لعله أحد الأسئلة المطروحة في الفترة الراهنة مع انطلاقة كأس الخليج في العاصمة السعودية الرياض التي يتواجد فيها 20 إعلامياً بحرينياً، لتغطية الحدث كتفاً بكتف إلى جانب زملائهم الخليجيين.أما الإجابة على السؤال فهي بسؤال آخر وهو: لماذا ليس 20 أو حتى 30 إعلامياً بحرينياً في حدث على مقربة جغرافية من بلادنا؟من هنا يمكن تفكيك السؤال، والإجابة عليه بالمنطق والعقل، فنحن نتحدث اليوم عن قطاع أصبح عصباً رئيساً في حياتنا اليومية، لذلك لاريب في أن يكون تواجد الإعلام البحريني في المحافل الخارجية يضاهي أقرانه قوة وكثافة، فحتى هذه اللحظة لم يثبت عندنا أن البحرين بالغت في ابتعاث وفد إعلامي أكبر حجماً من الدول الأخرى، هذا إذا استثنينا اليمن والعراق لأسباب لوجستية محضة.لكن لو تجاوزنا هاتين الدولتين، ومحصنا أكثر في الدول الست الأخرى، سنكتشف أن حضورها الإعلامي أكثر كثافة من حضورنا الإعلامي وهذا يدل على اهتمامها وحرصها على المشاركة بفاعلية في الأحداث الإقليمية الرياضية وحتى العالمية، بهدف تزويد القراء والمتابعين بكل صغيرة وكبيرة، ولتؤكد أنها فطنة لأهمية الإعلام ودوره الحساس في حياة الناس، ونحن في البحرين طالما أننا نمتلك طاقات وقدرات فلماذا لا ندخل في هذا الغمار بزخم يليق بحجم الحدث ويحترم المواطن البحريني الذي يتطلع دوماً إلى معرفة ما يدور في كواليس البطولة التي انطلقت على أرضه قبل أكثر من 40 عاماً؟أما المكاسب التي تترتب عليها مثل هذه المشاركة المكثفة فإنها كثيرة، ولعل أبرزها يتمثل في صقل الكوادر البحرينية وإعطائها الفرصة للاحتكاك والتعرف أكثر على طبيعة العمل الميداني في محفل يضج صخباً إعلامياً كدورة كأس الخليج، فالصحافيون الشبان المتواجدون في هذا الحدث يكتسبون خبرة ومعرفة ومهنية من خلال ممارستهم للعمل الميداني وهو ما يفوق مشاركتهم في أي دورة تدريبية تقتصر على النواحي النظرية.إن لجنة الإعلام وبالتعاون مع اتحاد الكرة والصحف المحلية، تدشن اليوم مرحلة جديدة من التعاون الإعلامي، لدعم المنتخبات الوطنية ومساندتها بما هو متوفر من إمكانات، لتكون البحرين حاضرة في الملعب وخارج الملعب، وليكون المواطن البحريني في قلب الحدث على الدوام من خلال الرسالة الموسعة التي تصل بشكل يومي من الرياض.