كتبت - نور القاسمي:طالب المترشح النيابي عن عاشرة العاصمة علي إسحاقي، بإنشاء أمانة عامة بالدائرة تمثل حلقة وصل بين الأهالي والجهات الرسمية، وصندوق يتحصل رأس ماله من التبرعات والهبات لمساعدة المحتاجين، يديره ويشرف عليه أهالي الدائرة أنفسهم.ودعا إسحاقي خلال لقاء تعريفي أمس، جموع الناخبين أن يختاروا المترشح الأكفأ والأقدر على تلبية مطالب المواطنين، وإيصال صوتهم للجهات المعنية، وقال «المطلوب اختيار مترشح يحتاجه الكرسي النيابي، لا مترشح يحتاج هو للكرسي». وأوضح «إذا لم يختر الناخب، المترشح الأفضل والأنسب بعيداً عن العاطفة، وحسب معايير سليمة يضعها لنفسه، دون أن يدع أي جهة تؤثر على صوته وقراره، ويوقن ويعرف حق المعرفة أن صوته أمانة»، مضيفاً «أي إخفاق من قبل النواب بعدها، على الناخب أن يلوم نفسه على اختياره للشخص غير المناسب».وأكد أن البحرين بغياب اللحمة الوطنية يستحيل أن يتحقق التغيير فيها، لافتاً إلى أهمية وجود نواب مستقلين لا ينضوون تحت أي جمعية سياسية، وتحركاته كلها تصب في إطار الحرص على مصلحة الوطن والمواطن.ونبه إسحاقي إلى أن النائب يملك دوراً تشريعياً ورقابياً، وعليه أيضاً أن يكون صاحب دور إنساني بارز في حياة ناخبيه والمواطن البحريني عموماً.وعرض ملامح برنامجه الانتخابي ورؤيته المستقبلية، إذ تضمن في الجانب السياسي العمل على تقريب وجهات النظر بين مختلف أطياف المجتمع، ورأب الصدع، وتعزيز الثقة بين البحرينيين على اختلاف انتماءاتهم، وإصلاح الانشقاق بين مكونات المجتمع البحريني على مبادئ ثابتة اتفق عليها الجميع في ميثاق العمل الوطني.وحث على زيادة التلاحم الوطني وتغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الشخصية، وإيجاد البيئة المناسبة للحوار بين مكونات الشعب البحريني، ودعم كل الجهود الساعية للتآلف والوحدة.وقال إنه يطمح لتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل على تكريس مبدأ تكافؤ الفرص، والحفاظ على استدامة المجتمع ووحدته، ونبذ الطائفية والطبقية بكافة أشكالها وصورها. وأضاف أن برنامجه الانتخابي يسعى لتعزيز الاقتصاد الوطني، ودعم النمو الاقتصادي من خلال خطط مدروسة، بما ينعكس على وضع المواطنين والرؤية الاقتصادية للبحرين 2030.وأكد ضرورة الحرص على التواصل الدائم والفاعل بين القبة البرلمانية ومجلس التنمية الاقتصادية، من أجل اتخاذ القرارات الاقتصادية السليمة بما يتماشى مع خطط التطوير الاقتصادي، وزيادة مخصص تمويل صندوق الأجيال، وتنويع مصادر الدخل القومي.وألمح إسحاقي إلى أنه يخطط لمكافحة غلاء أسعار المواد الاستهلاكية، بتطبيق مبدأ المنافسة ومنع الاحتكار، وسن قوانين تمنع التحكم والتلاعب بالأسعار، وتوجيه وزارة الصناعة والتجارة لمراجعة رسوم التراخيص التجارية كلاً حسب مستوى ونوع وحجم نشاطه، وإعادة طرح موضوع زيادة أجور الموظفين بالقطاعين العام والخاص.وأضاف أنه يدعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم كافة التسهيلات والفرص المتكافئة لهم، لما يمثله الاهتمام بهذه الفئة من حضارة ورقي المجتمع.وأبدى إسحاقي اهتماماً بالمرأة البحرينية كعنصر فاعل في المجتمع، داعياً إلى تعزيز مشاركتها في دعم التنمية والنهضة في مختلف المجالات والصعد، ومنح الجنسية لأبناء البحرينية المتزوجة بأجنبي، والعمل على خفض السن التقاعدي للمرأة. وركز على عنصر الشباب عن طريق تفعيل ورفع الميزانيات المقررة للمراكز الشبابية، وزيادة الميزانية المخصصة للرياضة عموماً والأندية بوجه خاص، وإنشاء المراكز الرياضية النسائية، وخصخصة الأندية ودفعها نحو الاحترافية، واعتماد الاحتراف الرياضي كمهنة، ووضع النظم واللوائح الناظمة بهذا الشأن.من جانبها أشادت النائب سوسن تقوي، بالخبرة الكبيرة لإسحاقي في حياته العلمية والعملية، مبينة ضرورة ألا يقتصر عمل النائب على سن التشريعات والقوانين داخل البرلمان، بل عليه أن يدافع عن البحرين في الخارج.ودعت المترشحين إلى ألا يتكلموا بصوت طائفة واحدة دون أخرى، بل تمثيل المجتمع البحريني أجمع وبكافة طوائفه ومذاهبه، دون أي تفرقة بين طائفة وأخرى.وقالت إن المترشح المستقل ليس لديه أجندات، ولا يتبع طائفة، بل فقط ينقل صوت المواطن إلى قبة البرلمان، مضيفة أن علي إسحاقي متطوع في المجال الرياضي، ما يمنحه صفة المتطوعين، وهؤلاء عادة يعطون دون مقابل.