عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 63 مدنياً بينهم أطفال وإصابة العشرات في غارات جديدة لجيش الرئيس بشار الأسد على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» شمال سوريا، فيما أطلقت الشرطة العراقية نداءات استغاثة بعد تضييق الخناق عليها في الأنبار من قبل «داعش».وقال المرصد إن «معظم ضحايا المجزرة سقطوا عندما استهدفت غارتان متتاليتان المنطقة الصناعية في المدينة» مضيفاً «أن السكان هرعوا لإسعاف الضحايا بعد الغارة الأولى عندما شن النظام الغارة الثانية».ويستهدف طيران النظام منذ أسابيع مواقع للتنظيم شرق سوريا وشمالها، إلا أن هذه الغارات غالباً ما توقع قتلى بين المدنيين. من جهة أخرى، أعلن «حزب الله» الشيعي اللبناني الذي يقاتل في سوريا إلى جانب النظام، تحرير أحد أعضائه في مقابل اثنين من الجهاديين كانا لديه، لكنه لم يوضح أين حصل التبادل.وأكد تلفزيون المنار الناطق باسم الحزب «بعد مفاوضات استمرت أسابيع، تم تحرير الأسير عماد عياد، في مقابل أسيرين من جبهة النصرة كان يعتقلهما حزب الله».وأكد حزب الله في وقت لاحق عملية التبادل في بيان لكنه لم يذكر جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بل تحدث عن «مسلحين».وأشار مصدر في حزب الله إلى أن الخاطفين كانوا «مسلحين من القلمون» المنطقـة السورية التي يقاتل فيها حزب الله معارضين سوريين بينهم عناصر من جبهة النصرة.وتأتي عملية الإفراج فيما تجرى مفاوضات بمساعدة قطر لتحرير 27 جندياً ومن قوى الأمن يأسرهم تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة منذ أغسطس الماضي. وقد أعدم الجهاديون 3 جنود حتى الآن.من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بلاده تضاعف المساعي لإنقاذ مدينة حلب السورية وإنشاء «مناطق أمنية» محظورة على طيران نظام الأسد وعلى «داعش».وقال فابيوس «إننا نعمل مع مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بـ «المناطق الآمنة» وهي مناطق أمنية لا يمكن فيها لطائرات الأسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين».وفي العراق، أطلقت شرطة الأنبار نداءات استغاثة بعد تضييق الخناق عليها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، في حين حذر مجلس محافظة الأنبار من سقوطها، في حال لم يتدخل طيران التحالف ضد مواقع المتطرفين.وتشهد الأنبار أكبر المحافظات العراقية مساحة معارك عنيفة على أكثر من محور، أبرزها سجل في محيط ما يعرف بالمربع الأمني في الرمادي، في وقت قال مسؤولون عراقيون إن قرار حكم الإعدام بحق النائب السابق أحمد العلواني قد يؤثر على عزيمة العشائر التي تقاتل المتطرفين في الأنبار.من جانبها سجلت القوات العراقية ومسلحو العشائر تقدماً في محاور عدة، بعد سيطرتهم على قريتي السراجية والمحبوبية غربي قضاء هيت، واللتين تعدان أبرز معاقل التنظيم في الأنبار. وقال مجلس محافظة الأنبار أن معظم مدينة الرمادي مستقرة وتحت سيطرة قوات الأمن والعشائر، وأن المواجهات ضد المتطرفين مستمرة في بعض الأحياء الجنوبية حيث تتقدم قوات الأمن والعشائر على المتطرفين. كما أعلن مجلس الأنبار تسليح فوجين من لواء قائد شرطة الأنبار السابق أحمد صداك الدليمي.