كتبت - نور القاسمي:كشفت رئيس قسم السياسة بصحيفة الشرق الأوسط، نادية التركي أن المعارضة البحرينية رغم أنها كثيراً ما كانت تتغني بالديمقراطية، إلا أننا لم نرها تطبقها على أرض الواقع، وفاجأت العالم الخارجي بمقاطعتها للانتخابات. وقالت، إن جهات المعارضة التي قاطعت الانتخابات بالبحرين خسرت فرصة ذهبية كان عليها استثمارها.وأوضحت أن المتابع للشأن البحريني يدرك جيداً سعى البحرين قيادة وحكومة لمد جسور التواصل بين كافة أبناء الوطن الواحد، منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي، وكان من المفترض بعد تلك الإصلاحات الواضحة للقاصي والداني، أن تتصف المعارضة بالإيجابية في التعاطي معها، سواء بتقبلها أو التفاعل معها والمشاركة فيها.وذكرت أن الانتخابات البرلمانية المقبلة كانت تحمل فرصة مثالية للمعارضة لممارسة الديمقراطية، خاصة وأن الجميع يحمل ذات الحق في المشاركة. وأرجعت موقف المعارضة من مقاطعة الانتخابات، بعدم الثقة في نفسها، وحظوظها القليلة على أرض الواقع، مشددة على أن التعاطي مع السياسة لا يتم بالنهج والأسلوب الذي تنتهجه المعارضة. وأشارت إلى أن مشاركة المعارضة بالانتخابات كانت ستشكل لهم وللعالم أجمع مقياساً لمعرفة حجمهم الحقيقي بالبلاد، ومقاطعتها دليل قاطع على فشلها.ودعت التركي، كل مواطن بحريني، أن يصوت للبرنامج الانتخابي الأفضل وليس الأشخاص، مبينة أنه إذا وجد برنامجاً انتخابياً يلبي تطلعاته فيعطيه صوته، وشددت على ضرورة متابعة الناخب البحريني بعد فوز مترشحه برنامجه الانتخابي وملاحقته وتذكيره بالالتزام به وتطبيقه.