كتب – محرر شؤون الانتخابات: أرجع سياسيون عزوف العديد من النواب المنخرطين في البرلمان منذ العام 2002، عن الاستحقاق الانتحابي المقبل، لسخط الناس على أداء المجلس السابق، وسط أحداث استثنائية مرت بها البحرين، وتوقعهم أن تشهد بعض الدوائر تصويتاً عقابياً، فضلاً عن رغبة البعض الآخر في ترك فرصة للدماء الجديدة.وقال عبدالحكيم الصبحي إن أداء مجلس النواب الأخير كان ضعيفاً، والناس نظرت إلى تلك المخرجات على أنها عدائية تجاههم، ففضل بعض النواب سواء من القدامى الخروج «بكرامتهم أفضل»، كي لا يصبح ضده «تصويت عقابي». وأضاف الصبحي أن نواب الجمعيات بشكل عام خافوا من «التصويت العقابي»، وفضلوا سحب نوابهم القدامى، نظراً لما جرى في المجلس الأخير، حيث لا يريدون أن يتفاجئوا بالنتيجة، بينما البعض ممن جدد ترشيحه، أكد أنه أجرى قياساً لحظوظه ورآها جيدة، إلا أن صناديق الاقتراع هي من تحسم، مؤكداً أن المستقلين أقل تخوفاً من التصويت العقابي مقارنة بالجمعيات، حيث قد يتأثر مرشحوهم السابقون. وأوضح الصبحي أن المرشحين الذين قدموا ترشيحاتهم العام 2002، من الممكن أن يفوز البعض منهم، وآخرين لا يمتلكون أي حظوظ، إلا أن التعديل الجديد للدوائر، سيصيب الجميع بصدمة كبيرة. من جانبه، قال النائب السابق فريد غازي إن من قرر عدم ترشحه للمجلس النيابي مجدداً بعد 3 دورات ماضية هو حكيم، إذ فسح المجال أمام الدماء الجديدة لأبناء الوطن للدخول للمجلس النيابي.وأضاف غازي: بعد 3 فصول تشريعية، أعطى النائب ما باستطاعته للعمل النيابي خلال 12 سنة، ولا يمكن أن يستمر النائب بشكل أبدي في المجلس النيابي كون عطاؤه سيختلف ويقل، و3 فصول تشريعية كافية للنائب، خصوصاً وأن الفصل التشريعي الأخير، مر بظروف صعبة جداً كما هو الحال في البحرين خلال الأزمة السياسية، حيث كان أداؤهم إلى حد ما يعتبر تكميلياً للدور النيابي، وهو بشكل عام أداء جيد للدور النيابي.وأوضح أن النواب الجدد سيعملون وفقاً للتعديلات الدستورية الجديدة، وأول ما سيواجهونه هو برنامج الحكومة ابتداءً، وهي مسألة دستورية جديدة، وهي جديدة على العمل النيابي.وأما عن من جدد ترشيحه منهم، قال غازي إن المسألة هي «حظوظ انتخابية» بعد توفيق من الله سبحانه وتعالى، لكن الناخب البحريني هو من تغير، والهيئة الناخبة في البحرين تغيرت عن السابق، وأصبحوا أكثر ثقافة وقدرة على تمييز العمل النيابي والنواب أنفسهم، والمفاضلة فيما بين النواب في العمل النيابي، وبالتالي سيكون الوضع في هذا الفصل التشريعي الرابع صعب التنبوء به كونه يأتي وفقاً لمعطيات مختلفة ومتغيرات داخلية وخارجية.ولفت غازي إلى أن حظوظ النواب المخضرمين مختلفة عن 2010، حيث الخارطة السياسية والدوائر الانتخابية اختلفت تماماً، وبعض الدوائر الانتخابية تغيرت تماماً، وبالتالي ما بني من معرفة حول الدوائر الانتخابية على مدار الـ 12 سنة الماضية، إلا في بعض الدوائر القليلة.وأضاف غازي: من المؤمل مع الفصل التشريعي المقبل، والسلطة التنفيذية المقبلة أن تتغير دماء كثيرة، كون هناك تحديات على المستوى الاقتصادي والتنموي والاجتماعي، ومطلوب ممن يتصدى للعملين التشريعي والتنفيذي عملاً مضاعفاً عن الأوضاع الطبيعية، والسبب المتغيرات الحاصلة في المنطقة وفي البحرين، وشعب البحرين يحتاج إلى عمل دؤوب لرفع شأنه الاقتصادي ومستواه الاجتماعي.ويترشح من النواب المخضرمين د.جاسم السعيدي للمرة الرابعة في الدائرة الثامنة من المحافظة الجنوبية. وسبق وفاز في انتخابات العام 2002 و2006 و2010 كل من خليفة الظهراني، وعادل المعاودة، وجاسم السعيدي، وعبدالله خلف الدوسري، ود. علي أحمد.
سياسيون: الخشية من التصويت العقابي يبعد نواب 2002
20 نوفمبر 2014