قالت المترشحـة النيابيــة بعاشــرة الشماليــــة سيمــــا اللنجـــاوي إن مخرجات مجلـس النواب إن كانــت جيدة فهي جيدة للبحريــن كلهـا، مؤكدة أنه عندما تصل إلى مقاعـد المجلس الخبرات والمؤهلات التي يحتاجها الوطن والتي تستطيع أن تخدم البحرين وشعبها بخبراتها العملية ومؤهلاتها الأكاديمية؛ بـل وحتــى باختصاصاتهــا، فعنــد ذلك يمكن أن نتوقع خيراً من هذا المجلس. وأضافت اللنجاوي أثناء حديثها في مقرها الانتخابي: عند ذلك يمكن أن نتوقع حلولاً للمشكلات لا هروباً منها! ويمكن أن نتوقع استخداماً أمثل للعلم والتقنيات والخبرات العالمية المتراكمة في إيجاد حلول جذرية لكثير من مشكلاتنا المزمنــــة. وتابعــــت المرشحــــة النيابية: عندما كانت شركة جنرال موتورز؛ تعد أكبر شركة في العالم ومن أكبر مصادر الدخل القومي الأمريكي، كانت الحكمة السائدة هناك أن ما هو جيد لجنرال موتورز جيد لأمريكا كلها. أي أن كل شيء يصب في مصلحة وقوة هذه الشركة ونهضتها يصب في النهاية في مصلحة أمريكا ونهضتها. ونحن نقول إن ما هو جيد لمجلسنا النيابي جيد للبحرين كلها. وواصلت: أضرب لذلك مثلاً واقعياً حياً بمشكلة الإسكان، وهذه هي النقطة الأولى في هذه المحاضرة. هذه المشكلة المزمنة التي يعاني منها نصف أهل البحرين تقريباً..! ماذا تقول الأرقام الواقعية حول هذه المشكلة؟ تقول الأرقام إن في بداية المشروع الإصلاحي 2002 وفي الرؤيا الخدماتية، كان هناك تقريباً 28000 طلب والميزانية المقدرة ألفيــن مليــون «2 مليـار» لإنهاء الأزمة خلال العشر سنوات المقبلة. واليوم الأرقام تقول إن عدد المنتظرين في طوابير وزارة الإسكان يبلغ حوالي 55 ألف أسرة! أي حوالي 40 % من الأسر البحرينية.!. وتقول الأرقام إن أسعار الأراضي والعقارات تضاعفت مرتين خلال العقد الأخير وإلى الدرجة التي أصبح من المستحيل على الموظف أو العسكري في قـوة الدفاع أو الأمن العام مجرد التفكير بامتلاك بيت أو شقة، أو حتى دفع إيجار بيت معقول له ولأسرته. وتقول الأرقام أيضاً إن الأراضي المسجلة كملكية عامة. أي التي يمكن للدولة استغلالها للمشاريع الإسكانية تناقصت بشكل مخيف خلال السنوات العشر الأخيرة. وهي الآن لا تزيد عن 10 % من إجمالي أراضي المملكة!. في مقابل ذلك هناك ما يزيد على 3 أضعاف هذه المساحة أراض مملوكة لأفراد ولكنها من النوع الذي يطلق عليه (الأراضي البيضاء).. أي شبه الميتة وغيــر المستغـلــة أو المستثمــــرة لأي شيء، والتي ليست في وارد الاستغلال أو الاستثمار من قبل مالكيها!. ولفتت اللنجاوي إلى أنه في مقابل ذلك هناك شركات واستثمارات ورؤوس أموال خليجية وعربية مستعدة للدخول في قطاع الإسكان والمساهمة مع الدولة في بناء سلسلة من مشاريع الإسكان فور توفر الخبرات التي تستطيع تحريك ذلك وإدارته وتوجيهه. وقبل ذلك توفر الإرادة والبرنامج الوطني المتماسك والنزيه لذلك.. هل عرفتم لماذا نحتاج في هذا المجلس إلى خبرات وتخصصات ومؤهــــلات عليـــا؟ كلنـــا نحـــــب البحرين.. وكلنا نعمل من أجلها.. وكلنا نفتديها بالغالي والنفيس.. ولا يستطيع أحد أن يزايد على أحد في ذلك.. وإذا كانت المسألة في الشعارات فكل واحد منا يستطيع أن يصوغ ما يشاء من الشعارات.. (إيران ترفع شعار مقاومة إسرائيل المحتلة وهي في نفس الوقت تحتل جزءاً من الإمارات العربية وتهدد صباح مساء بضم البحرين واحتلالها..)..!! الشعارات لا تعني أي شيء.. وما تحتاجونه هو مؤهلات وخبرات تحمل معها حلولاً وإنجازات إيجابية تمس حياتكم على أرض الواقع، وذلك من مثل: الكوتا الإسكانية، قوانين الإستثمار وتفعيل وتحديث قانون المساطحة.. هناك مدن بأكملها بنيت من أموال المستثمرين وإعادة الفائدة على المستثمر والمواطـــن والحكومـــة، وهــــذه المشاريع تخلق وظائف وكوادر جديدة.