عواصم - (وكالات): دخل المفاوضون في الملف النووي الإيراني في فيينا في محادثات الفرصة الأخيرة توصلاً إلى اتفاق يجنب تمديد المفاوضات، وذلك عشية الموعد المحدد للتوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى العظمى، بينما تحدثت إيران ومجموعة «5+1» عن سيناريو احتمال تمديد المفاوضات 6 أشهر أوعاماً، فيما أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران في المفاوضات، مشدداً على عزلة إيران على الساحة الدولية، قبل أن تطلع واشنطن دول مجلس التعاون وبينها البحرين على مستجدات المباحثات.وستكون الساعات القادمة حاسمة، فإما التوصل إلى اتفاق سياسي حقيقي، وإما البحث في تمديد جديد للمفاوضات قد يكون بالغ الخطورة سياسياً.وأكد مصدر روسي لوكالة «ريا نوفوستي» «ليس هناك نقاش جار حول التمديد. الجميع يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي». وأكد مصدر إيراني في إطار محموم من المشاورات المتواصلة تقريباً من دون انقطاع، «حتى الآن، جميع المفاوضات مخصصة للبحث عن حل سياسي ممكن قبل «الموعد النهائي» مساء اليوم». وقد عقد وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف لقاء على انفراد للمرة الخامسة منذ مساء الخميس الماضي بإشراف المفاوضة الأوروبية كاثرين اشتون. ويتوقع وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى العاصمة النمساوية لتحريك النقاش، وكذلك وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس والبريطاني فيليب هاموند. لكن عشية الموعد المحدد لانتهاء المفاوضات، وفيما تستمر الخلافات العميقة، تتحدث إيران ومجموعة «5+1» عن سيناريو احتمال تمديد المفاوضات.وقد أعربت الولايات المتحدة للمرة الأولى عن موافقتها المبدئية على النظر في حلول بديلة من اتفاق كامل ونهائي. لكن مصدراً إيرانياً قال بمزيد من الدقة إن طهران ستكون مستعدة في حال فشل المفاوضات لتمدد من جديد اتفاق جنيف المرحلي الموقع في نوفمبر 2013، «6 أشهر أو سنة».وهذا الاتفاق الذي تنتهي مدته اليوم أتاح إطلاق المفاوضات بعد توتر استمر 12 عاماً. وينص الاتفاق الذي مدد مرة واحدة حتى الآن على تجميد قسم من الأنشطة النووية الإيرانية في مقابل رفع جزئي للعقوبات الدولية. وأجرى كيري مزيداً من المشاورات، خلال اجتماعات أو عبر الهاتف مع نظرائه الأوروبيين والعرب والتركي ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يتخوف من تقارب بين واشنطن وطهران.وقال مسؤولون أمريكيون إن كيري عقد مؤتمراً عبر الهاتف مع وزراء خارجية البحرين ودولة الإمارات العربية والكويت وقطر كما أجرى محادثات تليفونية منفصلة مع وزيري خارجية تركيا وكندا. والتقى كيري نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل في إطار المفاوضات الدولية. ويؤيد نواب أمريكيون فرض مجموعة جديدة من العقوبات على طهران، وابتداء من يناير المقبل، سيسيطر المعارضون الجمهوريون لباراك اوباما على الكونغرس بأكمله، فيعرقلوا بذلك هامش المناورة لدى الرئيس.من جهته، قال اوباما ان «خلافات مهمة لا تزال قائمة مع طهران في المفاوضات حول ملفها النووي»، مشدداً على «عزلة إيران على الساحة الدولية».وأضاف «الأسرة الدولية بكاملها إلى جانبي والإيرانيون معزولون تقريباً».