الرياض - الوفد الإعلامي:لن يكون أمام المنتخب السعودي خيارات كثيرة للنجاة من كارثة ربما يتعرض لها مساء اليوم عندما يخوض نهائي خليجي 22 أمام نظيره القطري على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. الخيار الأوحد، هو الفوز بالكأس لإخماد النار المشتعلة في الشارع الرياضي بالمملكة وإسكات الانتقادات المتصاعدة من قبل الإعلام بسبب تدني مستويات الفريق حسبما يرى جماهير الأخضر.ولكن المهمة ستكون معقدة على الفريق الأخضر، الذي بدا كمن يبحث عن ذاته في كأس الخليج مع مدربه الإسباني لوبيز خصوصاً وأنه لم يحقق نتيجة الفوز على العنابي واكتفى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في مباراة لم تكن مقنعة لأصحاب الأرض يوم الافتتاح، وما يضاعف من صعوبة المهمة، هو تضخم الطموح القطري بعد فوزه بثلاثة أهداف مقابل هدف على بطل نسخة خليجي 19 المنتخب العماني الذي جاء إلى الرياض بمجموعة شابة تملك لمسة سحرية حطمت أسطورة الكويت بفوزها الخماسي في آخر جولات الدور الأول.ورغم كل الضغوطات على فريق لوبيز، يرى المراقبون أن الأخضر يسير بخطوات ثابتة إلى التتويج باللقب الرابع بكأس الخليج، بعدما تجاوز واحدة من أكثر الاختبارات صعوبة وهو المنتخب الإماراتي حامل اللقب، الذي تغلب عليه بصعوبة في الدور نصف النهائي بثلاثة أهداف مقابل هدفين، فيما يؤكد المهاجم الأسبق للمنتخب السعودي سامي الجابر أن هذا الفريق مع مدربه الإسباني على اعتبار الظفر باللقب لأنه يملك المقومات ويستطيع التعامل مع الضغوطات الكبيرة.ولا تبدو تصريحات الجابر بعيدة عن الواقع، فالمنتخب السعودي حقق نتائج إيجابية تشهد لها الأرقام، فهو المنتخب الوحيد في البطولة تمكن من التسجيل في المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن ووصل رصيده من الأهداف إلى ثمانية فيما دخل مرماه ثلاثة أهداف، فضلاً عن تصدره مجموعته الأولى برصيد سبع نقاط متفوقاً على نظيره القطري بأربع نقاط!ولا ينقص المنتخب السعودي الكثير ليزف عريساً في أمسية الرياض، فخطوطه متكاملة ويستطيع التعامل مع أكبر المواقف الحرجة في المباريات بحلول فردية أو جماعية بفضل ما يتمتع به لاعبوه من موهبة وقدرة على مجاراة الخصوم والانقضاض عليهم في اللحظات الحاسمة، تماماً كما حدث في مباراة نصف النهائي أمام الإمارات عندما حسم الشوط الأول لصالحه بهدفين نظيفين ليرد عليه الإماراتيون بهدفين في الشوط الثاني، إلا أنه وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق تمكن من تسجيل هدف البطاقة المؤهلة بجهد خرافي قام به اللاعب ناصر الشمراني ليسجل أحد أجمل الأهداف في الدورة.ويعول المدرب الإسباني لوبيز على المعدن الأصيل الذي يتمتع به اللاعب السعودي لحسم لقب ربما يحفظ رأسه المطلوبة من قبل الجماهير الغاضبة، ولا يبدو أن لوبيز مخطئ في الرهان على لاعبيه، فقد أثبتوا في أكثر من مناسبة أنهم قادرون على تجاوز العقبات مهما اشتدت الريح وتضاعف منسوب المخاطر!
مهمة سعودية معقدة أمام تضخـــــــــــم الطموحات القطرية بالنهائي
26 نوفمبر 2014