قال السفير المصري لدى البحرين عصام عواد، إن الوطنية كانت عنواناً للتجربة البرلمانية التي تشهدها المملكة في هذه المرحلة، وقد برهنت جموع شعب البحرين بكافة طوائفه، للقاصي والداني، خلال الانتخابات البرلمانية والبلدية التي أجريت مؤخراً بالبلاد، أن الوطنية ليست موضعاً للمزايدة، وأن شعب البحرين يعي جيداً أن ماضيه وحاضره ومستقبله هي في لحمة أكيدة وراسخة بينه وبين قيادته.وأضاف السفير لـ «بنا» أن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، ينحاز دائماً إلى هموم المواطنين، وإلى التخطيط للمستقبل الآمن لكافة المواطنين على أراضي المملكة، لافتاً إلى أن الانتخابات بمجريات أمورها وبنتائجها، برهنت أن الشعب قادر على رد كافة الادعاءات، وعلى دحض كافة الافتراءات التي سيقت من هنا أو هناك، فإن الشعب البحريني ديدنه دائماً هو مستقبله الواعد، ويقينه بأن القيادة ونتائج الانتخابات قادرتان معاً على تحقيق ما يصبو إليه من نجاحات. وتابع أن هذه الانتخابات تعد مكرمة جديدة تضاف إلى مكارم كثيرة لمملكة البحرين، ونموذجاً يحتذى به في كل شيء، مؤكداً أن العملية الانتخابية التي شهدتها مملكة البحرين كانت نتاجاً لجهد كبير من قبل كافة الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الداخلية التي استطاعت توفير الأجواء الآمنة خلال سير الانتخابات، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية التي قامت بدورها على أكمل وجه، إضافةً إلى الجهود الذي قامت بها كافة الجهات المعنية. وأشاد السفير بالدور الكبير الذي قام به المركز الإعلامي الذي تم افتتاحه قبل الانتخابات، معلقاً «كان يشع بالحقيقة ويركز على ما يجري، ويدحض أي افتراءات تصدر من هنا أو هناك». وأكد عواد أن المواطن البحريني شعر في هذه التجربة البرلمانية أن لصوته قيمة وأهمية، وأنه يسهم في استكمال صرح الديمقراطية في مملكة البحرين العزيزة، التي استحقت أن يشاد بتجربتها من جميع السفراء العرب والأجانب على أرض المملكة، فأطلق اسم (العرس الديمقراطي) على التجربة البرلمانية في مملكة البحرين، وقد جاءت بنتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية، كمحطة جديدة على مسار المشروع الإصلاحي المتكامل الذي يتبناه ويرعاه العاهل، يمتد إلى أبعد من الانتخابات البرلمانية والبلدية انتظاراً إلى الإعادة التي ستشهدها المملكة السبت المقبل، ويسجل دائماً أن مملكة البحرين تضيف دائماً، وتأتي بالجديد وتبهر محيطها العربي والإقليمي، بل تبهر العالم أجمع، وعلى درب التقدم تسير وعلى درب تحقيق طموحات المواطن تسعى على الدوام. من جهة أخرى، رفع عواد أسمى آيات التهنئة بعودة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء سالماً إلى أرض الوطن، إلى جموع شعب البحرين، وجموع الأمة العربية والإسلامية كلها وكافة بقاع العالم، مشيراً إلى أن لرئيس الوزراء مكارم كثيرة وأياد بيض على شعب مملكة البحرين، وأن سموه باشر منذ وطأة أقدامه المملكة دوره الهام والحيوي والمؤثر في التجاوب مع طموحات الشعب والسعي إلى تحقيق أحلام المواطنين، واعتاد الشعب البحريني منه الصبر، والمشاعر العارمة من الحب والنقاء والحرص على التجاوب مع كافة شرائح المجتمع، مؤكداً أن سموه يتمتع بمكانة خاصة في قلوب جموع الشعوب العربية والإسلامية ومن بينها مصر. من جانب آخر، أشاد السفير بالقرارات الحكيمة التي اتخذت في قمة الرياض، مؤكداً أن هذه القرارات أدت إلى إعادة اللحمة لهذا الكيان الهام والمؤثر على الصعيد العربي والإقليمي والدولي أيضاً. وقال إن هذه القرارات أتت تجاوباً مع طموحات وآمال شعوب المنتدى الخليجي وشعوب المنظومة الخليجية الواحدة، أمنت لها مزيداً من الترسخ استكمالاً لمسيرة بدأت منذ الحادي والعشرين من مايو 1981 كان لها أثرها ونتائجها كتجمع مؤثر قادر على التجاوب مع متطلبات الشعوب الخليجية، متمنياً أن تكون هذه القرارات في خدمة المواطن الخليجي والحلم الخليجي بالوحدة بين كافة أعضائه.