الرياض - (العربية نت، وكالات): أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس أن المتهمين بارتكاب الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوة بالأحساء شرق المملكة مطلع الشهر الجاري هم من المعتقلين السابقين المرتبطين بتنظيم الدولة الإسلامية «داعش». ونقلت الوكالة الرسمية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي قوله ان «وزارة الداخلية فككت شبكة إجرامية يرتبط قائدها بجماعة داعش. وحملتها مسؤولية الهجوم الذي أوقع 7 قتلى و13 جريحاً في الدالوة. وأضاف أن «قوات الأمن ألقت القبض على 73 مواطناً و4 أجانب على علاقة بالاعتداء»، موضحاً أن «4 من هذه المجموعة شنوا الاعتداء بينهم قائدها، وبين الموقوفين 47 من السجناء السابقين».وبين المهاجمين الأربعة، 3 تم اعتقالهم في السابق لصلاتهم مع «الفئة الضالة» التعبير الذي تستخدمه السلطات في السعودية للإشارة إلى شبكة القاعدة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن اللواء منصور التركي أكد في وقت سابق أنه يحمل بصمات القاعدة.وقال إن «الأجهزة الأمنية المختصة باشرت التحقيق في الجريمة الإرهابية، التي اقترفت بحق المواطنين الأبرياء في قرية الدالوه، بمحافظة الأحساء، واضعة نصب أعينها المحـاولات المستميتة لمن يرتكبون مثل هذه الجرائم للإفلات من العدالة والهرب إلى خارج البلاد وآخذة بالاعتبار البعد الخارجي والارتباط بالتنظيمات الإرهابية في الخارج».وأضاف أن «الأجهزة الأمنية تمكنت خلال ساعات معدودة، من الإحاطة بتفاصيل هذه المؤامرة الدنيئة، والقبض على بعض الأطراف المتورطة فيها، والكشف عن شبكة إجرامية، يرتبط رأسها بتنظيم داعش الإرهابي الضال، حيث تلقى الأوامر من الخارج، وحدد له الهدف والمستهدفين ووقت التنفيذ، والنص على أن يكون التنفيذ في منطقة الأحساء».وتابع اللواء التركي «قام هذا المجرم باختيار 3 من أتباعه هو رابعهم، حيث تمت مبايعتهم له، ومن ثم قاموا باستطلاع الموقع المستهدف، وتنفيذ جريمتهم، التي بدأت بالاستيلاء على سيارة مواطن وقتله، واستخدام سيارته في تنفيذ الاعتداء الإرهابي، الذي أسفر عن مقتل 7 من المواطنين الأبرياء، وإصابة 13 من المواطنين». وأشار البيان الأمني إلى أنه «على ضوء ما توفر من معلومات، فقد نفذت قوات الأمن، وفي مناطق مختلفة من المملكة، عمليات أمنية متزامنة، للقبض على كل من ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي، سواء من المبايعين لقائد التنظيم، أو المشاركين أو الداعمين أو الممولين أو المتسترين».ولفت البيان إلى «حدوث اشتباك مع بعض ممن قاوموا الاعتقال، أسفر عن مقتل 3 من تلك العناصر، بينهم سعوديان وثالث قطري، كما أصيب رابع سعودي، فيما استشهد رجلا أمن، وأُصيب آخران»، وفق ما ورد في بيانات سابقة لوزارة الداخلية، في أعقاب الاعتداء. وأوضح اللواء التركي أن عـدد الموقوفين ممن لهم ارتباط بهذه الشبكة الإجرامية بلغ 77 شخصاً»، مؤكداً أنه «تم القبض على جميع المنفذين الرئيسـين المشاركـين فعـلياً في الاعتداء الإرهابي في قرية الدالوه، وعددهم 4 جميعهم سعوديون». وقال إن «من بينهم 3 سبق إيقافهم على خلفية قضايا «الفئة الضـالة»، وهم عبدالله بن سعيد آل سرحان، وخالد بن زويد العنزي، ومروان بن إبراهيم الظفر، أما الرابع طارق بن مساعد الميموني، فلا يوجد لديه رصيد أمني سابق»، فيما لفت البيان إلى أنه «تم ضبط الأسلحة التي استخدمت في الحادث»، وفقاً لتقرير المعمل الجنائي. وتابع أنه «من بين عناصر هذه الشبكة الإجرامية، 32 ممن سبق إطلاق سراحهم بعد انتهاء مدد محكومياتهم، و15 من المُطلق سراحهم، وهم قيد المحاكمة وفقاً لأحكام النظام».وأكد البيان أن «جميع المقبوض عليهم مواطنون، ما عدا 4 من المقيمين بصفة نظامية هم سوري، وأردني، وتركي، وشخص آخر من حملة البطاقات».ولفت المتحدث الأمنـي إلى أن «العمليات الأمنية أسفرت أيضاً عن ضبط وثائق ووسائل اتصال ووسائط إلكترونية، تفصح عن تواصل هذا التنظيم الإرهابي مع تنظيم داعش في الخارج»، مؤكداً أن «التحقيقات مازالت مستمرة مع العناصر المتورطة في هذه الجريمة».