أكد عميل الاستخبارات الأمريكية السابق إدوارد سنودن المطلوب في الولايات المتحدة بتهمة تسريب معلومات استخبارية سرية، في مقابلة نشرت أمس الأول في هونغ كونغ التي لجأ إليها، أن الحكومة الأمريكية اخترقت أنظمة شركات الهاتف الخلوي الصينية للتجسس على ملايين الرسائل النصية القصيرة. واضاف سنودن في مقابلة نشرتها صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» التي تصدر في هونغ كونغ ان الولايات المتحدة اخترقت ايضا الانظمة المعلوماتية لجامعة تسينغهوا، وهي جامعة مرموقة في بكين تخرج منها الرئيس السابق هو جينتاو وخلفه الرئيس الحالي شي جينبينغ، واخترقت كذلك ايضا شركة باكنيت التي تشغل الألياف البصرية في منطقة آسيا «المحيط الهادئ». وسنودن كان عميلا في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي اي ايه» ثم عمل متعاقدا لحساب جهاز الأمن القومي الأمريكي «ان اس ايه» في هاواي قبل أن يفر في 20 مايو الماضي الى هونغ كونغ حيث بدأ بتسريب تفاصيل عن برامج امريكية واسعة لرصد المكالمات الهاتفية ومراقبة اتصالات الإنترنت، مما دفع بالقضاء الاميركي لاتهامه بالتجسس. وقال العميل السابق إن «جهاز الأمن القومي الأمريكي يفعل شتى الأمور، مثل قرصنة شركات الهاتف الخلوي الصينية لسرقة كل رسائلكم النصية القصيرة». وأبدت الصين «بالغ قلقها» إزاء الهجمات الإلكترونية التي تشنها وكالات الاستخبارات الأمريكية عليها وتقدمت باحتجاج لدى الولايات المتحدة، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة. ووصفت وكالة أنباء الصين الجديدة الولايات المتحدة بأنها «أكبر نذل في عصرنا» في الهجمات المعلوماتية، بعدما تحدث عميل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي ايه» إدوارد سنودن عن قرصنة أمريكية ضد الصين. وقالت الوكالة الصينية الرسمية ان هذه الاتهامات «تدل على ان الولايات المتحدة التي حاولت لفترة طويلة ان تقدم نفسها على أنها ضحية بريئة للهجمات الإلكترونية، هي أكبر نذل في عصرنا» في هذا المجال. وذكرت أن الولايات المتحدة تحاول تسلم سنودن من هونغ كونغ المنطقة الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي ولجأ إليها الرجل. وقد أكد سنودن في وثائق كشفها لصحيفة «الغارديان» البريطانية أن أجهزة الاستخبارات البريطانية تستطيع الدخول إلى كابلات للألياف البصرية مما يجعلها من الجهات الفاعلة في مراقبة الاتصالات العالمية، في معلومات أثارت استياء المدافعين عن الحريات الفردية. وقال إن هذه الظاهرة «ليست مشكلة أمريكية فحسب». وأضاف أن «بريطانيا تلعب دوراً أساسياً»، موضحاً أن البريطانيين «أسوأ من الأمريكيين». وفي شأن متصل، لم يخرج إدوارد سنودن مع الركاب الآخرين بعيد وصوله إلى مطار موسكو آتياً من هونغ كونغ، في وقت أكد بعض الشهود أنه تم نقله في سيارة دبلوماسية. وأفادت قناة روسيا 24 التلفزيونية العامة أن سنودن يمكن أن ينقل لقضاء ليلته في سفارة دولة أمريكية جنوبية في موسكو، قبل أن يعلن وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينو أن سنودن، طلب اللجوء في بلاده.«فرانس برس - رويترز»