ساد الهدوء الحذر شوارع مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، صباح الخميس، عقب اشتباكات وقعت في محيط الميدان الإبراهيمي، مساء الأربعاء، بين أبناء جماعة الإخوان المسلمين وعناصر من المعارضة. كما عاد الهدوء إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية بعد قيام عناصر معارضة بطعن 4 قياديين في الجماعة يوم أمس.وكانت الاشتباكات في دسوق وقعت خلال مؤتمر نظمته الجماعة مساء الأربعاء عقب صلاة العشاء بساحة مسجد إبراهيم الدسوقي، وحضره الآلاف من أعضائها وعلى رأسهم القيادي جمال حشمت، عضو مجلس الشورى، قد شهد اشتباكات بين شباب الإخوان ومناهضين لهم، ما أدى لسقوط 25 مصابًا.ولم يسقط قتلى أو جرحى في اشتباكات كفر الشيخ، حسبما أفاد الرائد محمد الجندي، نائب مأمور قسم شرطة دسوق. لكن في مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية في دلتا النيل، هاجمت عناصر من المعارضة أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وطعنوا أربعة قياديين في الجماعة احتجاجا على تعيين محافظ جديد ينتمي لتلك الجماعة.ونقلت رويترز أمس عن مصدر طبي قوله إن الأربعة الذين طعنوا في المنصورة نقلوا إلى المستشفى حيث تلقوا علاجا من جروح ورضوض.وأشار شهود عيان إلى أن الأربعة وبينهم نقيب المهندسين في الدقهلية زكريا علي زيادة ومسؤول في حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالمحافظة هوجموا بعد زيارة لمقر المحافظة للتضامن مع المحافظ الجديد صبحي عطية.إلى ذلك، تلقت أجهزة الأمن المصرية عصر أمس بلاغًا بوجود عبوات متفجرة في محيط أسوار قصر الاتحادية الرئاسي من الخارج.وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية: إنه "من المحتمل أن يكون بلاغًا كاذبًا، إلا أنه تم إخطار وحدات المفرقعات في شرق القاهرة التابع لها قصر الرئاسة التي توجهت على الفور إلى القصر"، وأضاف أنه "يجري حاليًا فحص الحالة الأمنية بالمنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي للتأكد من صحة البلاغ أو كذبه"، وفقًا لوكالة الأناضول للأنباء.يشار إلى أن قصر الاتحادية هو المقر الرئيس للحكم في مصر، ويقع به مكتب رئيس الجمهورية، ويستقبل به الضيوف الرسميين من كبار مسئولي العالم، وقد تعرض خلال الشهور القليلة الماضية لمحاولات اقتحام من قبل مثيري الشغب.وكانت مؤسسة الرئاسة قد اتخذت تدابير أمنية جديدة حول قصر الاتحادية منذ أواخر شهر مايو الماضي تحسبًا لتظاهرات 30 يونيو شملت تعلية الأسوار وتركيب أبواب جديدة، ونصب كاميرات مراقبة فوق الأسوار، بحسب شهود عيان.وقال وزير الداخلية محمد إبراهيم في تصريحات الأسبوع الماضي: إن "قوات الحرس الجمهوري هي المسئولة عن تأمين قصر الاتحادية" خلال تظاهرات 30 يونيو.