كتبت - أماني الأنصاري:أكد إعلاميون أن القضية المرفوعة من أبناء الجمري ضد صحيفة «الوطن» كيدية ولا تستند إلى أساس ثابت، الغرض منها تصفية حسابات مع «الوطن»، نظراً لمواقفها القوية والمشرفة في كل القضايا الوطنية خصوصاً السياسية منها.وقال الصحافي الكاتب محمد الأحمد: هناك خشية في الواقع على حرية الصحافة نظراً للجوء بعض الجهات للقضاء مباشرةً دون أي إجراء وسيط أو تفهم طبيعة عمل الصحافة من حيث نقل حقائق أو نقل ما ذكرته وسائل إعلام أخرى من معلومات مهمة. وأضاف أن أي متابع لصحيفة الوطن يلحظ جلياً مدى دقتها وحياديتها في نقل الأخبار والمعلومات، والواجب على جميع الإعلاميين التضامن مع الصحيفة لما تتعرض له من محاولات لثنيها عن نقل الحقائق. ونحن نعلم أن القائمين على الصحيفة وصحافيها سيزيدهم ذلك تمسكاً بمواقفهم المنحازة لنقل الحقائق للرأي العام.وتابع الأحمد: نستغرب أن تحاسب الجريدة وتقاضى على نقلها معلومات يتحمل مسؤوليتها من صرح بها لا الصحيفة، وكان يفترض بمن يظن أن لديه الحق في ذلك، أن يقاضي في الأساس مصدر المعلومة، لذا نعتقد أن هذه القضية عبارة عن تصفية حسابات مع «الوطن»، نظراً لمواقفها القوية والمشرفة في كل القضايا الوطنية خصوصاً السياسية منها، إلا أن رفع القضايا على الصحف هو إجراء لا يتفق والمناخ الديمقراطي ومناخ الحرية الذي نعيشه ونحاول تعزيزه وترسيخه.بدوره قال المذيع في تلفزيون البحرين صالح يوسف إن حرية الصحافة مكفولة وبقانون ينظم حركة الصحافة في البحرين، ومن يحركون الدعاوى ضد الصحافة الآن لطالما تشدقوا بالمطالبة بحرية الصحافة وعدم المساس بها ولو كانوا يمتلكون دليلاً ضد الكلام المنقول عن رجل دين لبناني معروف فليطلقوه، مؤكداً دعمه أي حق وجهد إعلامي بكل ما يستطيع، وسيقف بكل قوة ضد من يمس هذه الحرية أو الحق. وثمن يوسف جهود «الوطن» وتواصلها مع المواطنين، خصوصاً استطلاعاتها التي تمس قضايا قويه تهم الشعب. وأكدت الصحافية بجريدة الأيام تمام أبوصافي، وقوفها ضد «جرجرة» الصحافي إلى النيابة العامة، «إذا كنا نسعى فعلاً لرفع سقف الحريات الصحافية في البحرين وإلى تأسيس ثقافة عدم التعامل مع الصحافي كمجرم لمجرد تناقل خبر أو انتقاد أي شخصية عامة».وأضافت أبوصافي: «بالتأكيد أنا أتضامن مع أي زميل صحافي، ولا يجب أن نسمح بزيادة عدد القضايا ضد الصحافيين لأنها تمس الجسم الصحافي في البحرين، وكذلك تسيء للبحرين بشكل عام باعتبارها دولة ديمقراطية». وتابعت أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أكد أكثر من مرة أهمية الارتقاء بحرية الصحافة، ونتمنى أن تكون هناك حلول ودية بإشراف جمعية الصحافيين بين أي مؤسسة صحافية بحرينية، وبين أي طرف يرى أنه تضرر نتيجة لما نشر قبل اللجوء إلى القضاء.من جهتها، قالت الإذاعية نسرين معروف إن رفع مثل هذه القضايا يتنافى وحرية الصحافة والرأي والتعبير، التي أرسى قواعدها المشروع الإصلاحي للعاهل، إضافة إلى أن محاولة البعض تكميم الأفواه الصحافية الناطقة بالحق والتي تمارس عملها بكل مهنية والتزام عن طريق الترافع ضدها في المحاكم القضائية يعبر عن قلة وعي وسوء فهم للعمل الصحافي بشكلٍ عام، حيث إن مهنة الصحافة ترتبط ارتباطاً مباشراً بحرية الرأي والتعبير ونشر الحقائق في سبيل إظهار الصورة الحقيقية لواقع بعض الأمور التي يريد البعض تشويهها وتزييفها وفبركتها بأمور بعيدة عن الحق يراد بها المساس بصورة البحرين وخدمة أجندات خارجية تستهدف أمن الوطن واستقراره. وأوضحت في سياق هذه القضية أنه ليس هناك أساس ثابت يستند إليه المتقاضون لأن ما تم نشره في صحيفة الوطن كان نقلاً عن رجل دين لبناني معروف هو من يتحمل مسؤولية كلامه.
إعلاميون: موقف الوطن سليم مهنيّاً والقضية ضدها «تصفية حسابات»
11 نوفمبر 2014