كتب – حذيفة إبراهيم: توقع نواب سابقون أن يصل إلى المجلس النيابي المقبل، أكثر من 35 وجهاً جديداً، فيما رأى آخرون أن المجلس سيشهد تغيراً في وجوه أكثر من ثلثي أعضائه. وأرجع النواب في حديثهم لـ»الوطن»، أسباب تغيير الوجوه إلى السخط على أداء المجلس النيابي من قبل مواطنين -لا يدركون أهمية القوانين التي تم تشريعها- وبرر آخرون ذلك بدخول وجوه جديدة بفعل التغيير في الدوائر الانتخابية.ورأى نواب أن المجتمع أصبح أكثر وعياً من السابق، وهو على علم واطلاع بكل ما له وما عليه، لكنهم لفتوا الى أن دخول مرشحين جدد، ساهم في تغيير تركيبة المجلس المقبلة.وتوقعت النائبة سوسن تقوي دخول 35 نائباً جديداً، وذلك من خلال قراءة للشارع، وردة فعل المواطنين تجاه النواب، فضلاً عن مواقع التواصل الاجتماعي والوضع العام.وأكدت أن هناك استياء عام من المجلس السابق مع احتمالية عدم متابعتهم للقوانين التي خرجت في المجلس، حيث لم تلب طموحاتهم المباشرة، ولذلك ينظرون إلى المجلس على أنه لم يقدم شيئاً لهم.وقالت تقوي إن الناس يريدون تجديد الدماء والوجوه في المجلس، حتى أن قناعاتها اختلفت عن السابق، فبدلاً من التصويت للجمعيات السياسية، بدأت تغير إلى المستقلين، ولذلك تسعى لتغيير الوجوه، محذرة تقوي من أن الوجوه الجديدة بحاجة لعامين لأجل فهم العمل البرلماني.وأضافت تقوي أن المواطنين انجذبوا للمترشحين الجدد وتخصصاتهم، فضلاً عن وجود تخصصات عالية وشهادات علمية كبيرة، ورياضية واقتصادي وشبابية وغيرها.من جانبه، قال النائب السابق عثمان شريف إن أكثر من ثلثي المجلس سيكون من الوجوه الجديدة، نظراً لأن مجموعة كبيرة من وجوه المجلس السابق لم تجدد ترشيحها.وأوضح أن بعض النواب لديهم شعبية، إلا أن تغيير الدوائر قد يغير في تركيبة المجلس، والتصويت، كون التوزيع الجديد جاء مفاجئاً، وغير من حسابات النواب السابقين، متوقعاً أن يكون الاختلاف واضحاً.وأضاف شريف أن المواطن سيختار الأفضل من بين المترشحين سواء أكان من المترشحين الجدد أم من النواب السابقين، وستكون الفرصة متاحة لوجود وجوه جديدة في المجلس، فضلاً عن مقاطعة بعض الجمعيات.إلى ذلك، رجح النائب السابق سامي البحيري أن يشكل النواب الجدد، ما بين النصف إلى ثلثي المجلس، متوقعا أن تتسبب مواقف بعض النواب القدامى بخسارتهم في المجلس الجديد، خصوصاً وأنها لم تكن واضحة، فضلاً عن أن المترشحين الجدد من الكفاءات، ولديهم أيضاً حضور شعبي، إلا أن صناديق الاقتراع هي الفيصل والحكم. وأوضح البحيري أنه في مقابل وجود نواب سابقين ذوي حضور شعبي كبير في دوائرهم، فإن هناك مرشحين جدد لديهم فرصاً كبيرة لدخول المجلس، نظراً لكونهم كفاءات، تدعمهم رغبة الناس في التغيير.