عواصم - (وكالات): ارتفعت أمس إلى 130 قتيلاً تقريباً حصيلة الغارات التي شنها جيش الرئيس بشار الأسد على مدينة الرقة شمال شرق سوريا، في وقت غابت فيه أي أصوات دولية تدين المجزرة، في أعنف غارات تشنها طائرات الأسد على المدينة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما اتهم ناشطون «حزب الله» الشيعي اللبناني بمشاركة نظام الأسد في تجويع سكان مخيم اليرموك بدمشق. في غضون ذلك، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية السوري وليد المعلم للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في سوريا.وأفاد مصدر طبي من المشفى الوطني بالرقة أنه وصل للمشفى حتى الآن 130 جثة، مشيراً إلى وجود أكثر من 50 جريحاً يعالجون في المشفى، في ظل نقص الأجهزة والأدوية اللازمة لمعالجة هذا الكم الكبير.كما تسبب القصف بتدمير أكثر من 30 مبنى سكنياً، ونحو 40 محلاً تجارياً، وانتشر الهلع في أوساط المواطنين بالمدينة، في يوم من أكثر الأيام دموية فيها.وأظهرت لقطات فيديو بثها ناشطون في الرقة جثثاً في شارع قرب أحد المواقع المستهدفة في حين هرعت سيارة إسعاف إلى المكان.في سياق متصل، وبعد نشر فيديو سابق يظهر تواجد عناصر من «حزب الله» الشيعي اللبناني يقاتلون إلى جانب نظام الأسد على جبهة مخيم اليرموك، رصدت كاميرا شبكة «الراصد برس» تواجد راية «حزب الله» في مدخل المخيم المحاصر جنوب دمشقن فيما اعتبر ناشطون ذلك «دليل أضافي على مشاركة حزب الله في جريمة حصار وقتل الفلسطينيين جوعاً في المخيم الفلسطيني المحاصر للعام الثاني على التوالي، كما إنه يسقط «عباءة المقاومة» عن هذا الحزب الذي أوغل في دماء الشعبين السوري والفلسطيني».يأتي ذلك فيما استقبل الرئيس الروسي وزير الخارجية السوري للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية قبل 3 سنوات.وعقدت المحادثات في جلسات مغلقة ولم تتسرب أية تفاصيل حولها.وفي تطور آخر، ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ«وقاحة» الولايات المتحدة في الأزمة السورية، ما يؤشر مرة جديدة بعد زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى تركيا، عن وجود خلافات بين الحليفين حول هذا الملف.وقال أردوغان أمام مجموعة من رجال الأعمال المجتمعين في أنقرة أثناء التطرق إلى المطالب التي وجهتها واشنطن إلى تركيا في مجال محاربة تنظيم الدولة الإسلامية «أود أن تعلموا أننا ضد الوقاحة والمطالب اللامتناهية».من ناحية أخرى، أعدمت جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة شابا في مدينة عربين شرق دمشق رميا بالرصاص بتهمة «سب الرسول»، بحسب ما أفاد المرصد السوري.