نيويورك - تستضيف مدينة مراكش الدورة الخامسة من القمة العالمية لريادة الأعمال، أكبر ملتقى لرواد الأعمال بالعالم، خلال أسبوع ريادة الأعمال العالمي برعاية جلالة العاهل المغربي الملك محمد السادس في الفترة من 19 وحتى 21 نوفمبر الحالي. ومن المتوقع أن تستضيف الدورة أكثر من 3 آلاف ضيفاً ضمن وفود رفيعة المستوى تضم رؤساء دول، ودبلوماسيين، ورجال أعمال عالميين، إلى جانب ممثلين عن شركات صغيرة ومتوسطة، وعدداً من قيادات الأعمال في العالم، ورواد أعمال من الشباب.وتناقش أعمال القمة الأثر الإيجابي للتكنولوجيا وكيفية مساهمتها في دعم الابتكارات التجارية وريادة الأعمال، إضافة إلى تسليط الضوء الفرص التي تقدمها التكنولوجيا لأصحاب المشاريع ومساهمتها في فتح آفاق تجارية جديدة والاستفادة من الموارد المتوفرة في المدن والبلدان والقارات الأخرى حول العالم.وتندرج ضمن فعاليات القمة عدة جلسات حوارية، تستضيف خلالها متحدثين عالميين لمناقشة أحدث القضايا والأفكار المطروحة لدعم وإلهام والاحتفاء برواد الأعمال حول العالم في كافة المجالات والتي تتضمن تمويل المشاريع الجديدة، توسيع نطاقا لمؤسسات والانتقال إلى القطاع الرسمي، وصقل المواهب والكفاءات وتوجيهها نحو ريادة الأعمال.كما ستستضيف القمة وفد الولايات المتحدة الذي يرأسه نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، إلى جانب وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزك، التي تشارك في إطار الاحتفال بيوم المرأة العالمي لريادة الأعمال.وجاء اختيار المغرب لاستضافة القمة نظراً إلى ما يشهده الاقتصاد المغربي من نشاط كبير، وخاصة في قطاع ريادة الأعمال، الأمر الذي ساهم في تنويع الموارد الاقتصادية للمملكة، ورفع نسب التوظيف في السوق المحلية، إضافة إلى التأثيرات الإيجابية في مجالات تمكين فئات المجتمع من النساء، والشباب، وتفعيل دورهم في دعم الاقتصاد الوطني.كما تمتاز المغرب بطبيعتها وموقعها الجغرافي الذي يربط بين القارة الأفريقية وبقية أرجاء العالم العربي وقارة أوروبا، الأمر الذي جعل منها حلقة وصل إقليمية وعالمية لنقل وتبادل أحدث الابتكارات التكنولوجية من وإلى المنطقة.وتعكس النسخة الخامسة من القمة، التي تقام في القارة الأفريقية لأول مرة، التزام الولايات المتحدة تجاه دعم ثقافة ريادة الأعمال ونشرها حول العالم. يذكر أن القمة العالمية لريادة الأعمال كانت دشنت أعمالها في العاصمة واشنطن من خلال النسخة الأولى منها في عام 2010، حيث ساهمت منذ ذلك الوقت في توفير منصةٍ دولية لتعزيز التواصل بين قادة الأعمال والمؤسسات والجامعات ورواد الأعمال في الولايات المتحدة والمجتمعات الإسلامية حول العالم. وهدف القائمون على تنظيم أعمال القمة إلى توسعة نطاقها على الصعيد العالمي من خلال عقدها في كل من تركيا، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وماليزيا، وصولاً إلى المملكة المغربية التي ستستضيف أعمال النسخة المقبلة من القمة.