كتبت ـ سلسبيل وليد:لم ينتظر أهالي سابعة الجنوبية حتى يفتتح مركزهم الانتخابي بمدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات أبوابه عند الثامنة صباحاً، بل جاؤوا شيباً وشباباً مصطحبين أطفالهم ليشاركوا بعرس البحرين الوطني، ويدلوا بأصواتهم ويختاروا مترشيحهم للانتخابات النيابية والبلدية.منذ السابعة والنصف اصطف أهالي سابعة الجنوبية بالطوابير أمام المركز، بينما ظهرت على ملامح الأطفال علامات الفرح قبل الكبار وكأنما يرون المستقبل بأعين آبائهم، جاؤوا يرتدون أجمل الملابس وحملوا الأعلام الوطنية.وقال قاضي المركز أحمد الحمادي، إن التوافد كان بشكل كبير على مراكز الاقتراع ليدلوا بأصواتهم ويختاروا الشخص المناسب للمقعد النيابي أو البلدي.وأضاف الحمادي أن المركز شهد إقبالاً من المسنين والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً لم يسمح لهم بالتصويت لأنهم مسجلون بدوائر أخرى، أو غير مدرجين في كشوفات الناخبين.وأكد أن القوانين مشددة ولا يسمح للقاضي أن يترك مكانه ولو للحظة والذهاب للسيارة لمساعدة كبار السن في التصويت، لافتاً إلى توفير كراس متحركة وأشخاص يحضرون المسنين من السيارة للإدلاء بأصواتهم.وقالت المسنة أم يوسف إنها من أول الحاضرين لمركز الاقتراع، متمنية أن تسير البحرين نحو الأفضل، وهي تمارس حقها الوطني والدستوري بكل حرية.فيما قالت أم أحمد «علينا كمواطنين الإدلاء بأصواتنا واختيار الأفضل للمجلس النيابي والمجالس البلدية، لضمان استقرار البحرين وسيرها إلى أعلى المراتب، والدفع بعجلة التطور والنماء».وأضافت أن البحريني يشعر بالفخر وهو يمارس حق التصويت، ويشعر أن كلمته وصوته يؤثران في القرار، وأنه من الممكن أن يختار شخصاً دون إجبار من أحد أو ضغط.وذكر المواطن علي السعد أن الشفافية والنزاهة بالانتخابات لا غبار عليها، فالقاضي يخير كبار السن ويعطيهم الحرية في التصويت لمن يرغبون دون السماح لأي شخص بالضغط عليه أو التأثير على رأيه، والمسن يوصل ورقته إلى صندوق الاقتراع بنفسه.