أصــدرت جمعيـــة مبــادئ لحقـــوق الإنسان تقريراً تضمن ملاحظاتها حيـــال سيـــر الانتخابـات النيابيـــة والبلدية يوم السبت الماضي وبينها تسبب كثافة إقبال الناخبين غير المتوقع بوقوع مخالفات تضمنت نفاد بطاقات الانتخاب من بعض مراكز الاقتراع العامة مثل مركز جامعة البحرين ومركز وادي السيل ومركز مجمع السيف التجاري ومركز نادي العوالي مما أدى إلى تعطل عملية تصويت العديد من الناخبين خصوصاً الناخبين المنتمين إلى المحافظة الشمالية واضطرار بعضهم إلى اللجوء إلى مراكز أخرى لإتمام عملية التصويت.وتضمنــــت المخالفــــات بحســـب الجمعية انتظار أعداد كبيرة من الناخبين خارج مراكز الاقتراع تحت أشعة الشمس الأمر الذي دفع العديد منهم إلى مغادرة المراكز دون الإدلاء بأصواتهم، ووقوع حالة إغماء واحدة بسبب الزحام ولم يكن هناك مسعفون متواجدين في المركز الرابع بمحافظة المحرق ، ورصدت الجمعية تأخر المركز العام بمجمع سترة عن استقبال الناخبين ربع ساعة عن الموعد المحدد صباحاً، وافتقاد المركز العاشر بالمحافظـــة الجنوبيـــة الإشـــارات التوضيحية والإرشادية التي تسهل الوصول إليه، وقلة مواقف السيارات بالمركز الرابع بمحافظة العاصمة ما أدى لتأخير في الوصول للمركز من قبل الناخبين وخاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة كان يمكن تفاديها والتغلب عليها. وقال التقرير إن المركــز الرابـــع بمحافظة المحرق والمركز العام بالمطار بمحافظة المحرق والمركز العام بالعوالي والمركز العــام بوادي السيل بالمحافظة الجنوبية والمركز العام بمحافظة العاصمة والمركز العام بحسر الملك فهـد بالمحافظة الشمالية كانت أكبر المراكز الانتخابية التي شهدت كثافة حضور من الناخبين طوال اليوم يفوق استعدادات تلك المراكز مما أدى إلى حدوث حالات ازدحام شديدة.وأضاف التقرير أنه «نتيجــة الزحــام غير المتوقع في بعض مراكز الاقتراع تم إعادة توزيع «طوابير الانتظار» ومضاعفتها كما حدث في المراكز العامة بالمطار ومركز وادي السيل».وامتلأت بعض صناديق الاقتراع، بحسب التقرير، عند الظهيرة في مركز اقتراع وادي السيل «عام» ومركز اقتراع جامعة البحرين «عام» وتم فحص صناديق جديدة وإعدادها لإتمام عملية التصويت، وكانت أكثر الصناديق التي امتلأت تلك الصناديق الخاصة بالمحافظة الشمالية، كما تمت عملية فحص صناديق الاقتراع الجديدة وإعدادها لاستكمـــــال عمليــــة التصويــــت وعملية استقبال بطاقات التصويت الجديدة بدل التي نفدت حيث تمت العمليتان بكل شفافية بعد عرضهما من قبل رؤساء اللجان أمام المراقبين ووسائل الإعلام.ورصد التقرير مخالفات لاستخـــدام الناخبيـن أو المراقبيــن للهواتــف النقالة والتصوير داخل المراكز ما أدى إلى حدوث بعض الفوضى نتيجة ارتفاع الصوت بالمحادثات الهاتفية مثل مركز نادي العوالي العام والمركــز الرابــع بالدائــرة الرابعة بالمحرق.ولحظ التقرير عدم وجود أماكن خاصة أو ملائمة للكشف عن هوية النساء المنقبات ما أدى إلى تذمر العديد منهن خصوصاً في مراكز محافظة المحرق والجنوبية، إضافة لقلة وجود الكراسي المتحركة في بعض الدوائر الانتخابية أدى إلى تعطيل إدلاء العديد من كبار السن وذوي الاحتياجــات الخاصـــة بأصواتهم بسهولة وراحة مثل مركز وادي السيل العام والمركز الثانــــي عشــــر بمجمـــع الريــــف بالمحافظة الشمالية، وقلة أعداد أفراد الشرطـة النسائيـة في بعــض مراكز الاقتراع خصوصاً في محافظة المحرق مما أدى إلى عدم حسن التنظيم في حركة النساء داخل مراكز الاقتراع من حيث الدخول والخروج أو العودة إلى داخل المركز لأسباب معينة.وذهب تقرير الجمعية إلى أن الدائرة الرابعة بمحافظة المحرق والدائرة العامة بمطار البحرين لا يصلحان لاعتمادهما مراكز اقتراع حيث إن صالة بوماهر تتميز بصغر الحجم مقارنة بأعداد الناخبين الوافدين إليها فضلاً عن كونها تقع وسط شوارع ضيقة يصعب الوصول إليها وتفتقد لمواقف سيارات مناسبة أما مركز مطار البحرين فإن المساحة المخصصــة للاقتـــراع لـــم تكـــن ملائمة لحجم الإقبال الكثيف وتم إعادة تنظيم المكان لاستيعاب كثافة إقبال الناخبين، كما شكل موقع المركز إرباكاً كبيراً لحركة المسافرين.وتحدث التقرير عن وقوع بعض الأحــــداث الأمنيــــة فـــي دوائــــر المحافظة الشمالية ومناطق سترة في محافظة المنامة والجنوبية.وقـــال التقريـــــر إن عـــــدداً مـــن المترشحين والناخبين تذمروا من تأخر إعلان نتائج الانتخابات إلى منتصف اليوم التالي ليوم الانتخابات دون إبلاغ المترشحين ونوابهم بالأسباب التي أدت إلى ذلك والمدة المطلوبة لاستكمال الإعلان النهائي عن نتيجة الفرز. ولعبت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة والمكتوبة، بحسب تقرير الجمعية، دور كبير في النشر والدعاية لعدد من المترشحين بشكل معتدل ومناسب ولكن لم يسمح تليفزيون البحرين بالشكل الكافي كما حدث في السنوات الماضية بإعطاء الوقت لكافــــة المترشحيــــن بالظهــــور المحـــدود لتوعيـــــة المواطنيــــن وإطلاعهم على البرامج الانتخابية للتبصر والمعرفة العادلة بهم.وأشار التقرير إلى أن المنابر الدينية لعبت دوراً مؤثراً في حث المترشحين والناخبين من المشاركة في العملية الانتخابية حيث اتسم جانباً معتدلاً بالحث على المشاركة الإيجابية والتمتــــع بالحقـــــوق الإنسانيــــة وتحمل المسؤولية الوطنية بينما اتسم الآخر بالتعصب والتحريض الديني السياسي بواسطة الفتوى الدينية بالامتناع عن المشاركة في الانتخابات طاعةً لولي الفقيه.وقالـــت جمعيــة مبـــادئ لحقـــوق الإنسان، في تقريرها إنه لم يرد لعلمها بتحــرك وزارة العـــدل أو الأجهزة المعنية بالدولة لوقف تلك المخالفات الانتخابية الجسيمة ومنعها في حينها صيانةً لحقوق المواطنين الأصيلة وعدم الفرض بحرمانهم منها.