قال المدير التنفيذي لمراقبة المؤسسات المالية عبدالرحمن الباكر، إن «إعلان المنامة» المنبثق عن المؤتمر الدولي لمكافحة تمويل الإرهاب، خرج بـ40 توصية تتعلق بمجموعة العمل المالي وتجفيف منابع تمويل الإرهاب، اتفقت على صياغتها 40 دولة ومنظمة دولية شاركت باجتماع مغلق أعقب جلسات المؤتمر. وأضاف الباكر في تصريح لـ»الوطن»، إن الدول والمنظمات المشاركة بالاجتماع المغلق، اتفقت على ضرورة تطبيق جميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بما فيها القرارات ذوات الأرقام 1276 و1273.وأكد الباكر أن الاجتماع، دعا الدول المشاركة إلى تطبيق التوصيات المتعلقة بمجموعة العمل المالي ومكافحة تمويل الإرهاب وعددها 40 والعمل بمقتضاها.ولخص أهم نقاط «إعلان المنامة» بتعزيز المنظومة الدولية من خلال التطبيق الكامل والفعال لتوصيات مجلس الأمن وقراراته الخاصة بمكافحة تمويل الإرهاب»، والمشاركة الكاملة في الإطار الدولي بمكافحة تمويل الإرهاب، عبر الانضمام إلي شبكة إقليمية على غرار «FATF» ومجموعة «إجمونت»، وتوفير التأهيل المهني المستمر لمكافحة تمويل الإرهاب، وتبادل الممارسات الدولية بهذا الشأن.وحصر أبرز توصيات الاجتماع المغلق، بضرورة مواصلة الجهد التحليلي لتقييم مصادر تمويل الإرهاب، ودراسة كيفية تطوير مجموعة العمل المالي لمكافحة هذه الأنشطة، والتعاون مع مجموعة «إجمونت» الإقليمية وصندوق النقد الدولي في مكافحة تمويل الإرهاب، ودراسة مقترح عقد مؤتمر وزاري لترويج الأفكار والتوصيات المنبثقة عن «إعلان المنامة».وأضاف الباكر أن المجتمعون دعوا لتطبيق توصيات «FATF»، والإشراف على عمل الجمعيات الخيرية ومصادر تمويلها والأموال المجموعة من قبلها، وحثها على أخذ الموافقات الرسمية من الجهات المعنية قبل إرسالها أو استلامها لأية أموال، وفقاً لتوصيات «FATF»، لافتاً إلى أن المجتمعين توصلوا إلى ضرورة العمل الفعال كأفضل السبل الدولية في تطبيق التوصيات المعنية بتدفق الأموال على الجمعيات الخيرية.وأكد أن جميع الدول والمنظمات المشاركة بالاجتماع، اتفقت على نقاط جوهرية تتسق وأفضل الممارسات العالمية ذات الصلة، وتدعو لها جميع المنظمات سواء مجموعة العمل المالي أو «إجمونت» أو الأمم المتحدة، من خلال قرارات مجلس الأمن، أو ما اتفق عليه بضرورة تطبيق أفضل طرائق مكافحة تمويل الإرهاب.ونبه الباكر إلى أن توصيات العمل المالي «FATF» ملزمة لجميع دول العالم، مضيفاً «هناك التزام كامل من جميع الدول بتنفيذ التوصيات، باعتبارها تعكس أفضل الممارسات العالمية بهذا الشأن».واعتبر الاجتماع المغلق اجتماعاً فنياً الهدف منه تطبيق أفضل الممارسات بميدان مكافحة تمويل الإرهاب، والتزام الدول بقرارات مجلس الأمن ذات العلاقة بتجفيف منابع الإرهاب ومكافحة تمويله، ومنع تمويل الإرهابيين والجماعات الإرهابية. وقال الباكر إن هناك مقترحاً لعقد اجتماع آخر بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، وهو ما تم التطرق إليه في إحدى توصيات «إعلان المنامة» والمتعلقة بعقد مؤتمر وزاري بهذا الخصوص.من جانبه قال سفير البحرين لدى فرنسا د.ناصر البلوشي، إن البحرين اقترحت في اجتماع باريس مؤخراً أنه لا يمكن محاربة «داعش» دون تجفيف منابع تمويله. وأوضح أن محاربة «داعش» ينبغي أن يتزامن مع تجفيف منابع تمويل التنظيم الإرهابي، لافتاً إلى أن نصف الحرب على «داعش» تتمثل بمكافحة التمويل، والنصف الثاني هو ضربها.
الباكر: 40 توصية بـ«إعلان المنامة» لمكافحة تمويل الإرهاب
10 نوفمبر 2014