أكد المترشح النيابي، عن الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق، محمد المطوع، أن ملف الإسكان يعد أحد أهم الملفات العملية التي يجب أن يضطلع بها المجلس النيابي المقبل، فتراكم المشكلة والحلول الترقيعية التي تطل علينا من آن إلى آخر في الملف، لم يزده إلا غوصاً في بحر التأجيل وبعد الانتظار الذي تأمل استراتيجيات الدولة تحقيقه في خمس سنوات على الأكثر، بينما الواقع يشير بشكل يصل إلى درجة التناقض في التطبيق.وقال، في حوار لـ «الوطن»، إنه من الغريب أن نجد جزيرة تستورد السمك، كما إنه من المستهجن ألا نجد اهتماماً لائقًا للواردات من اللحوم الحمراء كالأغنام والأبقار، إضافة إلى أن أحد أجزاء التنمية المستدامة يكمن في الحزام الأخضر الذي يساهم في إمداد السوق بأنواع من منتوجات الخضروات والفواكه، كل ذلك يجب طرقه من بوابة التشريع والرقابة.وأشار إلى أن عالم المعرفة بات يتجاوز المنظومة الرتيبة المعتمدة بمدارسنا وجامعاتنا اليوم، فنظام التلقين التقليدي لم يعد الأداء الأنجع لإيصال القيم والمبادئ المتأصلة في تراثنا العربي الإسلامي إلى أولادنا، وبالتالي فإننا اليوم أصبحنا أكثر حاجةً إلى منظومة من المعرفة.وفيما يلي تفاصيل الحوار.....ما تعليقك على تعديل الدوائر، وانتقالك من الدائرة الاولى الى الثالثة بمحافظة المحرق؟ - لا يختلف أثنين على أن تعديل الدوائر هو بلا شك من أجل للصالح عام وهو احد مخرجات الحوار الوطني، وإن كنت احد الأشخاص المتضررين من التعديل، إلا أن المصلحة العامة تقدم على الخاصة كانوا أفراداً أو جمعيات سياسية، ومن هذا المنطلق أنني مقتنع بالعرس الديمقراطي ومؤمن بالمشروع الإصلاحي، لذا أضفت اسمي لدى قائمة مترشحين الدائرة الثالثة، علماً بأن لدي قاعدة قوية فيها من خلال البسيتين، إضافة لعلاقاتي الاجتماعية مع مختلف أبناء المحرق، فأنا عندما دخل كممثل بلدي للبسيتين، كنت أخص أبناء البسيتين، وبالتزامن مع ذلك كنت أخدم أهالي المحرق، وفاقت خدماتي الى خارج المحرق في عدد من الطلبات، حيث أنني لا أفرق بين أي من أبناء الدوائر، فنحن منتخبين سواء بلدي أو نيابي لخدمة المواطنين والبحرين. كيف ترى حظوظك بالدائرة الثالثة؟.- مازلت قاعدتي قوية وأكبر مما يعتقد البعض، وصناديق الاقتراع ستكشف عن مفاجئات، نظراً لحجم كتلة مجمع 227، وهم أهلي وجماعتي وعزوتي وأهلي في مختلف المجمعات 202-204-208-210-223-224، وهم الذين بادروا ببيان دعمهم ومساندتهم لي نظراً لعلاقات الروابط الاجتماعية الوطيدة مع كل أبناء محافظة المحرق، وسأتواصل معهم من خلال المقعد البرلماني، أما بخصوص الحظوظ، فأؤكد بكل ثقة بأني واثق من الفوز، وحظوظي تفوق التصور، وكبيرة بالنسبة للمنافسين الآخرين، والتي تربطني معهم جميعاً علاقات جيدة، ولكن أمتلك الكتلة الانتخابية الأكبر، ومن خلال المسح الميداني الذي قام به فريق عملي قبل شهر بالنسبة لحظوظ المترشحين جمعياً، وكانت المسوحات تؤكد بأن لدي حظوظ بالمحرق والبسيتين وستحسم من الجولة الأولى.ما هو شعار حملتك الانتخابية؟- شعار حملتي الانتخابية هو «معاً «، فمعاً؛ شبه جملة ترتسم في شكل شعار حملتي الانتخابية للتشرف بتمثيل أبناء الدائرة الثالثة بمحافظة المحرق بالمجلس النيابي لانتخابات 2014م، فـ«معاً» رابط بين طرفين على الأقل، يجمعهما نسق واحد سالباً كان أم إيجاباً، ضراءً أم سراءً، فهو في النهاية طائل طرفي الـ«معاً» ومدثرهم بما فيه من صفة، لذلك كان لفظ الشعار «معاً» قاصراً في المعنى؛ وهذا جاء عمداً ليشمل كل مصطلح نرغب في إيراده هنا ضمن برنامجنا الانتخابي، كقضية نردفها بحلول ناجعة.ما هي رؤيتك فيما يتعلق بقضايا الأمن والإسكان والتعليم ؟ - أسعى بكل جهد لسد قارعة الفزع الذي تولد من حراك طائفي أراد بمملكتنا العزيزة شراً، فأخذ يحيك الحبائل ليحاول خطف حلم شعب دشنه مشروع جلالة الملك الإصلاحي الذي نعيش إرهاصات نجاحه في الانتخابات المعبرة عن ديمومة النجاح الوارف، وعليه، خاب من أراد بهذا الوطن ما وسوس له شيطانه به، كذلك أسعى لحصول كل مواطن على السكن اللائق، وهو من أهم الملفات العملية التي يجب أن يضطلع به المجلس النيابي المقبل، فتراكم المشكلة والحلول الترقيعية التي تطل علينا من آن إلى آخر في هذا الملف، لم يزده إلا غوصاً في بحر التأجيل وبعد الانتظار الذي تأمل استراتيجيات الدولة تحقيقه في خمس سنوات على الأكثر بينما مؤشرات الواقع تكذب هذا الأمر بشكل يصل إلى درجة التناقض في التطبيق، كذلك أركز في برنامجي على قضايا الأمن الغذائي، إذ إنه من الغريب أن نجد جزيرة تستورد السمك، كما إنه من المستهجن أن لا نجد اهتماماً لائقاً للواردات من اللحوم الحمراء كالأغنام والأبقار، إضافة إلى أن أحد أجزاء التنمية المستدامة يكمن في الحزام الأخضر الذي يساهم في إمداد السوق بأنواع من منتوجات الخضروات والفواكه، كل ذلك يجب طرقه من بوابة التشريع والرقابة النيابيتين، أما فيما يتعلق بقضايا التعليم، فقد أصبحنا أكثر حاجةً إلى منظومة من المعرفة تبثها الأجهزة المسؤولة عن وظيفة التعليم والتعلم بغرض إرساء النشء على القيم الوطنية بمهارات العلوم الحديثة لا بضياع الهوية. وماذا عن هموم الخدمات الصحية والعلاج؟- أهدف لخلق بيئة صحية، فالبيئة الصحية تشمل المحيط الحيوي للإنسان، إضافة إلى ما يعرض له من أمراض والعلاج الذي يوجد لشفائه منها، والخلاصة في العنوان «الوقاية والعلاج»، فسلامة البيئة يقي من الكثير من الأمراض الخطيرة وهنا يتحقق الجانب الوقائي، وفي هذا الأمر وقفة تتمثل في السعي لتحقيق فكرة السياحة الصحية في البحرين من خلال العمل الاستراتيجي بالمجلس النيابي.هل تعتقد أن عملك 4 سنوات بالمجلس البلدي سيكون له تأثير على دخولك النيابي؟.- تشرفت بتمثيل أهلي وإخواني أهالي الدائرة الأولى 8 سنوات بالمقعد البلدي وخلالها ترأست العديد من اللجان، إضافة لمعرفتي بكل احتياجات محافظة المحرق ومتطلبات المواطنين، ومع هذه الخبرة المكتسبة وتلمسنا الدائم لكل ما يحتاجه المواطن على ذلك الأساس أعددت خارطتي للعمل النيابي وكتبت لبرنامجي الانتخابي الذي يشمل كل احتياجات المواطنين، خاصة وأن النيابي لديه صلاحيات أوسع من البلدي.