أكدت جهات حكومية وخاصة سبق أن فازت بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية، أهمية الجائزة في تحفيز سائر مؤسسات المجتمع البحريني على تبني سياسات من شأنها تشجيع المرأة على أن تبوأ المناصب العليا ومراكز اتخاذ القرار، إضافة إلى خلق بيئة داعمة ومراعية لإدماج احتياجات المرأة في برامج عمل المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص.وأشادت الجهات بدور المجلس الأعلى للمرأة في تشجيع الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة، وزيادة نسبة تأهيل وتدريب المرأة، وإدماج المرأة في خطط التنمية الوطنية، وتحقيق أعلى المستويات في تبوأ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار، وحث الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة على الالتزام بسياسة عدم التمييز ضد المرأة.تعزيز مكانة البحرينيةوقال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات د. محمد العامر أن جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية أسهمت بتعزيز مركز ومكانة المرأة البحرينية في كافة القطاعات والمؤسسات بالدولة، موضحاً أن ما تكلل به المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أعطى واقعاً حقيقاً للمرأة البحرينية وعكس إنجازاتها المشرفة على كافة الأصعدة، يؤكد الدعم الذي يوليه جلالته والحكومة في خلق وتنمية العناصر البشرية المحلية من الجنسين على حد سواء.وأوضح د.العامر أن المرأة البحرينية بكفاءتها المشهود لها ووعملها الدؤوب وإسهاماتها البارزة ودورها البناء، فهي كانت ولا تزال الشريك الأساسي في تطور وارتقاء عمل الجهاز منذ إنشائه وحتى يومنا هذا، وكان للبيئة العملية التي خلقها الجهاز محفزاً على تمكين الكفاءات وفقاً لمعايير مهنية بحتة، تمكنت من خلالها المرأة البحرينية، بجانب شقيقها الرجل، من تولي مناصب قيادية بالجهاز، مشيراً إلى الصفات المهنية العالية التي تتحلى بها المرأة البحرينية التي كانت سباقة في خوض معترك الحياة المهنية في المنطقة وأثبتت جدارتها وتبوأت أعلى المراكز والمناصب في الدولة وأصبحت قدوةً لنظيراتها في دول الجوار.وبين أن نيل الجهاز السبق بتشرفه بالظفر بجائزة سموها الكريم في مجال تمكين المرأة البحرينية، في دورتها الأولى وعن جداره، لهو خير شاهد وأكبر دليل على نجاح استراتيجياته والنهج الذي دأب عليه الجهاز في مجال تمكين المرأة والتزامه بمبدأ تكافؤ الفرص، فهي الآن تشكل ما نسبته 14% من مراكز صناعة القرار في الجهاز، وما نسبته 42 % من رئاسة الأقسام والوحدات، وقد فاقت نسبة الـ 54 % من إجمالي القوى البشرية العاملة بالجهاز، مؤكداً أن «الأبواب مشرعة أمام جميع الموظفات من دون تمييز أو استثناء لنيل المناصب القيادية شريطة الكفاءة والاجتهاد والإخلاص والمثابرة في العمل». وقال د.العامر إن الجهاز ماضٍ في جهوده لدعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة في الجهاز، من خلال طرح برامج لتطوير وتمكين المرأة وإلحاقها بالبرامج التدريبية وورش العمل التي تقام داخل وخارج المملكة، بغية المساهمة في رفع كفاءتها المهنية وفتح الأفق الواسع إمامها للارتقاء والانطلاق نحو التميز والبذل والعطاء لخدمة الوطن والمواطن.دعم قضايا المرأة بدورها أعربت نائب الرئيس التنفيذي لشؤون الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات بالبنك الأهلي المتحد سوسن أبو الحسن عن اعتزاز البنك البالغ كونه أول مؤسسة قطاع خاص في البحرين تحظى بشرف نيل «جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بن إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية» العام الأول لإطلاقها في 2006.وأوضحت أن منح الجائزة كان خلال تكريم مرموق يكتسب أهمية خاصة كونه صادراً عن المجلس الأعلى للمرأة، الجهة الرسمية المعنية بشؤون المرأة البحرينية، والذي يضطلع بدور بارز ومسؤوليات كبرى في دعم قضايا المرأة وتمكينها في الميادين الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وتذليل العقبات التي تحول دون رفع مستويات مشاركتها الفاعلة في النهوض بنفسها وأسرتها ومجتمعها في ظل بيئة داعمة من تشريعات وسياسات عامة مساندة ومستنيرة.وأشارت أبو الحسن إلى سجل البنك الرائد في فتح باب الفرصة واسعة ومتكافئة أمام الجميع رجالاً ونساء في التعيين والتدريب والترقي وفقاً لمعايير الكفاءة والجهد وتطبيقاً لمبدأ تقدير الجدارة والاستحقاق أولاً وأخيراً، الأمر الذي ينعكس بوضوح في المراكز القيادية العديدة التي تتولى مسؤولياتها خير قيام نخبة كفوءة من الكوادر النسائية في مختلف دوائر وأقسام عمليات البنك في البحرين، كما في البنوك التابعة والشقيقة في دول المنطقة الأخرى، وهو سجل نابع من إيمان البنك العميق بمبدأ تكافؤ الفرص وبدور المرأة الضروري بل الحاسم في نجاح جهود التنمية الوطنية وتحقيق النمو والتطور المؤسسي المأمول من مجموعة البنك الأهلي المتحد.توسيع نطاق البرامج رئيس مجلس إدارة تمكين والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة، أشاد بالجهود الساعية للاهتمام بالمرأة البحرينية ممثلة في القائمين على المجلس الاعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وذلك على الاهتمام الذي توليه سموها للمرأة البحرينية وتعزيز الدور القيادي للمرأة العاملة في مختلف المجالات والأصعدة، ومن ذلك إطلاق جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة.وأكد أن المرأة البحرينية أثبتت قدرتها على الإنجاز في شتى المجالات العلمية والعملية، لافتاً إلى أن «تمكين» قامت بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة على إتاحة فرص تمكين المرأة، ومن بين البرامج المشتركة مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات» في منطقة عالي، الذي يشمل دعم رائدات الأعمال في تأسيس أعمالهم التجارية واحتضانها في مركز ريادات التجاري الذي تم افتتاحه خلال نوفمبر الماضي والذي يعتبر مركزاً متكاملاً يتمتع بأحدث المرافق والتجهيزات.وأوضح رئيس مجلس الإدارة أن جميع برامج «تمكين» الأخرى متوفرة للمرأة، وشكلت تقريباً نصف المستفيدين الكلي من هذه البرامج، ومن ضمن هذه البرامج برنامج دعم تطوير المؤسسات وهو أحد البرامج الرئيسية التي توفرها تمكين» لدعم مؤسسات القطاع الخاص، والذي استفاد منه أكثر من 7,600 مؤسسة منذ تدشينه عام 2006.وكشف أن خطط تمكين المقبلة قادمة تتضمن توسيع نطاق البرامج القائمة وتدشين برامج جديدة مخصصة لدعم المرأة والاستمرار في تحفيزها للدخول في مجال ريادة الأعمال، فضلاً عن التركيز على تمكين المرأة العاملة والباحثات عن عمل.إشراك المرأة في كافة البرامج في السياق نفسه أكد رئيس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات د.عبد الرحمن جواهري أن فوز الشركة بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية لعام 2008 شكَّل حافزاً قوياً ومستمراً لدى الإدارة لتعزيز مساهمة المرأة في بناء مستقبل البحرين، وأعطى الموظفات الدافع الأكبر للقيام بواجباتهن على أكمل وجه في ظل هذه المساندة الكريمة من سموها، وهو يدفع بإنتاجية الشركة إلى الأفضل حيث يفخر الموظفين رجالاً ونساءً بإنجازات الشركة وتقديرها للأسرة البحرينية.وأكد رئيس الشركة أهمية الاستفادة من مميزات الجائزة ومن بينها الإعلان رسمياً عن المؤسسة الفائزة في احتفال يقام بهذه المناسبة، ومنح المؤسسة الفائزة مكافأة مادية تخصص لدعم مشاريع أو برامج تدريبية خاصة بالمرأة العاملة، إضافة إلى درع يحمل شعار الجائزة، وشهادة تقدير تقدم من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، وملصقات بشعار الجائزة للاستخدام على الورق الرسمي للمؤسسة لمدة الجائزة، وحق المؤسسة الفائزة برفع شعار الجائزة على مبنى المؤسسة لمدة سنتين وهي المدة المقررة للجائزة.وأكد د.جواهري أن شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك» ماضية في جهودها الرائدة الرامية لدعم وتمكين للمرأة البحرينية العاملة في الشركة، وتوفير فرص التدريب وإشراك المرأة في جميع برامج الشركة، حتى أصبح العنصر النسائي فيها يشكل إضافة نوعية بما يملكه هذا العنصر من خبرة وكفاءة، مشيرا الى ان إحصائيات محايدة أجرتها الشركة خلال السنوات الخمس الأخيرة أظهرت أن المرأة البحرينية أصبحت تقف على قدم المساواة مع الرجل في كثير من المجالات وربما تتفوق عليه أحيانا و تساهم مساهمة فعالة في تعزيز مكانة الشركة و من انجازاتها. وأعرب د.جواهري عن فخر شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات لكونها أول شركة قطاع خاص في البحرين تنشئ وحدة تكافؤ الفرص بما يدعم توجه المجلس الأعلى للمرأة لإدماج احتياجات المرأة في مسار التنمية.مزيد من العمل للتمكين واعتبر مجلس التنمية الاقتصادية الجهود المبذولة لتمكين المرأة دليلاً على حرص مملكة البحرين على أهمية ومكانة المرأة وإيماناً بضرورة إشراكها في جميع المجالات لتتسلم المزيد من المسؤوليات في المجتمع. وتقديراً للعمل الدؤوب الذي يقوم به المجلس الأعلى للمرأة بقيادة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وأكدت المدير التنفيذي للشؤون الإدارية والمالية بمجلس التنمية الاقتصادية هيام العوضي أن فوز مجلس التنمية الاقتصادية بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية لعام 2011 كان دافعاً لمزيد من الخطط والاستراتيجيات التي تهدف لتمكين الموظفات في المجلس وتعزيز صور تمكين المرأة البحرينية للمجتمع الدولي.وقالت «نفخر بكوننا من أوائل من حمل شعلة تمكين المرأة في المنطقة، فقد كانت المملكة سباقة في تعليم النساء ،حيث أُنشئت أول مدرسة للبنات العام 1928 وتشغل المرأة المناصب الإدارية والقيادية مما يعزز مكانة البحرين بكونها الأولى خليجياً في السماح بمشاركة النساء في الانتخابات وبتقلد أول امرأة خليجية لمنصب نائب حتى وصل العدد اليوم إلى 15 نائبة في المجلس التشريعي. هذا عدا عدد النساء اللاتي يمثلن البحرين في الخارج سياسياً واقتصادياً». وأضافت العوضي ان مجموع موظفي مجلس التنمية الاقتصادية يبلغون 126 موظفاً لغاية هذه اللحظة، يشكل النساء منهم 69 موظفة والرجال 57 موظفاً، وتشكل المرأة حوالي 55% من مجمل القوة العاملة في المجلس وتبلغ فيه نسبة إشغالهن للمراكز الإدارية العليا بالمجلس 50% مقارنة مع نسبة الرجال، وزاد عدد المشاركات بالفعاليات المحلية والدولية في المجلس خلال السنوات الماضية، ووصل عدد المشاركات في العام 2013 إلى 69 موظفة مقارنة بـ33 موظفة العام 2012 و16 موظفة شاركن في الفعاليات الدولية في ذات العام مقارنة بـ10 موظفات في 2012.انعكس إيجاباً على القطاع الخاص أما رئيس مجلس إدارة شركة التكافل للتأمين يونس جمال فأكد أن فوز شركته بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية، انعكس إيجاباً ليس على شركته فقط وإنما على قطاع التأمين والبنوك وربما القطاع الخاص بأكمله في البحرين.وقال جمال إن مملكة البحرين وبجهود المجلس الأعلى للمرأة أصبحت في وضع يمكن التأكيد معه عدم وجود أية عوائق سياسية أو تشريعية أو قانونية أو دينية تعيق تقدم المرأة في جميع المجالات، مردفا ان «المسؤولية الآن تقع على المرأة ذاتها في أن تأخذ المبادرة وتحقق المزيد من المكتسبات». وأكد جمال أهمية الجائزة في دعم وتحفيز مؤسسات القطاع العام والخاص البحرينية لبذل مزيد من الجهود لتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والنهوض بالمجتمع البحريني بجناحيه من النساء والرجال معا، مشيرا إلى أن شركة التكافل الدولية تحرص كل الحرص على مؤازرة جهود المجلس الأعلى للمرأة الرامية إلى تمكين المرأة البحرينية ودعم مسيرة نموها وتطويرها في شتى المجالات بما يعمل على تمكينها من الاضطلاع بالدور المنوط بها في تنمية وتطوير وازدهار المجتمع البحريني.وأشاد بعمل المجلس الأعلى للمرأة الداعم لتواجد المرأة البحرينية في مختلف مواقع صنع القرار والمناصب القيادية والتنفيذية على مستوى السلطة التشريعية والتنفيذية، والتمثيل الخارجي (الدولي والدبلوماسي)ـ وإلزامية تواجد المرأة في مجالس إدارة الشركات الحكومية، إلى جانب دعم تمثيل المجلس الأعلى للمرأة في عضوية مجالس إدارة الشركات الحكومية وفي جميع المجالس واللجان الوطنية النوعية، مثمَّا حرص المجلس الأعلى للمرأة على عقد مجموعة من الورش التعريفية واللقاءات الهادفة الي تعريف مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية وعمله على تأمين أكبر مشاركة ممكنة من القطاعين العام والخاص فيها.وأعرب جمال عن اعتزازه بأن تكون شركة التكافل الدولية واحدة من الشركات الرائدة في تنفيذ التوجهات الخاصة بتمكين المرأة البحرينية انطلاقا من إيمان الشركة بما لهن من دور حيوي في رقي المجتمع، وأهمية تأهيل المرأة البحرينية وتهيئتها لتولي المناصب الفنية والإدارية المختلفة والتي كانت مقصورة على الرجال فقط في الماضي. يأتي تقديم جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية من منطلق قناعة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بدور المرأة الفاعل في المجتمع وحرصها على دعم وتمكين المرأة البحرينية العاملة وإدماجها في خطط التنمية الوطنية وتحقيق أعلى المستويات في تبوؤ المرأة للمراكز القيادية والتنفيذية وصنع القرار والتزامها بسياسة عدم التمييز ضد المرأة. يذكر أنه سبق وفازت 6 مؤسسات حكومية وخاصة بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتمكين المرأة البحرينية خلال دوراتها الثلاثة، ففي دورتها الأولى العام 2006 فاز الجهاز المركزي للمعلومات عن القطاع الحكومي والبنك الأهلي المتحد عن القطاع الخاص، وفي دورة 2008 فاز صندوق العمل «تمكين» عن القطاع الحكومي وشركة الخليج لصناعات البتروكيماويات عن الخاص، أما في آخر دورة للجائزة التي جرت العام 2010 ففاز مجلس التنمية الاقتصادية عن القطاع الحكومي وشركة التكافل الدولية عن القطاع الخاص. وتشكل النساء 37% من القوة العاملة في القطاع المالي في مملكة البحرين، ما يدل على سعي البحرين لاستثمار الجهود الرامية في إيجاد الفرص لتمكين المرأة.