وقع أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية الرئيس التنفيذي للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة د.مصطفى السيد، وممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية «الأونروا» بيتر فورد، اتفاقية إعادة إعمار غزة أمس، وتتضمن بناء مجمع سكني ومكتبة عامة ومركز صحي بالشابورة ومدرسة، بينما منحت جائزة ناصر بن حمد للأعمال الخيرية والإنسانية لبيتر فورد.ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار توجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية لتقديم العون للأشقاء الفلسطينيين في غزة، وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.وتشمل الاتفاقية إعادة بناء المركز الصحي بالشابورة وتجهيزه وتأثيثه ليخدم 45 ألف فلسطيني، وإعادة بناء إحدى المدارس المدمرة في غزة تستوعب 1000 طالب وتحتوي 30 فصلاً دراسياً، ومكتبة عامة بإحدى مدارس الأونروا في رفح تخدم 100 ألف فلسطيني، وإنشاء مجمع سكني في غزة لمن دمرت منازلهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية.ووجه سمو الشيخ ناصر بن حمد، خالص الشكر والتقدير إلى جلالة الملك المفدى على استمرار دعمه للعمل الخيري والإنساني، وتوجيهاته الكريمة بمد يد العون وتقديم مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، ما يعكس المواقف الراسخة تجاه القضية الفلسطينية العادلة، والإلتزام بمساندة الشعب الفلسطيني الشقيق، من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف.وأشاد سموه بالدعم الكريم والمساندة الكبيرة التي تحظى بها المؤسسة الخيرية الملكية واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة من الحكومة الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس الوزراء.وأثنى سموه على مشاركة الجميع في عمل الخير، من خلال مساهمة الشعب البحريني المعروف بحبه للخير، ومختلف المؤسسات والشركات في القطاع التجاري والصناعي في تنفيذ هذه المشروعات، عبر تبرعاتهم الكريمة ضمن الحملة الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة.وأضاف سموه أنه بناء على التوجيهات الملكية السامية، يأتي توقيع اتفاقية مشروعات غزة ضمن المرحلة الثانية من برنامج المساعدات الإغاثية للأشقاء في غزة، للمساهمة في إعادة الإعمار ودعم البنية التحتية لقطاع غزة وبناء الإنسان.وذكر سموه أن الاتفاقية تشمل إعادة بناء وتأثيث وتجهيز المركز الصحي في الشابورة، وإعادة بناء إحدى المدارس المدمرة في غزة، للمساهمة في توفير فرص التعليم لأهالي القطاع، وتوقيع اتفاقية لبناء مجمع سكني لتوفير منازل لمن دمرت منازلهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة.وقال سموه إن المؤسسة الخيرية الملكية واللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، عملت على دعم الحركة الثقافية في قطاع غزة، من خلال بناء مكتبة عامة للأشقاء، لما لها من أهمية كبيرة في بناء الإنسان وترسيخ الثقافة والعلم في نفوسهم.وأوضح سموه أن المساعدات البحرينية شملت المساعدات الإغاثية العاجلة للأشقاء في غزة، عبر إرسال شحنتين من المساعدات الإنسانية تحتويان على أكثر من 80 طناً من المواد الطبية والإغاثية والمواد المعيشية.وأعلن سموه عن جائزة ناصر بن حمد للأعمال الخيرية والإنسانية الممنوحة لشخصيات وهيئات قدمت خدمات إنسانية وخيرية لإغاثة المحتاجين ومساعدة المنكوبين دون النظر لعرق أو دين أو جنس أو طائفة، وبعيداً عن السياسة والحزبية وإنما أعمال إنسانية بحتة.وأضاف سموه «يسرنا أن يكون أول شخص نمنحه الجائزة، السفير بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الغوث الدولية (الأونروا)، تقديراً لما قدمه من أعمال إنسانية كبيرة لخدمة اللاجئين والمنكوبين بشكل عام واللاجئين الفلسطينيين بشكل خاص، من خلال موقعه كممثل للمفوض العام لوكالة الغوث الدولية الأونروا، وتعاونه المميز مع المؤسسة الخيرية الملكية في تنفيذ مشروعات البحرين لصالح الأشقاء الفلسطينيين في غزة، ما كان له الأثر في نجاح هذه المشروعات وتحقيق أهداف إنسانية أنشأت من أجلها، وله منا عميق الشكر والتقدير».من جانبه أوضح السيد أنه على ضوء توجيهات جلالة الملك المفدى وتحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد وضمن جهود اللجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني في غزة، جرى توقيع اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى «الأونروا».وقال إن الاتفاقية تشمل إعادة بناء وتأثيث وتجهيز المركز الصحي بالشابورة، ويستفيد من المشروع ما يقارب 45 ألف فلسطيني، ويحتوي على عيادات خارجية ووحدة العلاج الطبيعي ومختبر ووحدة الأشعة وغرف للموظفين، وتقدم خدمات الأسنان وصحة الأم والطفل ووحدة تنظيم الأسرة.وأضاف أن الاتفاقية تتضمن إعادة بناء مدرسة تتسع حوالي 1000 طالب وطالبة، وتحتوي على 30 فصـلاً دراسياً، مكتبة، مختبرات حاسوب وعلوم، عرفة للاحتياجات التعليمية الخاصة وغرفة متعددة الأغراض، إلى جانب المكاتـب الإداريــة الرئيسة والمرافق الصحية والتعليمية للطلبة.وذكر أن الاتفاقية تتضمن بناء مكتبة عامة في إحدى مدارس الأونروا في رفح يستفيد منها ما يقارب 100 ألف فلسطيني، وتوفر مساحة واسعة للقراءة، وتحتوي على غرف ومحلقات صحية ومكتبية خاصة.وأوضح السيد أن هذه المشروعات تأتي استكمالاً لمشروعات جرى تنفيذها سابقاً في قطاع غزة، وتضمنت العديد من المشروعات التنموية والإغاثية في كافة المجالات الصحية والتعليمية والثقافية، وشملت بناء مدرسة البحرين في تل الهوى، ومركز البحرين الصحي بخان يونس، وبناء مكتبة البحرين العامة في مدرسة الفاخورة، وتركيب أطراف صناعية لأكثر من 1200 معوق من النساء والأطفال والرجال مع تأهيلهم نفسياً ومهنياً. وأكد أن البحرين جهزت المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة، وغيرها من المشروعات المهمة والمساعدات الإغاثية والإنسانية، وتجلت أهمية هذه المشروعات أثناء الاعتداءات الأخيرة على قطاع غزة، حيث أدى مركز البحرين الصحي دوراً كبيراً في تقديم الخدمات الصحية للمواطنين أثناء الحرب، وأصبحت مدرسة البحرين الملاذ الآمن للعديد من الأسر فقدت منازلها خلال الحرب.من جانبه عبر بيتر فورد عن خالص تقديره وامتنانه للبحرين قيادة وحكومة شعباً على ما قدمته للشعب الفلسطيني في غزة من دعم ومساندة كبيرة، مؤكداً أن البحرين تميزت بمشروعاتها التنموية وإسهامها في إعادة إعمار الأرض وبناء الإنسان.وقال إن البحرين من أوائل الدول قدمت مساعداتها للشعب الفلسطيني من خلال تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة تعود بالنفع على الأشقاء الفلسطينيين، وهو عمل غير مستغرب على البحرين الحاضرة دائماً لمد يدها البيضاء لدعم ومساعدة الشعوب وإغاثة المنكوبين والمتضررين في مختلف دول العالم.ووجه فورد شكره إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد، معبراً عن سعادته وسروره بالتكريم وحصوله على جائزة سموه للأعمال الخيرية والإنسانية.واعتبر فورد، سمو الشيخ ناصر بن حمد قدوة كبيرة في تنفيذ الأعمال الخيرية وإدارة المشروعات بإتقان وعلى أكمل وجه، لافتاً إلى أن فوزه بالجائزة يعني له الكثير.حضر توقيع الاتفاقية نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية الشيخ عدنان القطان، والسفير الفلسطيني لدى البحرين طه عبدالقادر، والسفير البريطاني أيان لينزي، ووكيل وزارة الخارجية عبدالله عبداللطيف، وأعضاء مجلس أمناء «الخيرية الملكية»، وعدد من المسؤولين وأعضاء الجمعيات الخيرية والمهنية.