عواصم - (وكالات): أعلنت فرنسا تعزيز إجراءاتها العسكرية قرب مسرح العمليات العراقي حيث تشارك في العمليات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فيما أكدت أنها «ستنشر 6 طائرات إضافية قاذفة من طراز «ميراج»، بالأردن»، قبل أن «تكشف هوية فرنسي ثان بين منفذي عملية الإعدام الجماعي التي قام بها التنظيم مؤخرا». وفي سوريا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «الطيران الحربي لنظام الرئيس بشار الأسد نفذ 1592 ضربة جوية في أنحاء سوريا خلال الشهر الماضي مما أدى إلى مقتل 396 مدنيا، وإصابة 1500 آخرين». وأضاف المرصد أن «طائرات حربية وطائرات هليكوبتر تابعة لقوات الأسد أسقطت براميل متفجرة وأسطوانات غاز مملوءة بالمتفجرات وخردة معدنية». من جانبه، اعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان ان فرنسا ستنشر 6 طائرات ميراج في الأردن لتضاف إلى طائرات رافال التسع المتمركزة حاليا في الإمارات العربية المتحدة، بهدف المشاركة في الغارات على تنظيم الدولة الإسلامية. وأعلن التعرف على فرنسي ثان بين منفذي عملية الإعدام الجماعي لجنود سوريين على شريط فيديو والتي قام بها تنظيم الدولة الإسلامية الذي تعرض لانتكاسات في العراق وفي مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا. وذكر مصدر قريب من الملف أن الفرنسي رجل من ضاحية فيلييه سور مارن الشرقية لباريس وقد اعتنق الإسلام ويلقب بابو عثمان، وتوجه إلى سوريا في خريف 2013.في شان متصل، أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أن «ما يقارب 50» مواطناً فرنسياً قتلوا أثناء مشاركتهم في معارك في صفوف الجهاديين في سوريا. وفي سوريا، يستفيد الأكراد الذين يقاتلون جهاديي التنظيم شمال البلاد من دعم طائرات التحالف، وأحرزوا تقدماً جديداً في عين العرب، حيث تمكنوا من طرد الجهاديين من عدة مبان وسط المدينة وصادروا كمية كبيرة من الأسلحة. من جهة أخرى، اشتكى رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني من أن دعم التحالف الدولي لم يكن حتى الآن كافياً، مؤكداً عدم تلقي الأسلحة الثقيلة التي يحتاج إليها مقاتلو البشمركة، فيما أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شعوره بالإحباط لعدم استجابة واشنطن وحلفائها للشروط التي حددتها بلاده لكي تلعب دوراً أكبر في التحالف ضد «داعش».
فرنسا تنشر طائرات «ميراج» بالأردن لضرب «داعش» بالعراق
20 نوفمبر 2014