أكد وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، تدريب 375 معلماً على تنفيذ قيم المواطنة والتسامح وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تنفيذ مشروع إعداد أنشطة صفية ولاصفية تفاعلية لتعليم قيم المواطنة وحقوق الإنسان كالتسامح والتعايش والوسطية ونبذ العنف واحترام الآخر. وقال د.النعيمي إن الوزارة تحرص على الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح مع دول العالم قاطبة والذي يصادف اليوم الأحد 16 نوفمبر، وذلك انسجاماً مع توجهات مملكة البحرين في العمل على النهوض بالإنسان وحريته وتقدمه ونمائه، وتشجيع قيم التسامح والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.وأضاف الوزير أن جهود الوزارة تتجاوز الاحتفاء إلى العمل على التجسيد العملي لقيمة التسامح على الصعيد التربوي، بإدخال مناهج خاصة للتربية الوطنية ضمن المناهج الدراسية، ويشمل هذا المنهج قيم ومفاهيم حقوق الإنسان والتسامح والحوار والتعاون ونبذ العنف والتعصب وحل المشكلات، مشيراً إلى أن عملية تطوير هذا المنهج مستمرة لا تتوقف، حيث يتم تأليف الأدلة الإرشادية لمعلمي المرحلتين الابتدائية والإعدادية، كما يتم حاليا تدريب المعلمين على كيفية تطبيقها وتفعيلها، بالإضافة إلى كراسة الأنشطة للمرحلة الثانوية. ولفت الوزير إلى قيام الوزارة بتعزيز نسبة تمثيل المفاهيم والقيم كالتسامح ونبذ العنف والحوار في المناهج والكتب الدراسية للمواد المختلفة وبكافة المراحل الدراسية، لتعريف الطالب بها وتسيهل عملية فهمها عندما يدرسها بشكل متعمق في المرحلة الثانوية، مبيناً أن الوزارة نفذت بالتعاون مع خبراء من اليونسكو، عدداً من الفعاليات التربوية ذات المردود العالي على المعلمين والاختصاصيين في الإطار نفسه، وتعمل حالياً على تنفيذ مشروع إعداد أنشطة صفية ولاصفية تفاعلية لتعليم قيم المواطنة وحقوق الإنسان كالتسامح والتعايش والوسطية ونبذ العنف واحترام الآخر، يتولى العمل فريق من المختصين سيقومون بعد الانتهاء من الأنشطة بتدريب المعلمين على تنفيذها وتجربتها في المدارس ومن ثم تعميمها. وأكد أن الوزارة ستقوم ضمن جهود تفعيل مذكرة التفاهم بينها وبين مكتب التربية الدولي، بمناقشة الأنشطة واعتمادها مع المكتب، هذا إضافة إلى إقامة ورشات تدريبية للمعلمين الذين يدرسون هذا المنهج استفاد منها 375 متدرباً، ولاتزال عملية التدريب مستمرة. من جانب آخر أوضح الوزير أن هذا الجهد شمل كذلك مرحلة رياض الأطفال، من خلال الخبرات التي أعدتها الوزارة مؤخراً، وقامت بتوزيعها على جميع الرياض، وقد روعي في منهج رياض الأطفال التركيز على التسامح ومفهومه وتدريب الأطفال عليه كسلوك واجب التطبيق في علاقاتهم مع الآخرين، وتم توضيح كيفية تنفيذها بصورة مفصلة في دليل المعلم لتنفيذ الخبرات التعليمية، وعززت هذه الأهداف بأنشطة كتابية تم إدراجها في كتاب الطفل لكل خبرة من الخبرات.