لندن - (وكالات): قالت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية إن «الاهتمام غير الاعتيادي الذي عم مؤخراً وسائل الإعلام الإيرانية برئيس العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني، يعد محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الإيرانية في المنطقة ككل مع تمكن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا، ما يكشف اقتراب خطر التنظيم المتشدد من طهران».وأضافت الصحيفة في تقرير للكاتبة نجمه بوزورغمهر من طهران أن «وسائل الإعلام المحلية تحدثت مؤخراً بشكل مكثف عن سليماني كبطل في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية ونشرت عدة صور له في ساحة القتال في العراق وهو الأمر الذي يعد غير مسبوق في الجمهورية الإسلامية التي لا تكرم العسكريين في العادة سوى بعد وفاتهم»، بحسب الكاتبة.وأشارت إلى أن «طهران طالما حرصت على جعل القيادات العسكرية في الظل خوفاً من تصاعد شعبيتهم أو محاولة الانقلاب على حكم الملالي ورجال الدين».وذكرت الكاتبة أن «المبالغة الملحوظة في ما سمتها حملة تلميع اسم رجل الحرس الثوري الإيراني ترجع إلى ما يبدو أنه محاولة للتغطية على الفشل المتكرر للمخابرات الإيرانية في المنطقة ككل مع تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على أجزاء شاسعة من العراق وسوريا».وأوضحت أن «سليماني يجسد فشل استراتيجيات إيران مؤخراً في التنبؤ بقدرات التنظيم المتشدد ودعمها لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا و»حزب الله» الشيعي في لبنان».وخلصت إلى أن «صور القائد العسكري الملتحي أظهرته في صورة منسق العمليات الذي يقف مسترخياً وسط قوات الأكراد والشيعة في العراق لكنها أظهرت أيضاً اقتراب خطر التنظيم المتشدد من طهران».