ينطلق اليوم المنتدى الخليجي للإعلام السياسي بنسخته الثانية تحت رعاية الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، بمشاركة نخبة من الإعلاميين والصحفيين والمهتمين بالشأن السياسي، بهدف تعزيز ثقافة الاختلاف والتعددية بثوابت وطنية لمجتمع الخليج العربي المتسم بالتجانس والترابط، وتجمعه وحدة الهدف والمصير، بما يعزز من قدرته على النهوض والتنمية خاصة في ظل التحديات الراهنة، وفي ضوء ما يشكله الإعلام من أهمية في تشكيل الوعي وصياغة توجهات الشعوب.ويهدف المؤتمر الذي ينظّمه معهد البحرين للتنمية السياسية تحت شعار «الإعلام وثقافة الاختلاف» لفتح آفاق واسعة للحوار حول كيفية الارتقاء بواقع المشهد الإعلامي نحو تأصيل وترسيخ ثقافة الحوار الهادئ والعقلاني، وإفساح المجال لتبادل الآراء والأفكار، والتقريب بين الثقافات بعيداً عن لغة التأجيج والإثارة التي باتت تهدد وحدة وتماسك المجتمعات.ويأتي المنتدى استكمالاً لما حققه «المنتدى الخليجي للإعلام السياسي» في نسخته الأولى العام الماضي من نجاح ملموس في تسليط الضوء على موضوع «دور الإعلام في التنشئة السياسية».وتبدأ فعاليات المنتدى بجلسة افتتاحية تشتمل على كلمة لمستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية نبيل الحمر ، تتبعها كلمة المتحدث الرئيس في المنتدى وزير الإعلام والمواصلات الأسبق بدولة الكويت سامي النصف، فيما تشهد الجلسة الإعلان عن معايير جائزة المنتدى.ويناقش المنتدى موضوع «الإعلام وثقافة الاختلاف» عبر ثلاث جلسات نقاشية رئيسة، يشارك فيها نخبة من الإعلاميين والصحافيين الخليجيين والعرب، وتتمحور الجلسة الأولى حول قضية التعددية الإعلامية وعلاقتها بالتعددية السياسية، وطبيعة انعكاساتها على واقع المجتمعات الخليجية.ويتحدث في الجلسة كلاً من رئيس تحرير جريدة العرب اللندنية عبدالعزيز الخميس، و رئيس مجلس إدارة جامعة ظفار بسلطنة عمان د. أنور الرواس، إضافة إلى الخبير الإعلامي عبيدلي العبيدلي، وتناقش الجلسة مدى التزام هذه المنابر بالمعايير المهنية ومتطلباتها، والإعلام المؤدلج، وقضية التجاذبات الأيدلوجية في وسائل الإعلام في ظل تأثير التوجهات السياسية على هذه الوسائل.وفي الجلسة الثانية، يتحدث كلاً من مدير وحدة الإعلام الاجتماعي بقناة العربية سلطان البتاوي، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة «نعم» للإعلام الرقمي د.عمار بكار، إضافة إلى مسؤولة قسم السياسة بصحيفة «الشرق الأوسط» الدولية نادية التركي، وتدور الجلسة حول «الإعلام الجديد»، ومدى تأثيره الجديد على مضمون الرسالة الإعلامية والمشهد السياسي والاجتماعي الخليجي، وكيف يمكن وضع آليات لتلافي التداعيات والتأثيرات السلبية التي يمكن أن يحدثها هذا النوع من الإعلام على مجتمعاتنا، وذلك من خلال ثلاثة محاور هي التأثير المتبادل بين المجتمع والواقع السياسي، واتجاهات المحتوى، بالإضافة إلى الحوكمة والتشريع.ويتحدث بثالث جلسات المنتدى كلاً من الإعلامي بقناة سكاي نيوز فيصل بن حريز، والإعلامية بقناة العربية منتهى الرمحي، والإعلامي بقناة روتانا خليجية عبدالله المديفر، وتناقش الجلسة كيفية صناعة الرأي العام عبر الفضائيات ومدى التزام الفضائيات بمعايير وضوابط العمل الإعلامي من مصداقية وموضوعية واستقلالية، والتأثير المتنامي للفضائيات في منظومة القيم وتوجهات الرأي العام، باعتبارها الأكثر قدرة على الوصول إلى المشاهد وتشكيل مواقفه وقناعاته، نظراً إلى ما مرت به المنطقة من أحداث برزت خلالها الفضائيات كفاعل مؤثر في مجريات الأحداث من خلال ما تمتلكه من أدوات لصياغة الصورة والمعلومة وفق منهجية مدروسة تخدم أهدافاً واتجاهات محددة.يذكر أن منظم المنتدى هو معهد البحرين للتنمية السياسية وهو معهد وطني يهدف في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وتأسس بموجب المرسوم رقم (39) لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في مملكة البحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.
«الخليجي للإعلام السياسي» اليوم بمشاركة خبراء وصحافيين عرب
13 نوفمبر 2014