قال هشام الخلصي المحلل الرياضي ومقدم البرامج في بي إن سبورت: دورة كأس الخليج الثانية والعشرين تحظى باهتمام إعلامي كبير وهذا يزيد من قيمة البطولة وعن كمية الانتقاد السلبي الحاد في البطولة؟ قال الإعلام هو الإعلام لا يوجد إعلام سلبي وإعلام إيجابي فالمنتخب الذي يدخل إلى أرضية الملعب لابد أن ينتقد ولكن الانتقادات يجب أن تكون بناءة غير لاذعة وأن تكون سلسة ومحترمة في الوقت ذاته لا يمكن أن تأتي إلى دورة بهذا الحجم وبهذه المستويات المتباعدة وتطالب الإعلام بعدم الانتقاد.وعن المنتخبات التي لفت أنظار الخلصي قال: المنتخب العراقي رغم الخسارة أمام الكويت كان المنتخب الصعب القوى وأضاف : لديه لاعبين جدد ويحتاج إلى شيء من الانسجام يمكن أن يتحقق في المباراة الثانية أمام المنتخب العماني ومن الجانب الآخر يقول الخلصي بأنه معجب بروح المنتخب اليمني القتالية فقد قدم مستويات مشرفة أمام المنتخب البحريني والمنتخب القطري في المباراة الثانية يمكن أن نطلق عليه بالأداء المشرف والعزيمة الصلبة في الميدان إضافة إلى الجماهير اليمنية الرائعة الحاضرة بقوة إلى المدرجات والتي أعطت البطولة جمالية خاصة. وأضاف هشام الخلصي: الجماهير اليمنية كانت اللاعب رقم «12» في المواجهتين أمام البحرين وأمام قطر وهذا ما عزز من فرص التعادل في الجولتين، ونفي الخلصي أن يكون السبب في الحضور الجماهيري اليمني هو تواجد الجالية اليمنية الكبيرة في السعودية. وقال صحيح إن الجالية اليمنية كبيرة في المملكة العربية السعودية ولكن من الممكن أن تكون هناك جالية كبيرة ولا تحضر ولكن الروح الوطنية للشعب اليمني كان الدافع للوقوف خلف المنتخب الذي لا يمتلك فرصة الفوز بالبطولة على الورق وفي الواقع إذا ما نظرنا إلى المنتخبات السبعة المشاركة إلا أن الجميع قد جاء إلى المدرجات من كل حدب وصوب لذلك تجد المنتخب اليمني يلعب بارتياح وكأنه يلعب على أرضه وبين جمهوره.ورفض الخلصي جميع المبررات التي تمنع الجماهير الخليجية من الحضور إلى المدرجات لمساندة منتخباتها الوطنية، وأشار إلى رخص البنزين في المنطقة والسيارات المتوفرة والشوارع المعبدة وأن التشجيع ألأندية موجود وقال: لابد من تضافر الجهود ووضع استراتيجية واضحة ومهمة لجلب الجماهير الخليجية إلى المدرجات ويقع الدور على وزارة الشباب والرياضة والشركات السياحية التي يمكن أن تعمل على الترويج المدروس للبطولة الخليجية بإقامة رحلات سياحية والأنشطة الترفيهية لجلب الناس. وأشار الخلصي إلى البرازيل حيث كانت مدرجات الملاعب ممتلئة بالجماهير بوجود السياسة السياحية والعروض الترويجية.ولفت الخلصي إلى نقطة ضعف من وجهة نظرة الشخصية في البطولات الخليجية والتي تخص الجماهير بالدرجة الأولى وقال : يجب أن يعرف الإنسان الخليجي بأن دعم منتخب بلاده واجب وطني وأضاف: إذا كنت من عشاق الرياضة ولك فريقك المفضل فالمنتخب الوطني فوق إي اعتبار وشدد الخالصي على أهمية التوعية المجتمعية على المدى الطويل وأكد على أهمية شركات السياحة في تنظيم الرحلات خلال البطولات الخليجية مع تقديم امتيازات وعروض استثنائية تساعد الجماهير على التواجد خلال البطولة إذا ما نظرنا إلى تطوير بطولة كأس الخليج واحتضانها من الضعف.وعن نظرته للمنتخب البحريني بعد اللقاء الذي خسره أمام المنتخب السعودي بثلاثية نظيفة قال الخلصي: المنتخب البحريني لم يكن جاهزاً لدورة كأس الخليج من الناحية البدنية وتابع الخلصي: تبقت للبحرين مواجهة صعبة أمام المنتخب القطري والفريقان يهمهما الفوز لبلوغ الدور الثاني وأضاف: المباراة صعبة ولابد من الانتظار إلى الجولة الثالثة لأنه من غير الحكمة إصدار أحكام مسبقة.وأضاف الخلصي بأن المنتخب البحريني قدم خدمة كبيرة للمنتخب السعودي بتسجيله هدفين في مرماه وقال الخالصي: نقص الأهداف تنقص الفرجة وإذا نقصت الفرجة تضعف الدورة. وتمنى الخلصي في ظل هذه الأجواء الخليجية الجميلة كما يقول: أن تتصاعد وتيرة العمل وأن تقدم المنتخبات الخليجية المشاركة العطاء الفني المقنع للشارع الرياضي وأن يكون النهائي المنتظر نهائي مشرف لكرة القدم الخليجية.
الإعلامي الأنيق الخلصي: لابد من النقد في البطولات الخليجية على أن يكون نقداً بناءً
18 نوفمبر 2014