دعا التحالف المدني لمراقبة انتخابات البحرين 2014 «نزاهة»، إلى توفير الأجواء الآمنة لإدلاء المواطنين بأصواتهم خلال الانتخابات، وإنفاذ القانون ضد معكري صفو العرس الانتخابي، بعد أن رصدت دعوات لتخريب الانتخابات بالقوة والعنف من منظمات إرهابية متشددة لا تؤمن بالعمل البرلماني السلمي الديمقراطي. وقالت نزاهة في بيان لها أمس، إن المنظمات مصدرة بيان الترهيب شملت ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير، تيار العمل الإسلامي، حركة خلاص، أحرار البحرين، وحركة الحريات والديمقراطية «حق»، وتقع مقراتها في لندن وبغداد وطهران وبيروت «الضاحية الجنوبية معقل حزب الله اللبناني». وأضافت أن الدعوة التخريبية صدرت من خارج البحرين في بيان أمس، هددت فيه هذه المنظمات الشعب من المشاركة بالانتخابات المقررة يوم 22 نوفمبر الجاري.وذكرت «نزاهة»، أن المنظمات المتشددة دعت لما وصفته بـ»الاستنفار العام» وبكل السبل، من أجل إفشال انتخابات 2014، وطالبت مناصريها بإغلاق المحلات التجارية بالقوة بدءاً من مساء الجمعة 21 نوفمبر «الثامنة مساءً»، وحتى الثامنة من مساء السبت 22 نوفمبر. ونبهت إلى أن الدعوة الإرهابية تضمنت إجبار العوائل خصوصاً بقرى البحرين، على إطفاء الأنوار الخارجية للمنازل مساء الجمعة 21 نوفمبر بدءاً من الثامنة مساءً، ومنع المركبات عن التزود بالوقود والتصدي بالقوة لجميع المعاملات المصرفية، ومنع التسوق والتبضع وغلق الطرقات والحرق، لمنع المواطنيين والوافدين والسواح من التسوق في جميع المجمعات التجارية.ولفتت إلى أن منظمات الإرهاب دعت ببيانها إلى إجبار الأفراد بالقوة لإخلاء الشوارع العامة والرئيسة من السيارات، وشل حركة السير بالعنف، وتنظيم التظاهرات الغاضبة المسيسة العنيفة في قلب العاصمة المنامة السبت 22 نوفمبر، واستغلال الأطفال والنساء بالمسيرات.واعتبرت «نزاهة»، هذا البيان ومن يقف خلفه، جهات تقف ضد ما نصت عليه معايير الأمم المتحده لحقوق الإنسان فيما يتعلق بالانتخابات، لجهة حق المشاركة في إدارة الشؤون العامة، وحق التصويت والترشح والانتخاب، وتساوي الفرص في تقلد الوظائف العامة، لافتة إلى أن جميع هذه المبادئ مقررة بموجب المادة 21 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، عبر منعها بالقوة والعنف المواطنين من ممارسة حقهم السياسي وحرية التنقل، والوصول إلى كل مرافق العملية الانتخابية.وأعربت عن استنكارها لتحشيد الأفراد والجمعيات في بياناتها وخطبها أمثال أمين عام «الوفاق» علي سلمان وخطب عيسى قاسم في صلاة الجمعة، إضافة إلى دور منظمات ومراكز حقوقية مسيسة، بأنها كانت عاملاً أساسياً في تعزيز وتيرة العنف والتحريض والتأزيم، للإضرار في استقرار الوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والتأثير على السلم الأهلي في البلاد.وطالبت «نزاهة»، الدولة بتوفير شامل لأجواء الأمن خلال فترة الانتخاب، وتطبيق القانون على من يرهب الأفراد ويستخدم العنف والبلطجة في تخريب أو تعكير أجواء العرس الديمقراطي.ويتألف تحالف المجتمع المدني «نزاهة»، من جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان، جمعية الحقوقيين البحرينية، جمعية كرامة لحقوق الإنسان، الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، وشخصيات حقوقية ومدنية مستقلة.