عواصم - (وكالات): اعتبر المنسق الأمريكي للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلن أن تورط التنظيم المتطرف في مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أشبه بالعمل الانتحاري، وأنهم لن يتمكنوا من السيطرة عليها، فيما نفذت واشنطن ضربة جوية ضد «مجموعة خراسان» الجهادية شمال غرب سوريا، في آخر هجوم جوي ضد المجموعة المقربة من تنظيم القاعدة.وإضافة إلى الضربات ضد خراسان، استهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها منذ الاثنين الماضي تنظيم الدولة الإسلامية قرب عين العرب بخمس غارات جوية، وهاجمت نقطة لتخزين النفط الخام جنوب شرق الحسكة. وفي العراق، شنت قوات التحالف 13 ضربة جوية قرب كركوك و7 ضربات قرب الموصل و3 قرب بيجي وواحدة قرب الفلوجة، وفقاً لما ذكرته القيادة المركزية الأمريكية.وقال آلن في مقابلة نشرتها صحيفة «ملييت» التركية «على أكثر من صعيد، ورط داعش نفسه في ما يشبه الانتحار في عين العرب». وأضاف «بما أنهم يواصلون إرسال المقاتلين كتعزيزات سنواصل قصفهم وقطع خطوط إمداداتهم وتعطيل سلسلة القيادة والسيطرة وفي الوقت نفسه القيام بما يمكننا فعله لدعم المدافعين» الأكراد عن المدينة. وتابع «سينتهي الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية بالاستسلام لأنه لن ينتصر في هذه المعركة». وقال آلن «نحن مقتعون بأن غاراتنا الجوية أدت إلى مقتل أكثر من 600 رجل من التنظيم». من ناحية اخرى، قال سكان في الموصل ومصدر طبي محلي إن أحد قادة «داعش» لقي حتفه في غارة جوية شمال العراق. وقالوا إن رضوان طالب الحمدوني قتل هو وسائقه عندما أصيبت سيارتهما في أحد الأحياء الغربية بالمدينة أمس الأول. ووصفت المصادر الحمدوني بأنه قائد التنظيم في الموصل. في سياق ذي صلة، قالت وزارة الداخلية المصرية إنها اعتقلت متشدداً يدعى هاني شاهين علي شاهين قاتل في سوريا مع كتائب الفرقان الإسلامية على صلة بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة وعاد بهدف تدريب مصريين على صنع القنابل. من جهة ثانية، أكدت مدعي المحكمة الجنائية الدولية فاتو بن سودا أنها «تبحث عن طريق» للبدء بملاحقات ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك في مقابلة مع صحيفة «سودويتشي تسايتونغ» الألمانية.وقالت بن سودا «هناك معلومات مهمة وعديدة مفادها أن في صفوف الدولة الإسلامية أجانب من دول وقعت اتفاقية مع المحكمة الجنائية الدولية: الأردن وتونس وكذلك دول أوروبية»، مضيفة «يمكننا ملاحقة هؤلاء المشبوهين بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية». ونهاية سبتمبر الماضي، بلغ 3 آلاف عدد الرعايا الأوروبيين المنضمين إلى صفوف «داعش» في العراق وسوريا، بحسب المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دو كيرشوف. ويضاف إليهم العديد من المقاتلين الذين أتوا من آسيا الوسطى وجنوب شرق آسيا أو من الولايات المتحدة بالإضافة إلى الآلاف المتحدرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.