قالت صحيفة بريطانية يوم الخميس إنَّ السعودية أمدت قوات المعارضة في حلب بأول دفعة من الأسلحة الثقيلة، وذلك بعد قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، وضع الثقل العسكري للغرب وراء المعارضة السورية الرسمية.وقالت "دايلي تليجراف" إن من وصفتهم بـ"المتمردين السوريين" بحلب تلقوا صواريخ روسية الصنع مضادة للدبابات من طراز (كونكورس) قدّمتها السعودية و"جرى استخدامها بالفعل على خط الجبهة في حلب وكان لها تأثير مدمّر، وقد تكون ساهمت في وقف الهجوم الموعود من قبل النظام في المدينة".وأضافت أنَّ مجموعة من صواريخ كونكورس "استخدمتها قوات المعارضة السورية من قبل، بعد نهبها من قواعد تابعة لقوات النظام وقعت تحت سيطرتها، وقد وصل المزيد منها الآن مما يؤكد أنَّ البيت الأبيض رفع بشكل غير رسمي الحظر على حلفائه في الخليج لإرسال أسلحة ثقيلة إلى المتمردين السوريين"، حسبما قالت الصحيفة نصا.وكان البيت الأبيض أعلن الأسبوع الماضي أنه سيرسل دعمًا عسكريًا للمعارضة السورية، بعد أن خلص بأن نظام الرئيس بشار الأسد استخدم أسلحة كيميائية ضدها.وأشارت الصحيفة إلى أن صواريخ (كونكورس) قادرة على اختراق الدبابات الأكثر تقدمًا لدى النظام السوري (تي 72)، وعلى النقيض من القذائف الصاروخية.ونسبت إلى مصدر في المعارضة السورية قوله: "لدينا الآن إمدادات من السعودية، وجرى إبلاغنا بأنَّ المزيد من الأسلحة في طريقها إلينا ولن تقتصر على الصواريخ فقط".وقالت دايلي تليجراف إنَّها "وجدت عددًا من صواريخ كونكورس بحوزة المتمردين المنتشرين في التلال فوق قرية كفر حمرة في ريف حلب الشمالي، بانتظار وصول دبابات النظام".ونقلت عن عبد الله دعاس، من "لواء سوريا الحرة"، قوله: "حصلنا على 5 صواريخ من طراز كونكورس، وأطلقنا أربعة منها دمّرنا بها 4 دبابات للنظام".وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حذّر الغرب في قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى بإيرلندا الشمالية هذا الأسبوع، من إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية، وتعهّد بأن تستمر بلاده في تنفيذ عقود التسلح المبرمة مع الحكومة السورية.
International
تليجراف: السعودية أرسلت أسلحة ثقيلة للمعارضة السورية
20 يونيو 2013