وصل يوم الأحد 23 يونيو 2013 إلى مستشفى الملك حمد الجامعي جهاز السـيكلترون CYCLOTRON وهو الأول من نوعه لإنتاج النظائر المشـعة مثل(FDG (Fludeoxyglucose,18F والنظائر المشعة الأخرى المستخدمة في تشخيص الأورام السـرطانية حيث يعمل فريق متكامل من مهندسين و أطباء و فنيين برئاسـة اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة قائد مسـشفى الملك حمد الجامعي لإنجاز مشروع الCYCLOTRON وهو يتكون من مبنى متكامل الخدمات ومعدات وأجهزة طبية و طاقم للتشغيل لإنتاج النظائر المشــعة. ويأتي هذا الإنجاز ضمن حرص قوة دفاع البحرين على تقديم أفضل الخدمات الطبية في مستشفى الملك حمد الجامعي، هذا الصرح الطبي الهام الذي هو محل اعتزاز وفخر للخدمات الطبية بالمملكة حيث يؤكد المكانة الرائدة التي حققتها مملكة البحرين في مجال الخدمات الطبية، ويترجم بحق حرص القيادة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الاعلى حفظه الله في تقديم كل الدعم اللازم لهذا الصرح الطبي الهام، مما يستوجب كل الجهود في تقديم أرقى الخدمات الطبية بالمستشفى تنفيذا لتلك التوجيهات الكريمة، وبالتالي تقديم خدمات جليلة للمواطنين والمقيمين، في القطاع الصحي الذي يحظى باهتمام مستمر ودائم لضمان تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الخدمات العلاجية المتطورة ذات الجودة العالية، والنوعية المتميزة.ويجدر بالذكر أنه تم توقيع عدة إتفاقيات في عام 2012 مع عدة أطراف لإنجاز هذا المشــروع الحيوي و الذي يعتبر الأول من نوعة في مملكة البحــرين، حيث تم توقيع إتفاقية تصميم و تنفيذ المبنى في أغسـطس 2012 على أن يتم الإنتهاء من المبنى في أكتوبر 2013، وكذلك تم توقيع إتفاقية توفير و تركيب جهاز CYCLOTRON في أغسـطس 2012، بالإضافة إلى ذلك تم توقيع إتفاقية توفير و تركيب جهاز GAMA CAMERA/SPECT CT ، وقد تم إجراء تشخيص/تصوير أكثر من 700 حالة علما بأنه يتم تحويل هذه الحالات من جميع المستـشفيات في المملكة وهذة خدمات تقدم مجانا للمواطنين.كما تم الإتقاق مع الشــركات الرائدة لتتولى مســؤولية الإشـراف و التشـغيل لضمان تنفيذ و تشغيل المشروع و إنتاج النظائر المشـعة حسـب المواصفات الأوروبية والوكالة الدولية للطاقة النووية. ويحتوي المبنى على غرفة مخصصة لتركيب جهاز PET MRI حيث أن هذا الجهاز هو أحدث تقنية في الكشف المبكر عن سرطان المخ والأعصاب والأعضاء الداخلية، والذي يتطلع مستشفى الملك حمد الجامعي لتوفير هذا الجهاز لخدمة المواطنين في المملكة.و تجدر الإشــارة ان مشــروع CYCLOTRON يتبع مشــروع مركز الأورام التابع للمستشفى و الذي هو الآن في مرحلة التصميم النهائية، والذي من المؤمل له أن يكون أحد أهم الصروح الطبية الحديثة في مملكة البحرين من خلال تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى المصابين بمختلف أنواع الأورام السرطانية. وقد تمت الموافقة على مخططات وتصاميم المشروع الذي قام قسم المشاريع والشؤون الهندسية في مستشفى الملك حمد الجامعي بتولي مسؤولية إنجازه بدءاً من المراحل الأولية للإعداد لإنشاءه.وقام الفريق الهندسي بتطوير الأساليب المعتمدة في تصميم المباني ضمن حدود مستشفى الملك حمد الجامعي إستناداً على معايير التصميم البريطانية، والتي تعتبر من أعلى وأفضل المعايير المعتمدة عالمياً في تصميم مراكز الرعاية الصحية والعلاجية، إضافة إلى دمج واستخدام آخر ما تم التوصل إليه تكنولوجياً من بحوث طبية وأجهزة ومرافق طبية يتم تهيئتها لخدمة جميع المرضى النزلاء في المستشفى والمراجعين للعيادات الخارجية وتوفير التشخيص بأحدث الطرق العلمية إضافة إلى آخر تقنيات العلاج. ومن الجدير بالذكر أن مركز الأورام التابع لمستشفى الملك حمد الجامعي سوف يؤدي دوراً ريادياً مهماً في تطوير مستوى خدمات علاج أمراض السرطان بالإشعاع ، إضافة إلى إستخدام الأشعة في تشخيص الأمراض السرطانية بالتنسيق والتعاون مع وزارة الصحة والعمل المشترك مع باقي مستشفيات مملكة البحرين والجهات المعنية في دول مجلس تعاون الخليج لتوحيد الجهود والمساهمة في مكافحة مرض السرطان على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية على حد سواء. ويقوم قسم المشاريع والشؤون الهندسية في مستشفى الملك حمد الجامعي بإنجاز هذا المشروع، حيث بدأ القسم ببناء هذا المرفق المتطور في شهر أغسطس 2012م، والذي يتضمن مجموعة من المرافق الطبية المخصصة لإنتاج المواد الإشعاعية المستخدمة في تشخيص وعلاج الأورام السرطانية، ومن المؤمل أن يصل المشروع إلى مرحلة تقديم العطاءات قبل شهر نوفمبر من العام الحالي، ومن المتوقع إنجاز المشروع وتسليمه لإدارة مستشفى الملك حمد الجامعي خلال ثلاثين شهراً من تاريخ البدء.ويضم قسم الأشعة التشخيصية في الوقت الراهن جهاز الـ PET-CT ، وسوف يساعد إنشاء المركز الجديد على إضافة أنظمة SPECT-CT جديدة للأشعة التشخيصية وتوفير مساحة إضافية تتسع لجهاز PET-CT ثان، وذلك لتلبية الإحتياجات التشخيصية الآنية والمستقبلية في مملكة البحرين. وإن تصميم المركز جعله مهيئاً لتوفير التشخيص والعلاج في مكان واحد لتعزيز جودة وكفاءة الخدمات المقدمة لجميع المرضى والمراجعين، حيث تم إعتماد المعايير الأوربية GMP-Europe والبريطانية GMP-Europe في تلبية متطلبات العلاج بالنظائر المشعة في مملكة البحرين ودول المنطقة للعشرين عاماً المقبلة.