كشف رئيس الوزراء اللبناني السابق، فؤاد السنيورة، أن من كان يحضر لأحداث صيدا أنصار حزب الله، وقال إن حزب الله خطط لهذا الأمر للإيقاع بالأسير، وإن من كان يحضر لهذا الأمر فريق من أهم الفرقاء اللبنانيين هو الفريق التابع لحزب الله.وأضاف: "هذا الفريق إذا راجعنا الصحف الصادرة في بيروت خلال الأسبوع الماضي وقرأناها اليوم، نجد أنهم كانوا يعدون العدة وخططوا لهذا الأمر، وبالتالي وقع الشيخ أحمد الأسير نتيجة التصرفات غير الواقعية والخرقاء التي اعتمدها، في هذا الفخ الذي نصب له، مرتكباً أخطاء كبيرة هو ومجموعته، حيث أسهموا في زيادة حدة الشحن الطائفي والمذهبي في مدينة صيدا".وعن وجود تداعيات أم أن الأمر سينتهي بدخول الجيش اللبناني، يقول المحلل السياسي جورج علم، "هناك التفاف حول الجيش اللبناني لإنهاء هذه الظاهرة الشاذة على المناخ الصيداوي، وبالتالي الأمر طبعاً لا يعيدنا إلى المربع الأول بمعنى "كيف جرت الأحداث؟".وأضاف: "الآن نحن في النهاية، ونأمل أن يكون ما حدث هو نهاية للأضرار، وليس بداية لمسلسل طويل، بطبيعة الحال، الجيش نفذ ما قرره وبالتالي سيطر على هذا المربع، ونحن نأمل أن لا ينتقل ما حصل في صيدا إلى المناطق الأخرى".وبالنسبة لحل قضية صيدا عسكرياً، وإمكانية الجيش من سحب كل سلاح غير شرعي وفرض سيطرته على مختلف المناطق اللبنانية، أوضح علم أن "هذا تحد كبير، فإذا كان هذا هو المطلوب فهذا يعني أن على الجيش اللبناني مواجهة ليس فقط حزب الله، بل العديد من الأحزاب، لأنها تملك أيضا ميليشيات، وإن كانت غير ظاهرة، فهذا الأمر يتطلب مظلة سياسية، بمعنى أن تكون هناك حكومة قوية قادرة وتعطى لها صلاحيات واسعة."وعن تمكن الجيش من أخذ غطاء سياسي للدخول إلى كافة المناطق المسيطر عليها حزب الله أو كل التنظيمات المسلحة، قال علم إن "هذا مستبعد ما لم يكن هناك وفاق وطني حقيقي، وحكومة تضم الجميع، وبالتالي قادرة على اتخاذ قرارات فهذا الأمر يعتبر مستحيلاً، الأمن في لبنان هو توافق سياسي.
International
السنيورة: حزب الله خطط لأحداث صيدا وأوقع بالأسير
25 يونيو 2013