عبّر المترشح النيابي بسادسة الشمالية محمد جعفر العصفورعن بالغ قلقه من «تزايد جرائم العنف والمخدرات التي أصبحت تمثل خطراً شديداً على أمن الناس واستقرارهم»، مؤكداً «ضرورة الوقوف صفاً واحداً لمعالجة هذه الظاهرة التي تفاقمت بين فئة الشباب».وقال العصفور، في تصريح صحافي أمس، إن «السلوك الإجرامي ناجم عن فقدان الثقة بالنفس لدى تلك الفئة المهمة، وهذا يجعل الحاجة ملحة إلى متابعة الحكومة وأدائها في استراتيجية الشباب التي اعتمدتها للنهوض بهذه الفئة، وهي الضامن للمستقبل، فهم من سيمسك بزمام الأمور غداً، وإغفال مشاكلهم السلوكية اليوم سيسهم في تدمير مستقبل الأمة كلها». وشدد العصفور على أن «ترك تلك الظاهرة دون علاج فعال سيؤدي إلى فقد السمات الخاصة والخصائص التي تميز المجتمع البحريني عن غيره وعلى رأسها المحبة والطيبة والتسامح والانفتاح بروح بيضاء على الآخرين». وأضاف العصفور أن «أغلب الدراسات والتحليلات العلمية التي تشير إلى أن العنف والجرائم أساسها التنشئة الأسرية غير الطبيعية، إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الحرجة والعلاقات الاجتماعية المليئة بالحقد والضغينة، وغياب الوازع الديني وابتعاد بعض الناس عن الأخلاق الحميدة التي يحثنا عليها ديننا الحنيف، وأيضاً وسائل الإعلام، موضحاً أنه من هذا المنطلق يجب وضع الخطط والاستراتيجيات لمستقبل شبابي مبهر». وأكد العصفور «ضرورة السعي الجاد لتحقيق الخطوات المنتظرة التي من شأنها المساعدة في القضاء على هذه الظاهرة وتحجيمها قبل استفحالها»، مبيناً أن «أولى تلك المراحل يجب أن تبدأ من الجو الأسري بالمنزل لتأسيس الطفل منذ صغره على القيم والمبادئ».ورأى العصفور أن «الجو التعليمي بدءاً من رياض الأطفال والمدارس تشكل المرحلة الثانية للتأسيس السليم للأطفال، فالتربية والتعليم خطابان متوازيان يسيران مع بعضهما البعض في صف واحد لينتج عنهما أخلاقاً وعلماً وثقافة يحملها النشء الصالح في المجتمع». وقال إن «تضافر جهود الجميع من مؤسسات المجتمع وجهات رسمية لسن التشريعات المتخصصة لحل هذه المشكلة من خلال مجلسي الشورى والنواب والتي يجب أن تكون مدعومة بعمل حقيقي من أجل الشباب البحريني وتأسيسه لحمل راية مستقبل وطن بأسره لا بالشعارات الرنانة التي يطلقها البعض من أجل المكاسب الآنية».وأكد العصفور عزمه «انتهاج سياسة واضحة للشباب تعتمد على المصارحة والوقوف بقوة بصفه لإزاحة كافة المعوقات وتحقيق كافة السبل اللازمة لدعمه وتهيئته بعيداً عن العنف والثقافة السوداء ليبني ويسهم في وطنه».