أكد السفير الروسي لدى البحرين فيكتور سميرنوف، أن «إعلان المنامة» وما تمخض عنه من توصيات يعزز التعاون الدولي ضد الإرهاب، لافتاً إلى أن اجتماع المنامة جاء تنفيذاً لقرارات مجلس الأمن بمكافحة تمويل الإرهاب. وأثنى سميرنوف في تصريح لوكالة أنباء البحرين، على النجاح المحقق من اجتماع المنامة حول سبل مكافحة الإرهاب في ختام أعماله أول أمس، مشيداً بجهود البحرين الكبيرة ما كان له الأثر الكبير في نجاحه.وقال إن البحرين مهتمة بالجهود المشتركة لمكافحة التحديات الناجمة عن الإرهاب العالمي، مشيراً إلى أن الموضوع نوقش خلال المباحثات بين صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة جلالته لمدينة سوتشي بتاريخ 21 أكتوبر 2014.وأضاف أن التقدم السريع للمنظمات الإرهابية في المنطقة والعالم يهدد الجميع، لافتاً إلى أن الحيلولة دون تحويل الأموال إلى الجماعات الإرهابية يعتبر من أهم الواجبات، وإيقاف تمويل الإرهاب هو نصف المعركة في سبيل دحر الإرهابيين.وذكر أن روسيا تعبر عن موقفها الدائم ومشاركتها كجزء من الجهود الرامية لمكافحة إرهاب واجهته كثيراً، موضحاً أن الرئيس الروسي دعا بشكل مستمر، المجتمع الدولي إلى تضافر الجهود في هذا الاتجاه، والوقوف ضد الإرهابيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث بدأ الإرهاب يتصاعد خلال السنوات الماضية.وأكد سميرنوف أن اجتماع المنامة جاء لتعزيز وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي فيما يتعلق بمكافحة تمويل الإرهاب، وتوصيات لجنة إجراءات مكافحة غسيل الأموال وإيقاف تمويل الإرهاب FATF، ما يعزز التعاون الدولي بين الدول ووكالات الاستخبارات. وأوضح أن الاجتماع تبنى في «إعلان المنامة»، تشجيع بناء القدرات وتقاسم طرق تحديد مخاطر تمويل الإرهاب وسد الثغرات، والتصويت لصالح الاستراتيجيات الواضحة حتى لا يكون أي بلد قناة لتوفير الأموال للمنظمات الإرهابية.وقال «سنعمل سوياً ونتبادل الخبرات وننجح في وضع حد للنشاطات الإرهابية»، معرباً عن اعتقاده أن تطرأ تحديات جديدة وأن الطريق أمام مكافحة الإرهاب طويل. ورحب بجهود المجتمع الدولي في مكافحة تمويل الإرهاب، والتوصيات المتمخضة عن إعلان المنامة لتعزيز التعاون الدولي ضد ظاهرة الإرهاب.