أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن «الامتنان لقيادة البحرين» جراء استضافة المملكة اليوم مؤتمر المنامة الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب وجمعها قادة دول التحالف لمناقشة «الموضوع المهم»، مشيرة إلى أن المؤتمر يستهدف «استكشاف تدابير جديدة لمواجهة تمويل المنظمات الإرهابية وهزيمة داعش، وهو جزء حاسم من الجهد في أي استراتيجية شاملة».وقال سفير أمريكا لدى البحرين توماس كراجيسكي، في بيان أمس، إن المؤتمر المزمع عقده اليوم في البحرين «يركز على تحديد و تبني تدابير لمكافحة تمويل المنظمات الإرهابية ووضع خطة للتنفيذ كجزء من الحملة المستمرة للتحالف الدولي لهزيمة الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)».وأضاف: «ينضم خبراء من الولايات المتحدة للمشاركين من دول التحالف من جميع أنحاء العالم إلى اجتماع المنامة حول مكافحة تمويل الإرهاب، إضافة إلى الشركاء في النظام المالي العالمي وفريق العمل المعني بالإجراءات المالية المتعلقة بغسيل الأموال، من أجل استكشاف تدابير جديدة لمواجهة تمويل داعش، وهو جزء حاسم من الجهد في أي استراتيجية شاملة».وتابع: «نحن ممتنون لقيادة البحرين لأنها جمعت دول التحالف معاً لمناقشة مجالات التعاون في هذه القضية المهمة، بما في ذلك التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الدولي الأخيرة».ورأى كراجيسكس أن «داعش يشكل تحدياً مختلفاً ومعقداً بعض الشيء في مسألة تمويل الإرهاب بالمقارنة مع ما رأيناه سابقاً، إذ إن الكثير من تمويلها وعلى عكس العديد من المنظمات المشابهة للقاعدة لا يأتي من التبرعات الخارجية ولكن يتم جمعها في المقام الأول داخلياً في أراضي العراق وسوريا، حيث تعمل حالياً، ومع ذلك، يمكن مهاجمة القواعد المالية لداعش من خلال تطبيق بعض الأساليب المجربة والحقيقية التي قمنا بتطويرها على مر السنين»، معرباً عن التطلع إلى «مناقشة متعمقة بشأن تعديل وتطبيق هذه التقنيات بشكل فعال لمواجهة هذا التهديد الجديد».وقال السفير الأمريكي إن «التحالف المناهض لداعش يقود جهداً ثلاثياً لمكافحة الأساس المالي لداعش»، وتشمل قطع مصادر دخل التنظيم، وتعزيز قاعدة دولية متنامية ضد دفع الفدية للمنظمات الإرهابية، والبحث في شبكات التمويل الخارجي.وأوضح أن الجهد الثلاثي يتضمن «أولاً نحن نركز على قطع مصادر الدخل لداعش ، بما في ذلك من خلال العمل على تحديد أولئك الذين يُمكنون داعش من بيع النفط المسروق حتى نتمكن من اتخاذ الإجراءات المناسبة ضدهم. وثانياً نقوم بتعزيز قاعدة دولية متنامية ضد دفع الفدية للمنظمات الإرهابية. لقد أصدر مجلس الأمن الدولي قرارين هذا العام لا يشجعان بشكل واضح جداً دفع الفدية للمنظمات الإرهابية، وثالثاً نحن نبحث في شبكات التمويل الخارجي. وعلى الرغم من أن التمويل الخارجي لا يشكل حالياً مصدراً هاماً للدخل كما هي مصادر الدخل الأخرى، فإنه يبقى مصدر مهم(..) ونحن نُركز كثيراً على التأكد من أن لا يصبح هذا المصدر وسيلة أكثر أهمية تستطيع داعش من خلالها تمويل نفسها».وأشار كراجيسكي إلى أنه «عندما زار المبعوث الرئاسي الخاص للائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش جون آلن ونائب المبعوث الرئاسي الخاص بريت ماجيرك مؤخرا مملكة البحرين قدما الشكر لجلالة الملك وولي العهد، وكبار المسؤولين في الحكومة البحرينية والمسؤولين العسكريين على مشاركة البحرين في الضربات الجوية للتحالف في سوريا، وعلى مشاركة البحرين في مؤتمر لمواجهة داعش والرسائل المتطرفة، وعلى مساهماتهم الإجمالية في جهودنا المشتركة لتقويض وهزيمة داعش، ولفت أيضاً إلى الخطوات الهامة التي اتخذتها البحرين لوقف تدفق المقاتلين الأجانب، بما في ذلك مراقبة المتعاطفين مع داعش وإعلان عدم قانونية مشاركة المواطنين البحرينيين في القتال في الخارج، وعليه أود أن أكرر شكرهم اليوم، لأشكر جميع المشاركين في اجتماع المنامة حول مكافحة تمويل الإرهاب الدولي».وخلص السفير الأمريكي إلى أن «تحالفنا سوف يعمل معاً على ضمان أن تكون داعش غير قادرة على الوصول إلى النظام المالي الدولي، فيما نواصل العمل سوياً عبر قنوات متعددة من الجهود من أجل أن نقوض وفي نهاية الأمر ندمر تنظيم داعش ونكافح الإرهاب العالمي بشكل
أمريكا عشية مؤتمر المنامة لمكافحة الإرهاب: ممتنون لقيادة البحرين
09 نوفمبر 2014