أوصت استشارية الطب النفسي والعلاج المعرفي السلوكي بكلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي د.هيفاء القحطاني بضرورة أخذ قسط كافٍ من النوم، ليتسنى للموظفين والعاملين في القطاعات المختلفة التركيز في العمل بشكل جيد، مؤكدة أن النوم مهم جداً للإنسان، لأنه فترة استراحة للجسد والعقل، ليستيقظ بعدها نشيطاً ومشحوناً بالطاقة والإيجابية.وقالت د.هيفاء القحطاني، خلال أول ورش عمل «الصحة النفسية في بيئة العمل» والتي كانت بعنوان «كيف نحصل على نوم جيد»، إن عدد ساعات النوم المثالي يختلف من شخص لآخر، وليس بالضرورة أن يكون ثماني ساعات يومية، كما يعتقد البعض، ولكنه يتراوح بين خمس وثماني ساعات، إذ لا تمثل مدة النوم العامل المهم الوحيد للحصول على نوم هانئ.وأضافت «تختلف عدد ساعات النوم من شخص لآخر، فالبعض يستعيد نشاطه بعد تسع ساعات من النوم، في حين يكتفي آخرون بخمس ساعات، وفي جميع الحالات فإن نوعية النوم أهم من مدته وتوقيته».وعرضت د.القحطاني خلال الورشة عدداً من الأمور التي تمهد لنوم أفضل وأكثر راحة خلال الليل، كعدم تناول القهوة والسكريات والمنشطات أو التدخين قبل النوم أو شرب الكثير من الماء والسوائل، أو تناول الأطعمة الدسمة، داعية إلى خلو غرفة النوم من أي مثيرات عصبية تعكر صفو النوم العميق، وتسبب اضطرابات تعيق النوم المستقر، مشيرة إلى أهمية منح العقل راحة عبر الكف عن استدعاء الأفكار السلبية وكل ما يتعلق بصخب الحياة، واستحضار الأفكار الإيجابية كقراءة بعض آيات القرآن أو قراءة الكتب تحت ضوء خافت، مما يترتب عليه الشعور بالراحة والسكينة. وقالت: «النوم الصحي والكافي هو أمر ضروري للحصول على الصحة النفسية، فللأرق آثار سلبية على الصحة منها الاضطرابات المزاجية، وانخفاض التركيز وضعف الذاكرة وخلل في الأداء الوظيفي في العمل، إضافة إلى المشاكل في العلاقات الشخصية»، موضحة أن اضطراب الساعة البيولوجية، ينتج عادة عن اضطراب نظام ومواعيد النوم والاستيقاظ، وهو يؤدي إلى خلل في هرمون الميلاتونين المسؤول عن تحفيز النوم، والذي يفرزه المخ بعد حلول الظلام، وهنا تكمن أهمية الحفاظ على روتين النوم للحفاظ على انتظام الساعة البيولوجية.وعرفت القحطاني خلال الورشة النوم الطبيعي، وسبل تصحيح المفاهيم الخاطئة عن النوم، مبينة الفرق بين النوم العميق الذي تتوقف فيه جفون العين عن الحركة السريعةء، وبين مراحل النوم التي تصاحبها حركة سريعة للجفون .