عبر أعضاء البرلمان العربي عن رفضهم للتدخلات الإيرانية والمدعومة من حزب الله اللبناني في الشؤون الداخلية العربية خاصة في سوريا والبحرين، معتبرين خلال مشاركتهم في الجلسة العامة للبرلمان أن ما تم ممارسته تجاه هذين البلدين يسهم في تأجيج الطائفية والمساس بالأمن القومي العربي.يأتي ذلك في وقت وافق البرلمان العربي خلال جلسته الرابعة للفصل التشريعي الأول من دور الانعقاد الأول للبرلمان العربي للعام 2013م على توصية لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بتجديد الترحيب بالحوار الوطني البحريني وتأكيدها على أهمية الحوار للحفاظ على أمن واستقرار البحرين، ورفض التدخلات الخارجية الإقليمية والدولية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وخاصة من إيران وحزب الله وأي أطراف إقليمية أو حزبية أخرى، لأن تدخلهم سوف يؤجج الصراع الطائفي في المنطقة، وتوصيتها بتكوين لجنة مصغرة معنية بمتابعة الحوارات الوطنية وإعطاء تنويرات بشأنها.وكان عضو اللجنة لجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي بالبرلمان العربي عبدالرحمن جمشير قد تقدم باقتراح حظي بموافقة البرلمان العربي وذلك برفض التدخلات الخارجية الاقليمية والدولية سواء بشكل مباشر أو غير مباشر وخاصة من إيران وحزب الله وأية أطراف إقليمية أو حزبية أخرى، لأن تدخلهم سوف يؤجج الصراع الطائفي في المنطقة، بالإضافة إلى التأييد المطلق بحق الشعب السوري لاختيار حكامه ونظامه السياسي و تأييد المصالحة الوطنية والحل السياسي السلمي، مع التأكيد على وحدة سوريا وسلامة أراضيها الوطنية، وإدانة الممارسات اللاإنسانية والعنف المفرط ضد أبناء الشعب السوري من خلال استخدام الأسلحة المدمرة والمحرمة دولياً من أي جهة كانت، الرفض الكامل لتحويل الأراضي السورية الى ساحات للصراع الدولي والإقليمي.من جهته، أكد الشيخ عادل المعاودة أن ما تمارسه إيران وحزب الله اللبناني من مشاركة في قتال للشعب السوري والتي ينبغي أن تدان بشكل صريح، رافضاً عدم تسمية الأشياء بمسمياتها والذي يقتضي بشكل موضوعي إدانة ورفض ممارسات من يقوم بالتدخل صراحة و بإعلان رسمي في العمليات القتالية في سوريا.وعلى الرغم من أن مداخلة الشيخ عادل المعاودة بهذا الشأن أثارت لغطاً كبيراً إلا أنه أكد ضرورة وقف التدخلات التي تؤدي إلى إثارة الفتنة الطائفية بين الشعوب العربية، رافضاً بشكل قاطع أن يكون البرلمان العربي بلا رأي في هذا المجال.وأكدت د.بهية الجشي أن الأوضاع العربية تشهد مزيداً من التوتر في المرحلة الحالية والمطلوب تعزيز الوحدة ودعم الاستقرار العربي، لذلك فإن إثارة النعرات الطائفية بين المكونات الأساسية للمجتمع العربي هي مشروع فتنة ينبغي إدانته والتصدي له بكافة الوسائل المتاحة، والتأكيد على أن الأمن القومي العربي هو أولوية ينبغي إعطاؤها ما تستحق من اهتمام ومحاربة الفتنة الطائفية يمثل التحدي الأهم الذي يهدد الجبهة الداخلية في الدول العربية لمواجهة المخططات الإقليمية والدولية التي تستهدف تفتيت الأمة العربية وتحويلها إلى دويلات طوائف.وكان أعضاء البرلمان العربي من المملكة قد شاركوا في الجلسة الرابعة للفصل التشريعي الأول من دور الانعقاد الأول للبرلمان العربي للعام 2013م.كما نظر المجلس في تقرير لجنة الشؤون الاقتصادية والمالية حول الدراسة المنهجية المعدة من قبل اللجنة المصغرة، والمصادقة على إعلان المنطقة الحرة العربية الكبرى، إضافة إلى دراسة مشروع إنشاء صندوق إغاثة عربي لحالات النزاعات والكوارث الطبيعية.