أكد الخبير السياسي خالد فياض، أن المشاركة بالانتخابات تعتبر من القيم الشديدة الالتصاق بقيمة الديمقراطية، بل هي عمادها وجوهرها، وأن تشجيع الشباب علي ممارسة هذه القيمة إثراء للتنشئة الديمقراطية داخلهم، وبالتالي يكون ذلك فرصة ثرية للدفع بالمجتمع نحو تحول ديمقراطي سلمي وتدريجي.وقال، خلال محاضرة نظمها معهد التنمية السياسية بالجامعة التطبيقية، بعنوان «الشباب والمشاركة»، ضمن برنامج «الناخب الجامعي»، إن الارتقاء بالشباب ارتقاء بروح الأمة، وإشعال لطاقة التقدم بها، ولذا بحرص معهد البحرين للتنمية السياسية على تفعيل الشباب ودورهم في الحياة السياسية.وتناولت المحاضرة، عدداً من المواضيع ذات العلاقة بأهمية المشاركة الانتخابية، وتفعيل دور الشباب في المسيرة الديمقراطية، وتركزت على التعريف بمفهوم المشاركة الانتخابية للشباب وأهميتها، وسبل تفعيل المشاركة الإيجابية لدى الشباب عموماً والناخب الجامعي على وجه الخصوص.وناقشت، سبل تعزيز مفهوم المشاركة الانتخابية لدى الناخب الجامعي، ودور الشباب في العملية الديمقراطية، وتشكيل المجالس المنتخبة، والتحديات التي تواجه الشباب في العملية الانتخابية وكيفية التغلب عليها، وسبل تفعيل المشاركة الانتخابية لدى الشباب.وأشار فياض إلى ضرورة العمل على إيجاد جيل قادر على تحمل المسؤولية، موضحاً أن الشباب إذا لم يحاطوا بالرعاية الكاملة والتنشئة السياسية السليمة من الممكن أن يتحولوا لبراميل بارود قابلة للاشتعال في أية لحظة، ولكن في حالة استثمارهم الاستثمار الأمثل فإن ذلك يساهم في خلق مجتمع صلب قادر علي تحمل أقصى الصعاب وأشدها. وأكد أن ترك فئة الشباب في معترك الحياة بكافة مستوياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، دون تسليحهم بقيم الحرية والمساواة والإخاء والعدالة، أمر من الصعب تخيله في مجتمع ينشد لنفسه الرفعة والتقدم، وبالتالي فإن ثقلهم بهذه القيم يتيح لهم دوراً أكبر داخل مجتمعاتهم مما يؤهلهم للارتقاء به والنهوض بباقي فئاته الأخرى.من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية، د.ياسر العلوي، أن برنامج الناخب الجامعي جاء متماشياً مع أهداف المعهد في تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية، بالشكل الذي يعزز المسيرة الديمقراطية في المملكة.وأعرب عن إشادته بمستوى الوعي السياسي الذي أظهره الشباب البحريني من خلال إقباله على الترشح والتصويت، إدراكاً منهم لأهمية المشاركة الفاعلة في الانتخابات واختيار أعضاء المجلس النيابي الذي يتولى مهمة التشريع والرقابة على أداء الحكومة، كإحدى صور الممارسة الديمقراطية التي تصب في صالح خدمة الوطن والمواطن، وتعزز من جهود التطوير والتنمية. وبين أن الانتخابات تشكل صفحة جديدة في مسيرة البحرين الديمقراطية، لذا يحرص المعهد على إشراك فئة الشباب لما لهم دور هام في الحياة السياسية لأجل غد أفضل ومستقبل يساهم الشباب رسم ملامحه وتوجيه طاقاتهم نحو ما يخدم مصلحة وطنهم. وقال إن الشباب يمثلون ركيزة أساسية للمشروع الإصلاحي، وتعززت مكتسباتهم الديمقراطية بموجب ما أتاحه المشروع من فرص للمشاركة السياسية الواسعة أمام الشباب، تأكيداً على أهمية دورهم في صنع القرار، وإيماناً بقدرة الشباب على المساهمة بإيجابية في البناء والتنمية.وحرص معهد البحرين للتنمية السياسية، تزامناً مع الانتخابات النيابية والبلدية 2014، على تقديم باقات من المحاضرات والنــدوات وورش العمـــل فـــي مملكـــة البحرين لنشر الثقافة السياسية والثقافة الانتخابية، لكافة شرائح وفئات المجتمع البحريني، منها المنتدى الخليجي الثاني للإعلام السياسي بعنوان «الإعلام وثقافة الاختلاف» حيث ضم المنتدى عدداً كبيراً من الإعلامين العرب والمهتمين. كما قدم المعهد عدداً من المحاضرات التي تهدف إلى نشر الوعي الانتخابي، منها محاضرة السلوكيات الإيجابية للناخب وبرنامج الثقافة الانتخابية ومحاضرة في اختصاصات المجالس البلدية وغيرها من الفعاليات الأخرى.ويشار إلى أن برنامج «الناخب الجامعي»، الذي أطلقه المعهد اشتمل على مجموعة من المحاضرات التوعوية لشريحة الشباب وطلاب الجامعات نظراً لدورهم المهم في رسم الخريطة الانتخابية، حيث تناولت المحاضرات عدداً من المواضيع ذات العلاقة بأهمية المشاركة الانتخابية وتفعيل دور الشباب في المسيرة الديمقراطية، وذلك بالتعاون مع عدد من الجامعات.