الرياض-(رويترز): لم يكن لعين أن تخطيء سعادة ميروسلاف سوكوب مدرب اليمن وفريقه يقدم أداء مفاجئاً وإن انتهت مباراته الأولى في كأس الخليج لكرةالقدم أمام البحرين وسط حضور جمهور يمني كبير بالتعادل بدون أهداف اليوم الخميس.بل إن المدرب التشيكي في عيد ميلاده التاسع والأربعين تحدث بنشوة شاكراً لاعبيه والمشجعين بعد أداء «بأقل قدر ممكن من الأخطاء» للاعبين صغار السن في بطولة لم يحصل الفريق فيها ولو على نقطة منذ2007.وفي المؤتمر الصحافي للمدرب الذي عين لقيادة المنتخب اليمني في وقت سابق هذا العام شرح للصحافيين كيف ركض اللاعبون «من البداية للنهاية» لإسعاد الجمهور في الاستاد وفي الوطن.وقال سوكوب «أريد أن أقدم شكراً كبيراً للجمهور لأنه كان رائعاً.. كانت مباراة رائعة. الجمهور ساعدنا جداً وكان وراءنا.. كان الجمهوركبيراً جداً». وملأ الآلاف من المشجعين اليمنيين مدرجات استاد الملك فهد الدولي في الرياض ولم يخفت صوتهم طيلة دقائق المباراة التي أقيمت في المجموعة الأولى.وسيطر اليمنيون بتشكيلة متجددة ولاعبين صغار السن على اللعب وأهدر لاعبوه فرصاً خطيرة. كما أحرز عبد الواسع المطري هدفاً ألغي بسبب لمسة يد على زميله علي الصاصي قائد الفريق.وأضاف سوكوب «أشكر اللاعبين لأنهم لعبوا اليوم بدون خطأ.. بأقل قدر من الأخطاء. كل لاعب قدم كل ما لديه من أول دقيقة لآخر دقيقة».وتابع مبتسماً «اليوم عيد ميلادي وكنت أتمنى من لاعبي فريقي في الصباح الخروج بالنقاط الثلاث لكنهم أعطوني نقطة واحدة ومنحوني هدية صغيرة».وتحدث سوكوب بحماس بالغ حين سئل عن طريقة أداء فريقه الذي لم يفز ولو بمباراة واحدة في ست مشاركات سابقة بكأس الخليج.وقال «قلت للاعبين قبل المباراة إننا لسنا مرشحين (للقب) ولسنا تحت أي ضغط.. قلت لهم العبوا من أجل المشجعين.«قلت لهم لا تفكروا في النتيجة.. فقط العبوا من أجل كرةالقدم.. حاولوا تحقيق الفوز».لكنه حين أصبح أمام التفكير في المباراة التالية أمام قطرالأسبوع المقبل بدا في صوته الحذر أكبر من الفرح.وقال سوكوب «تابعت المباراة الأولى بين السعودية وقطروالفريقان جيدان ولعبا مباراة جيدة. لا أعرف.. ربما هي المباراة الأولى بالنسبة لهما وقد يختلف أداؤهما ضدنا في المباريات التالية».وأضاف «تابعت فوز قطر على أستراليا (1-0 في مباراة ودية قبل كأس الخليج) ولا يسعني إلا النظر باحترام للفريق القطري.. موقفنا ليس سهلاً». وتابع «لكني الآن أتحدث بعد عشر دقائق فقط من المباراةالأولى.. ولم أحصل على وقت للتفكير في التالية».