كتب - هشام الزياني:حفرت المؤسسة الخيرية الملكية، 10 آبار مياه ارتوازية في مختلف مناطق الصومال، بعمق 300 متر لكل بئر، تخدم أكثر من 102 ألف شخص، ضمن مشروع آبار المياه الارتوازية، الذي يضخ المياه إلى 25 قرية، ويعيد الحياة لأكثر من 250 قرية. وبمناسبة افتتاح مشروع آبار المياه الارتوازية، أكد رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن العمل يأتي ضمن المساعدات الإنسانية التي قدمتها مملكة البحرين للشعب الصومالي الشقيق بتوجيه كريم من سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية. وأضاف رئيس مجلس الأمناء: يشرفنا بهذه المناسبة أن نتقدم إلى جلالته بخالص الشكر والتقدير والامتنان على توجيهاته السامية لمساعدة المحتاجين وإغاثة المنكوبين انطلاقاً من روابط الإنسانية التي تجمع مملكة البحرين مع مختلف شعوب العالم، وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين وجمهورية الصومال الشقيقة، مثمناً سموه الدعم الكريم من الحكومة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء. وأوضح ناصر بن حمد أنه بدعم من العاهل فإن المؤسسة الخيرية الملكية تحرص على تنفيذ المشاريع التنموية التي تسهم في إعادة إعمار وبناء جمهورية الصومال الشقيقة، وتوجيه الدعم والتبرعات التي تحصل عليها من قبل الملك والمواطنين الكرام فيما يعود بالنفع والفائدة على جميع فئات الشعب الصومالي الشقيق، لافتاً سموه إلى قيام المؤسسة بحفر 10 آبار مياه ارتوازية في مختلف مناطق الصومال تخدم أكثر 102 ألف شخص.من جانبه قال الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، لدى افتتاحه المشروع إن مشروع حفر الآبار يشمل حفر 10 آبار ارتوازية بعمق 300 متر لكل بئر، يتم ضخ المياه إلى حوالي 25 قرية من خلال شبكة من الأنابيب، حيث تنزح العديد من الأسر إلى مواقع الآبار التي تتحول إلى مناطق حيوية ونشطة جراء توفر الماء فيها، ويقوم الأهالي باستخدام الماء في حياتهم اليومية وسقي مواشيهم واستصلاح وزراعة الأرض حوالي الآبار والقرى المجاورة لها، معبراً عن فخر واعتزاز الجميع بهذا المشروع الذي أعاد الحياة لأكثر من 250 قرية، بالإضافة إلى الأهالي الذين ينزحون إلى مواقع الآبار، مما يؤكد أهمية هذا المشروع والنظرة الاستراتيجية من تنفيذه.وأضاف الأمين العام أن الشعب الصومالي الشقيق يقدر لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً هذه اللفتة الإنسانية الكريمة المشرفة، التي كانوا في أمس الحاجة لها، والجميع يدعوا للملك وللبحرين وحكومتها وشعبها الكريم، حيث لمسنا منهم محبة وتقديراً كبيراً يعكس هذه الروح الطيبة للأشقاء الصوماليين. من جهته عبر مستشار الرئيس الصومالي طاهر غيلي عن خالص الشكر والتقدير إلى البحرين قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتهم الكريمة في دعم الشعب الصومالي الشقيق وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة، مؤكداً تقدير الشعب الصومالي لهذه الجهود البناءة والدعم الكبير من قبل مملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً مما يعكس روابط الأخوة الصادقة بين المملكة والصومال والمعدن الأصيل لمملكة البحرين في دعم أشقائهم في مختلف الظروف، داعياً المولى عز وجل أن يديم على البحرين نعمة الأمن والأمان وأن يبارك في العاهل وحكومته والشعب البحريني الكريم.من جانبه عبر الأمين العام للإغاثة الإسلامية د.محمد الألفي عن خالص الشكر والتقدير إلى مملكة البحرين قيادة وحكومة وشعباً على مبادراتهم في دعم الشعب الصومالي الشقيق، ومد يد العون للتخفيف من محنتهم نتيجة موجة الجفاف التي عصفت بالصومال، مؤكداً الإغاثة الإسلامية تعتز بالتعاون الكبير مع المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ عدد من المشاريع التنموية في الصومال، حيث أن مملكة البحرين حريصة دائماً على تقديم النفع المستمر والعمل على إعمار الأرض وبناء الإنسان.يشار إلى أن مملكة البحرين قامت بحفر 10 آبار مياه في مختلف مناطق الصومال وبناء مستشفى مملكة البحرين التخصصي مجمع البحرين العلمي جامعة الصومال الوطنية، وإعادة وتصحيح النظر لـ 4000 مريض صومالي، بالإضافة إلى الشحنات الإغاثية التي تم إرسالها للصومال أثناء موجة الجفاف والتي وصلت إلى أكثر من 200 طن المواد الإغاثية والطبية والغذائية.