لقد اتخذ اتحاد الكرة أخيراً خطوة مهمة لتصحيح أوضاع منتخبنا الوطني لكرة القدم بعد ظهوره بصورة مهزوزة في المباراتين السابقتين أمام اليمن والسعودية بمنافسات خليجي 22 في الرياض.الخطوة تمثلت في إقالة المدرب العراقي عدنان حمد، وإفساح المجال للمدرب الوطني مرجان عيد لقيادة الفريق حتى نهاية مشوار الفريق في البطولة، حيث سيكون أمام تحد كبير مساء اليوم عندما يقود المنتخب أمام نظيره المنتخب القطري الشقيق في مباراة مصيرية.ومهما تكن أبعاد الخطوة التي اقبل عليها الاتحاد إلا أنها بكل تأكيد نابعة عن قناعة بعدم وجود بصمات واضحة للمدرب حمد، وربما يكون هذا القرار وإن أتى في فترة حساسة نتاج قراءة مستقبلية لما يمكن أن يظهر عليه الأحمر من سوء مع هذا المدرب، لكننا اليوم مجبرين على ترك هذا الملف جانباً لتشجيع الفريق على خوض مباراته المهمة أمام قطر، فالحظوظ بالتأهل لا زالت موجودة حتى وإن كانت معقدة، لأننا بحاجة للفوز على العنابي وانتظار نتيجة اليمن والسعودية.ومن خلال متابعتنا لمعسكر الأحمر، تبدو معالم الفزعة الحاصلة في صفوف اللاعبين والجهاز الفني واضحة، فالجميع يتطلع إلى إسعاد الجماهير وتبييض الصورة، وليس مبالغة عندما نقول إننا يمكن أن نشاهد نقاط الفوز في عيون اللاعبين، الطامحين في تشريف الكرة البحرينية بأي شكل من الأشكال، والراغبين في تجاوز الخسارة القاسية أمام الأخضر السعودي وما تخللها من أخطاء دفاعية.إن قرار إقالة المدرب عدنان حمد لا يعني عدم كفاءة المدرب، ولا يقلل من قيمته التدريبية، لكن خيار فك الارتباط بين المدرب والفريق قد يكون أحياناً هو الأنجح والأفضل لتغيير حالة الركود الحاصلة، ومن خلال متابعة المباراتين السابقتين يتضح أن منتخبنا كان بعيداً جداً عن مستواه وروحه العالية التي عرف بها، حتى وإن كان لاعبوه شباناً وقليلي خبرة، لكن ذلك لا يفقد الفريق حماسه واندفاعه كما هو معروف، ما يدلل على وجود حلقة اتصال مفقودة بين المدرب واللاعبين قد تكون هي سبب ظهور الفريق بهذه الصورة.اليوم سنقف كلنا خلف الأحمر، ونتوقع من لاعبينا أن يظهروا بالشكل المطلوب، وأملنا كبير في تحقيق نتيجة الفوز التي ينتظرها الجميع في المنامة، والمنافس في مباراة اليوم تعود دائماً أن يقابل الأحمر بحلة الواثق من نفسه، القادر على تحقيق النصر، وهذا بكل تأكيد ما نتوقعه من لاعبينا الذين يتوجب عليهم تلبية نداء مرجان العيد ويفزعون له في امتحانه الأول.
«أهلاً الرياض» فزعتكم يالربع
19 نوفمبر 2014