قال سفير المملكة المغربية لدى البحرين أحمد خطابي، إن الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت في البحرين يوم السبت الماضي دشنت مرحلة جديدة في الحياة السياسية، تقوم على تكريس مسار الانفتاح والديمقراطية. وقال أحمد خطابي، في تصريح لصحيفة «الصباح» المغربية في عددها الصادر أمس، إن البحرين اعتمدت في نطاق المشروع الإصلاحي الطموح لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، منذ عام 2000، نهجاً ديمقراطياً في الحكم. وأضاف أن هذا الاستحقاق الانتخابي الرابع، يعكس حيوية هذا المشروع وقابليته للتطور والانفتاح والتجديد في ضوء التعديلات التي أدخلت من قبل عاهل البلاد على دستور 2012، والتي كرست توازناً أوثق بين مكونات النسق السياسي وفعالية أكبر للمؤسسات الدستورية.ووصف خطابي العلاقات الثنائية بين المغرب والبحرين، بأنها أخوية وتاريخية ووطيدة، شهدت تطوراً نوعياً في السنوات الأخيرة برعاية سامية من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وجلال الملك محمد السادس. وأكد السفير أن هذه العلاقات تخرج عن نطاق آليات العمل التقليدي وترتكز في عمقها على التضامن والتشاور المنتظم والمتواصل حول القضايا الثنائية أو في النطاق الدبلوماسي المتعددة الأطراف، مما جعلها، على امتداد أكثر من أربعة عقود، ذات طابع خاص ونموذجي.وأشار السفير المغربي إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين ما يزال ضعيفاً، إلا أنه أكد حرص البلدين على تفعيل مجلس الأعمال في إطار توصيات المنتدى الاقتصادي المغربي- البحريني المنعقد بالمنامة في مايو 2012، بتعاون مع السفارة المغربية، كما دعا إلى ضرورة استغلال فرص الاستثمار والتبادل وتذليل العوائق القائمة، خاصة على مستوى النقل البحري والجوي. وأبرز خطابي أن المغرب يتطلع إلى إعادة تشغيل شركة «طيران الخليج» للخط المباشر بين مدينتي الدار البيضاء والمنامة، ما سيُسهم في تشجيع حركية التنقل مع مملكة البحرين وجوارها الخليجي، باعتبارها عضواً فاعلاً في مجلس التعاون الخليجي ومركزاً مالياً واستثمارياً إقليمياً بامتياز.وقال إن ذلك، يندرج في إطار الرؤية الشمولية لجلالة الملك محمد السادس ملك المغرب لإرساء دعائم الشراكة المغربية - الخليجية التي انطلقت في 2012 على أسس جديدة، وتوجت بوضع خطة عمل تمتد إلى غاية 2017 التي وقعت بالمنامة في نوفمبر 2012 خلال الرئاسة الدورية للتجمع الخليجي، والتي تعتبر «خارطة طريق» متعددة الأبعاد لتعزيز القدرات والمؤهلات والانخراط في مسار اندماجي يعود بالخير والتنمية المشتركة على المحيط العربي برمته.