كتب - أنس الأغبش:أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة أن موافقة مجلس الوزراء مؤخراً، على توفير الطاقة اللازمة لخط المصهر السادس لشركة «ألبا» الذي لن تقل كلفته عن2.5 مليار دولار، سينتج عنه إضافة 400 ألف طن يومياً للطاقة الإنتاجية للشركة البالغة حالياً أكثر من 900 ألف طن، ما سيرفع الإنتاج إلى 1.3 مليون طن متري يومياً.وأناب صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، لافتتاح أعمال المؤتمر العربي الدولي الـ18 للألمنيوم «عربال 2014»، الذي تستضيفه البحرين على مدى 3 أيام.وحول موعد تنفيذ مشروع خط الصهر السادس في شركة «ألبا»، قال الشيخ خالد بن عبدالله إنه «سيتم تدشين العمل بالخط السادس قريباً».وبسؤاله حول الوجوه الجديدة التي ستدخل المجلسين النيابي والبلدي المرتقب، قال الشيخ خالد «تشكيل الحكومة سيكون بتوقيت وستشكل قريباًً».وأكد الشيخ خالد بن عبدالله، أن سمو رئيس الوزراء يعد الداعم الأول لهذه الصناعة، بخاصة وأن لسموه الفضل في جلب هذه الصناعة وتشجيعه على تأسيس أول مصنع للألمنيوم بمنطقة الخليج العربي في البحرين منذ أواخر ستينات القرن الماضي، وما يزيد من ذلك الاهتمام هو مبادرة سموه لاستضافة مؤتمر دوري يجمع المختصين في هذه الصناعة، ممثلاً في مؤتمر عربال، والذي بلغ اليوم دورته الـ18.وأكد الشيخ خالد بن عبدالله، أن استضافة البحرين للمرة الرابعة على التوالي للمؤتمر، الذي يعد التجمع والحدث الأبرز لصناعة الألمنيوم في الشرق الأوسط، ويشارك فيه نخبة من قادة هذه الصناعة على مستوى العالم، يدل على المكانة المتقدمة والمرموقة التي وصلت إليها المملكة في هذا المجال، خصوصاً وأنها تعتبر رائدة في صناعة الألمنيوم من خلال شركة «ألبا»، التي تعد إحدى كبريات الشركات العالمية في هذا المجال.وقال نائب رئيس الوزراء: «تولي القيادة في البحرين اهتماماً بالغاً من أجل تطوير هذه الصناعة، بما يمكِّن شركة ألبا من المنافسة العالمية، بقصد تلبية الطلب المتزايد على منتجاتها».ولفت الشيخ خالد، إلى ما سيقدمه مشروع إنشاء خط المصهر السادس من إسهامات على صعيد رفد الاقتصاد الوطني بموارد بديلة، فضلاً عما سيوفره من فرص عمل جديدة، سيكون النصيب الأوفر فيها للعمالة الوطنية المؤهلة والمدربة في هذا المجال.وتمنى الشيخ خالد بن عبدالله كل التوفيق والنجاح للمشاركين في المؤتمر، وذلك بالخروج بتوصيات من شأنها أن تنعكس إيجاباً على تطوير وتنمية صناعة الألمنيوم حول العالم.وتجَّول نائب رئيس في المعرض المصاحب للمؤتمر، واطلع على ما تقدمه كبريات الشركات العارضة المحلية منها والعالمية من خدمات في مجال صناعة الألمنيوم والصناعات التحويلية.وكان حفل افتتاح «عربال 2014» الذي استضافته «ألبا»، شهد حضوراً مميزاً يضم نخبة من الشخصيات البارزة في البحرين وصناعة الألمنيوم العالمية، من الوزراء والسفراء وأعضاء الهيئة الدبلوماسية وكبار المسؤولين في القطاع الحكومي، بالإضافة إلى الرؤساء التنفيذيين في مصاهر الألمنيوم في المنطقة وقادة الأعمال من مختلف القطاعات الصناعية.إلى ذلك، أكد رئيس مجلس إدارة «ألبا» الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، في كلمة خلال افتتاح المؤتمر أعرب فيها عن شكره وتقديره إلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء على رعايته لهذا المؤتمر، مشيراً إلى أن ذلك يؤكد على اهتمام الحكومة ورعايتها لصناعة الألمونيوم في البحرين لما تمثله من أهمية على الاقتصاد الوطني.وقال الشيخ دعيج «يشرفني أن أرحب بالغ الترحيب بنائب رئيس الوزراء وجميع الحضور والمشاركين الذين شرفونا بالمشاركة في حفل افتتاح هذا الحدث الصناعي الهام»وأكد أن البحرين تفخر باستضافة «عربال» للمرة الرابعة وذلك نظراً لكون البحرين البلد الذي احتضن أول مصهر لصناعة الألمنيوم في منطقة الخليج العربي، معرباً عن اعتزاز «ألبا» بالعلاقة المتميزة والوطيدة التي تربطها بالمؤتمر الذي يعد من أهم الفعاليات والمؤتمرات المتخصصة التي تمثل مصاهر الألمنيوم في المنطقة، بل وخارجها أيضاً.وقال «أهنئ اللجنة المنظمة للمؤتمر على المكانة المتميزة التي يحتلها هذا المؤتمر الصناعي الهام اليوم، وخصوصاً رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد النقي، لقيادته وجهوده المخلصة في العمل على تنظيم هذا المؤتمر الصناعي الهام وإظهاره بهذا التنظيم الممتاز وكذلك جهوده الكبيرة في جمع نخبة من كبار الشخصيات الرائدة من مختلف مصاهر الألمنيوم في المنطقة لحضور هذا المؤتمر».وأضاف الشيخ دعيج «لا يخفى عليكم أن شركة «ألبا» تعتبر بمثابة أول مصهر للألمنيوم يتم إنشاؤه في منطقة الخليج، ويعتبر في هذا اليوم أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم، حيث حققت نجاحاً ملموساً في مختلف أنشطتها خلال العقود الأربعة الماضية». وبين أن المؤتمر، قطع حتى الآن شوطاً كبيراً منذ تنظيمه لأول مرة في دولة الكويت العام 1983، فعلى مدى العقود الثلاثة الماضية، كان «عربال» يسعى لتسليط الضوء على أهم جوانب النمو والتطورات المختلفة التي شهدتها مصاهر منطقة الخليج العربي، وجهودها الحثيثة من أجل تحقيق التنمية المستدامة لدول المنطقة، ومساهمتها الفعالة في صناعة الألمنيوم العالمية.وزاد «من المتوقع أن تضاعف دول المنطقة حصتها في الإنتاج العالمي من الألمنيوم مع حلول العام 2020، إلا أنه يجب على مصاهر المنطقة بحث ودراسة أهم القضايا التي من شأنها التأثير على نمو وتطور صناعة الألمنيوم، كأسعار بورصة لندن للمعادن، والأسواق الحديثة للألمنيوم في المناطق الأخرى من العالم، وتزايد حدة المنافسة، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في هذا الشأن، والعمل على توفير الطاقة المطلوبة لهذه الصناعة بأفضل الأسعار التنافسية، إلى جانب تنمية قطاع الصناعات التحويلية المعتمدة عليها».وأردف الشيخ دعيج: «لا شك أن الخريطة الصناعية لمنطقة الخليج قد تغيرت بشكل جذري منذ عام 1968، عندما قررت حكومة البحرين إنشاء أول مصهر للألمنيوم في المنطقة، ألمنيوم البحرين «ألبا»، فقد أصبحت هذه الشركة منذ ذلك الحين تشكل بصمة واضحة في مسيرة التنوع الصناعي للمنطقة.وأكد أن «ألبا» أصبحت شركة رائدة في تاريخ البحرين الصناعي، والمنطقة بأكملها..هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق لولا وجود العقول النيرة والاستراتيجيات الواعية وعمليات التخطيط والتنفيذ المنظمة لمشاريع التوسعة، فضلاً عن تطبيق أحدث التقنيات وأفضل أساليب الإنتاج، علاوة على أن «ألبا» تعتبر أول مصهر للألمنيوم في المنطقة يتم إدراجه في سوق لندن للأوراق المالية.وقال «نحن على مشارف دخول مرحلة جديدة في تاريخ الشركة والبحرين في صناعة الالمنيوم، من خلال تنفيذ مشروع إنشاء الخط السادس للتوسعة، فطوال هذه السنوات لا زلنا ملتزمين التزاماً ثابتاً بجودة الإنتاج وخدمة العملاء على أفضل وجه ممكن»,وأبان «سنسير قدماً بنفس العزم والإصرار مع انطلاق العمل في إنشاء الخط السادس، مع الحفاظ على أهم القيم والمبادئ التي ضمنت النجاح للشركة في السابق، حتى أصبحت اليوم أحد أكبر مصاهر الألمنيوم في العالم».من جهته، قدم رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر محمد النقي، نبذة تاريخية عن المؤتمر منذ تأسيسه عام 1983، وقال «لا ننسى الدور الرئيسي لقطاع الصناعات التحويلية في البحرين، والتي تعتبر واحدة من أكثر الصناعات المنظمة والرائدة في المنطقة».من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للشركة تيم موري «سنركز هذا العام على أهم مواطن القوى والتحديات التي تواجه صناعة الألمنيوم في منطقة الشرق الأوسط، واستعدادها للنمو مستقبلاً، من خلال مختلف حلقات النقاش وورش العمل والعروض التوضيحية التي يقدمها خبراء الصناعة والمختصين فيها».وتم عقب المؤتمر، عقد حلقة نقاش من قبل اللجنة التنفيذية الصناعية المؤلفة من الرؤساء التنفيذيين ومصاهر الألمنيوم في دول مجلس التعاون الخليجي أدارها نائب الرئيس التنفيذي للمالية والرئيس التنفيذي للشؤون المالية بشركة «سابك» مطلق المريشد، تلاها توزيع جوائز المجلس الخليجي للألمنيوم لتكريم الشركات على مساهمتها في التنمية المستدامة لمنطقة الخليج العربي. ومنحت الجائزة البيئية لمصهر المعادن بالسعودية، وشركة كابلات ميدل في البحرين، تقديراً لتميزهما في مجال البيئة، بينما منحت جائزة الصحة والسلامة لشركة «ألبا» و شركة الخليج لتصنيع الألمنيوم تقديراً لمبادراتهما وجهودها في هذا المجال.
خالد بن عبدالله: خط «ألبا» السادس يرفع الإنتاج لـ1.3 مليون طن
27 نوفمبر 2014