أكدت وزارة الداخلية أن البحرين من أوائل الدول العربية السباقة لتشكيل شرطــة خدمة المجتمع، في الربع الأول لسنة 2005، لأجل تحقيق رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بأن المواطن هو رجل الأمن الأول، وهو الشريك الفاعل لقوات الأمن العام في تأدية مهامها وواجباتها تجاه المجتمع.جاء ذلك لدى افتتاح مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة ضوية العلوي، الملتقى الطلابي «المرأة العسكرية.. الآفاق والمستقبل» بجامعة البحرين، برعاية الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، والمعرض المصاحب الذي تم خلاله عرض الإصدارات والوثائق الخاصة بمناسبات يوم المرأة البحرينية منذ العام 2008 وحتى العام 2014، ضمن الفعاليات المصاحبة ليوم المرأة البحرينية، الذي يقام تحت شعار «المرأة في المجال العسكرية» بتنظيم من المجلس الأعلى للمرأة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة. وأوضحت منتسبات قوة دفاع البحرين، المقدم ركن فوزية عبدالوهاب، والملازم أول إيمان الجودر، ومن وزارة الداخلية كل من الرائد ركن مريم البردولي والنقيب منى القلاف، أن المرأة العسكرية تمثل جزء كبيراً من الكوادر البشرية التي تؤدي دوراً فاعلاً وأساسياً في مجالات مختلفة بقوة دفاع البحرين، من خلال وجودها في العديد من التخصصات وعلى مختلف المستويات في الخدمات الطبية الملكية، حيث نالت أعلى الدرجات العلمية والأكاديمية التي أهلتها لتكون في المناصب الإدارية والقيادية، وقد حصلت على التأهيل العسكري الذي أثبتت فيه جدارتها واستحقت عليه الرتب والدرجات العسكرية. وأكدت المتحدثات أن المرأة البحرينية العسكرية ستواصل وتستمر في تدريبها لتظل دائماً في وضع الجاهزية اللازمة للتصدي لكل التحديات الأمنية والإنسانية، ولن يقف أي عائق أمامها يعجزها عن الوصول لمبتغاها، بعد أن أثبتت جدارتها في شتى المواقف والمهام وستواصل بعزم ما بدأته بنجاح بإذن الله.وفي معرض الحديث عن الشرطة النسائية أشارت المتحدثات إلى أن العام 1970 شكل خطوة البداية لتحدٍ جديد قبلت به المرأة البحرينية كعادتــها وفـــي مجال كان مقتصراً على الرجال، وكان التحدي هو تأسيس وزارة الداخلية قسم للشرطة النسائية من منطلق حاجة وخصوصية قضايا النساء والأطفال وذلك لما للعنصر النسائي من طبيعة تتفهم لهاتين الفئتين، حيث يقدمن لهما الرعاية والعناية المطلوبة أثناء مباشرة القضايا إلـــى جانب الحفاظ علــى العـادات والتمسك بالأعــراف والتقاليد، مع التأكيد أن مملكة البحريــن أصبحت رائدة الدول العــربية في هذا المجال.وأوضحن أن مشاركات الشرطة النسائية تدور حول العديد من الأمور من بينها حضور المؤتمرات العامة والخاصة المحلية والإقليمية والدولية بمجرد المشاركة في الحضور أو تقديم أوراق عمل مما ساهم في الإثراء من خبرتها بالتعرف على تجارب الآخرين ونقل تجربتها لهم من جهة أخرى، و عضوية بعض اللجان ومجالس الإدارات ولها حضور في أغلب الفعاليات، والمشاركة في العديد من الدورات المحلية والخارجية وكل ذلك بدعم من القيادة العليا بالوزارة.وأكدن أنه في إطار الخدمة العامة لهذا الوطن العزيز سعت الشرطة النسائية للوصول إلى أعلى المناصب والرتب في وزارة الداخلية متسلحة بمستويات عالية من التعليم والتطور والاستعداد لتحمل المسؤولية في كافة الميادين التي يعول عليها فيها، فقد وصلت إلى منصب مستشارة لشؤون الشرطة النسائية، مساعد رئيس الأمن العام لشؤون المجتمع، مديرة لشرطة خدمة المجتمع ومديرة للشرطة النسائية بالإضافة لرئيسات الشعب والفروع في مختلف الإدارات.وأوضحت المتحدثات أنه في العام 2008 استعانت دولة الكويت الشقيقة بمملكة البحرين لتأسيس الشرطة النسائية كون البحرين رائدة الدول العربية في هذا المجال، واعتبرت الشرطة النسائية البحرينية هـذا الطلب تشريفاً لها وليس تكليفاً وتحدياً كبيراً لنقل تجربة 38 عاماً مضافاً إليها البدء من النهاية.وفي معرض الحديث عن شرطــة خدمــة المجتمــع جرى إيضاح أن نشأة شرطة خدمة المجتمع جاءت بإرادة سامية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، فتم استحداث شرطة خدمة المجتمع، هذا المفهوم الشرطي الحديث المتبع في الدول المتقدمة في سبيل تطوير الأداء الشرطي من الاستجابة إلى الوقاية من الجريمة، فكانت مملكة البحرين من أوائل الدول العربية السباقة في هذا المجال، فقامت وزارة الداخلية في الربع الأول لسنة 2005 بالتحضير إلى تشكيل أول وحدة للشرطة المجتمعية لتحقق رؤية الملك بأن المواطن هو رجل الأمن الأول وهو الشريك الفاعل لقوات الأمن العام في تأدية مهامها وواجباتها تجاه المجتمع.وجرى تعريف الشرطة المجتمعية على أنها المفهوم الجديد للعمل الشرطي التقليدي، الذي يسبق الحدث الأمني ويقوم على المعلومات الدقيقة النابعة من مصادرها الحقيقية في المجتمع المستفيد من خدمات الشرطة والأمن. فهي فلسفة تنظيمية واستراتيجية قوامها انفتاح الشرطة التقليدية على مختلف عناصر المجتمع وتحقيق مشاركة حقيقية بين الشرطة والمجتمع في تحمل المسؤوليات الأمنية بمفهوم شامل وجهد طوعي صادق، ومن هنا فالهدف هو جهد طوعي من قبل سكان الحي والذين تقع عليهم مسؤولية القيام بواجبهم في الحفاظ على المكتسبات والإنجازات.بدوره قال رئيس قسم العلاقات العامة بالمجلس الأعلى للمرأة مازن أنور الحمادي إن الهدف من إقامة الملتقى في جامعة البحرين، توعية الشباب البحريني من الجنسين بإنجازات ومهام المرأة في المجال العسكري. وأعرب أمين سر مجلس طلبة جامعة البحرين أحمد الجلاهمة، عن الشكر والامتنان لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، لدعمها المرأة البحرينية وإيصالها لمواقع صنع القرار، مثمناً في الوقت نفسه دعمها للشباب البحريني من الجنسين من خلال المبادرة بإنشاء لجنة شبابية في المجلس الأعلى للمرأة منذ العام 2004.