنا على الضو».وقدم الفنان غسان الرحباني مشاركاً معزوفة على البيانو وقاد مقطوعة موسيقية كلاسيكية من تأليفه بعنوان «ماجيك سيمفونيك مودز»، إلى جانب مداخلات كلامية صنعت ما بين بيانو غسان ولحن إلياس نكهة خاصة وأجواء حميمية، برفقة أوكسترا تألفت من 55 شخصاً بين عازفين ومطربين موهوبين، بينهم باسمة وجيلبير جلخ ورانيا الحاج.ولد إلياس الرحباني في منطقة إنطلياس شمال بيروت عام 1938، ودرس الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية (1945 ـ 1958) والمعهد الوطني للموسيقى (1955 ـ 1956)، وتلقى دروساً خاصة لمدة 10 سنوات تحت إشراف أساتذة فرنسيين في الموسيقى. أحب الموسيقى بعد أن تعرف عليها من خلال أخويه عاصي ومنصور الرحباني اللذين يكبرانه في السن، اشتغل كمخرج ومستشار موسيقي في إذاعة لبنان بين عامي 1962 و1972 وأيضاً كمنتج موسيقي لدى شركات منتجة للإسطوانات.ألف إلياس الرحباني موسيقى تصويرية لـ25 فيلماً، بما فيها بعض الأفلام المصرية، وأيضاً لمسلسلات، ومقطوعات كلاسيكية للبيانو.بينما ولد غسان إلياس رحباني عام 1964 في أنطلياس، وهو شاعر غنائي وملحن وموزع وقائد أوركسترا، وتورط بالموسيقى ـ حسب ما يحلو له وصف الأمر ـ مبكراً جداً بسن السادسة بدورات في البيانو الكلاسيكي، وفي سن الـ11 غنى جنباً إلى جنب مع أخيه جاد الرحباني وعدد من أفراد العائلة، وقدم مجموعة من أشهر أغاني الأطفال، وتدرج في عالم الفن حتى حقق شهرة لا بأس بها ليواصل مسيرة الرحبانية.حفلة «كان الزمان كان»، ليلة موسيقية احتفاءً بالعيد الثاني للمسرح الوطني، وتزامنت مع الاحتفاء بالفنون في عام «الفن عامنا»، ومناسبة اختيار المنامة مدينة آسيوية للسياحة للعام 2014.