لندن - (العربية نت): هاجم موقع مركز دراسات «هم انديشي» التابع للتيار المتشدد في إيران، استمرار المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1، وذلك عقب انتهاء الجولة الثلاثية التي أخفقت في تحقيق نتائج ملموسة في العاصمة العمانية مسقط، مشيراً إلى حديث سابق للمرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أكد فيه على أن «الملف النووي ليس إلا حجة لإخضاع طهران»، بينما أكد الموقع أن هناك 4 مشكلات أساسية أعاقت المفاوضات في مسقط.وحول تلك الأسباب التي أعاقت الوصول إلى النتائج المرجوة في محادثات عمان بين وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، ونظيره الامريكي جون كيري، ومنسقة مجموعة «5+1» للمفاوضات النووية كاثرين آشتون، خصوصاً ما يتعلق برفع العقوبات، ذكر الموقع نقلاً عن مصادره، التي سماها بالخاصة، 4 مشاكل أساسية، أولها أن الأمريكيين أعلنوا في مفاوضات مسقط أنه ليس بمقدورهم تعليق أو إلغاء قرارات مجلس الأمن ضد طهران لأن تلك القرارات لم تصدر فقط بسبب البرنامج النووي الإيراني، اضافة الى ان الطرف الأمريكي أكد أن رفع العقوبات أحادية الجانب التي أقرها الكونغرس ضد طهران ليس من اختصاص إدارة البيت الأبيض وإنما الحكومة الأمريكية يمكنها أن تساعد في هذا الأمر فقط عن طريق إقناع الكونغرس بضرورة رفع الحصار في حال تم التوصل إلى صيغة نهائية حول البرنامج النووي الإيراني. وحسب الموقع الإيراني، فإنّ الإدارة الأمريكية ستبدأ بالمناقشات مع الكونغرس لرفع العقوبات أحادية الجانب بعد سنتين من توقيع الاتفاقية حتى يتم التأكد من امتثال طهران الكامل لبنود الاتفاقية. اما ثالث تلك العقبات، فتمثلت في معارضة ممثلة مجموعة «5+1» للمفاوضات النووية كاثرين آشتون رفع العقوبات وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيبدأ برفع العقوبات عن طهران فقط في حال تم التوقيع على الاتفاقية النهائية.وقال الموقع ان رابع تلك العقبات شملت العقوبات أحادية الجانب التي أقرها الرئيس الأمريكي على طهران، حيث اكد الوفد الأمريكي أنه سيتم إلغاء العقوبات التي تستهدف مؤسسات مالية دولية تتعامل مع إيران لكن العقوبات التي تمنع الشركات الأمريكية من التجارة مع إيران، ستبقى على حالها.وخلص الموقع إلى أن «واشنطن لا تريد رفع العقوبات بشكل كامل عن طهران، مذكراً بقول خامنئي بعد تعثر المفاوضات مع الدول الست في فترة الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد أن «الملف النووي ليس إلا حجة لإخضاع إيران، وأنه فور الانتهاء من هذا الملف سيفتح الغرب ملفات أخرى من بينها قضايا حقوق الإنسان في إيران»».وانتهت المفاوضات النووية في العاصمة العمانية مسقط الاثنين الماضي دون التوصل لأي اتفاق مع إيران التي ذكرت أنها متفائلة في التوصل لاتفاق قبل موعد 24 نوفمبر.