احتجاجات في 170 مدينة وزيادة نسبة مبيعات الأسلحة 10 أضعافتوقيف أكثر من 180 متظاهراً في لوس أنجلوس على خلفية أحداث فرغسونفي تظاهرات أمام سفارة واشنطن بلندن: حياة السود غاليةعواصم - (وكالات): أثار شريط فيديو جديد يظهر ضابطاً في الشرطة يقتل طفلاً أسود عمره 12 عاماً كان يلعب بمسدس لعبة، الغضب في مختلف أنحاء الولايات المتحدة في تظاهر آلاف الأشخاص في 170 مدينة بالبلاد، احتجاجاً على إسقاط الملاحقات القضائية بحق الشرطي الأبيض دارن ويلسون الذي قتل الشاب الأسود الأعزل مايكل براون في أغسطس الماضي، بينما اعتقلت شرطة لوس أنجلوس أكثر من 180 شخصاً أغلقوا طريقاً سريعاً، كما اعتقل أيضاً عشرات الأشخاص في نيويورك. وتبين من شريط الفيديو الذي صورته كاميرا مراقبة وتم بثه أمس الأول، أن الفتى تمير رايس قتل نهاية الأسبوع بعد ثوان من وصول شرطيين في سيارة شرطة إلى حديقة في كليفلاند، أوهايو.ولم يصدر عن ريس أي تهديدات لفظية ضد عناصر الشرطة أو يصوب المسدس نحو الأمن، بحسب نائب رئيس شرطة كليفلاند، إد تيمبا. وأفاد تسجيل صوتي بثه التلفزيون بأن رجلاً اتصل بالشرطة بعدما رأى طفلاً يلوح بسلاح أوضح أنه قد يكون «وهمياً» على الأرجح. وبث الشريط في حين كان الوضع يبدو سائراً نحو الهدوء في فرغسون بعد أن أثارت تبرئة دارن ويلسون، الشرطي الذي قتل مايكل براون الشاب الأسود في المدينة من ولاية ميزوري، تظاهرات في كافة أنحاء البلاد. وترددت أصداء الغضب حتى بلغت لندن حيث تظاهر آلاف الأشخاص أمام سفارة الولايات المتحدة، وهتفوا بشعارات ترددت في فرغسون «حياة السود غالية» و»ارفع يديك لا تطلق النار». وعشية العشاء التقليدي لعيد الشكر الذي يجمع العائلات الأمريكية كل سنة في رابع خميس من نوفمبر، وصلت عائلة مايكل براون إلى نيويورك للصلاة مع عائلتي شابين أسودين آخرين قتلتهما الشرطة في الفترة الأخيرة. وانضموا إلى زوجة ووالدة أريك غارنر، رب العائلة البالغ الثالثة والأربعين من العمر وقتل في ستايتن آيلند في يوليو الماضي خلال عملية اعتقال وحضرت أيضاً صديقة أكاي غورلي، الأسود البالغ الثامنة والعشرين من العمر وقتل بطريق الخطأ الأسبوع الماضي في غرفة الدرج المظلمة في بروكلين برصاص شرطي مبتدئ. والحادث الوحيد خلال النهار حصل في سانت لويس التي تعد فرغسون إحدى ضواحيها عندما فرقت الشرطة متظاهرين كانوا يريدون الدخول إلى دار البلدية واعتقلت 3 أشخاص، كما ذكرت الشرطة. وأعلنت شرطة منطقة سانت لويس من جهة أخرى أنها تبحث عن بندقية هجومية من نوع آي آر 15 سرقت من إحدى آلياتها خلال تظاهرات الاثنين الماضي، كما ذكرت الصحافة المحلية. وخشية حصول اضطرابات شبيهة بتلك التي وقعت، أغلق رجال نوافذ مرأب سيارات قريب من المفوضية. وتعاطف مع غضب سكان فرغسون عدد من المشاهير منهم نجم الهيب هوب راسل سايمونز، الذين أيدوا دعوة إلى مقاطعة «الجمعة الأسود»، اليوم السنوي للتسوق غداة عيد الشكر، للاحتجاج على تبرئة الشرطي. وتظاهر آلاف الأشخاص في 170 مدينة في الولايات المتحدة للمطالبة بإنصاف مايكل براون. وكانت التظاهرات سلمية إجمالاً لكن شرطة لوس أنجلوس اعتقلت أكثر من 180 شخصاً أغلقوا طريقاً سريعاً. واعتقل أيضاً عشرات الأشخاص في نيويورك.وأدت التظاهرات المشحونة بالتوتر العرقي إلى زيادة استثنائية لمبيعات الأسلحة للبيض خصوصاً في أحد أبرز مراكز الرماية في البلاد قرب المدينة الأمريكية الصغيرة.وفي مركز «أولتيمايت ديفانس فايرينغ رانج أند ترايننغ سنتر» في سانت بيتر قرب سانت لويس بولاية ميزوري، بات عدد قطع الأسلحة التي تباع يومياً يتراوح بين 20 و30، في مقابل 5 قطع يومياً في السابق.وقد تستأنف التظاهرات بعد عيد الشكر، بعدما دعا الناشط الشعبي للحقوق المدنية آل شاربتون إلى يوم من الاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد غداً. وأججت غضب المتظاهرين أيضا المقابلات الأولى التي أجريت مع الشرطي. وقال ويلسون الذي يؤكد أن الشاب الأسود هاجمه، إنه «مرتاح الضمير» وأنه قام بما يمليه عليه واجبه. إلا أن ذوي الشاب الأسود يحتجون على هذه الرواية. وفي تصريح لشبكة أن بي سي قال مايكل براون سنيور «أولا، كان ابني يحترم قوات الشرطة. ثم، أي شخص عاقل يجرؤ على مهاجمة شرطي مسلح؟». وأكدت والدته ليزلي ماكسبادن «لا أصدق أي كلمة قيلت، لم يكن ممكناً أن يفعل ذلك».
غضب بأمريكا إثر فيديو قتل الشرطة لطفل يلهو بمسدس لعبة
28 نوفمبر 2014