«الوطن» السورية: مباحثات بوتين والمعلم بداية حل الأزمةالمعلم: سوريا مُستعدة لإجراء محادثات مع المعارضةعواصم - (وكالات): صدت القوات العراقية والعشائر المتحالفة معها هجوم الجهاديين الذي يهدف إلى السيطرة على المجمع الحكومي في مدينة الرمادي، فيما عززت السلطات وحداتها العسكرية بعد نشر قوات جديدة في المدينة، حسبما أفاد ضباط، بينما قتل العشرات من قوات المعارضة السورية في كمين نصبته قوات الرئيس بشار الأسد لمجموعة من المسلحين الذي كانوا ينتقلون من منطقة إلى أخرى في ريف دمشق الشرقي. وتظهر المعارك في الرمادي والاشتباكات في كركوك شمال البلاد أن قوات الحكومة حققت تقدماً ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، لكن لاتزال التحديات الصعبة قادمة. وقال العقيد هيثم الدراجي وهو ضابط في الفرقة العاشرة التي اشتركت في صد الهجوم على المجمع الحكومي، «تمكنا من إيقاف تقدم المسلحين باتجاه المجمع الحكومي».وأكد الضابط ومسؤول في مستشفى الرمادي مقتل 4 من عناصر الأمن وإصابة 21 في عملية صد الهجوم.كما أكد الدراجي تنفيذ الطيران 10 ضربات جوية على مواقع المسلحين في منطقة الحوز التي انسحبت منها قوات الأمن.وخرجت أجزاء من مدينة الرمادي وقضاء الفلوجة الواقع شرقها، عن سيطرة الحكومة منذ بداية العام الجاري، لكن أجزاء أخرى وقعت بيد تنظيم «داعش» بعد هجوم يونيو الماضي، الذي أسفر عن سقوط الموصل.قال محافظ الأنبار أحمد الدليمي للتلفزيون من ألمانيا حيث يعالج إثر إصابته بقذيفة في سبتمبر الماضي «إذا خسرنا الأنبار فسنخسر العراق». وأضاف المحافظ «سأعود قريباً لأكون مع العشائر وقوات الأمن في الأنبار للقتال» ضد تنظيم الدولة الإسلامية.وكان قرار الحكم بإعدام النائب السابق أحمد العلواني التي تخوض عشيرته قتالاً شرساً في الرمادي أثر على معنويات أبناء العشيرة وانسحاب عدد منهم، ما ساهم في تقدم عناصر الدولة الإسلامية. وقد وصل التنظيم إلى مشارف المجمع الحكومي خلال اليومين الماضيين حيث دارت معارك شرسة، على مسافة أقل من 100 متر.لكن بعد أن تلقت العشيرة تطمينات بأن يخضع الحكم للتمييز وإبعاده عن التأثيرات السياسية، إلى جانب تلقي العشائر دعماً عسكرياً وجوياً مكثفاً، تمكنت القوات الأمنية من صد الهجوم وإبعاد خطر سقوط المجمع الحكومي بيد التنظيم المتطرف. لكن المدن الثلاث الرئيسة وهي الموصل وتكريت والفلوجة لاتزال تحت سيطرة المسلحين، إضافةً إلى عدد من القرى المحيطة بها. وقد تعرضت القوات العراقية خلال هجوم يونيو الماضي إلى هزيمة كبيرة، لكنها الآن بعد حصولها على دعم جوي ومستشارين دوليين، وبمساندة قوات العشائر والمليشيات الشيعية بدأت باستعادة السيطرة على بعض المناطق. وأحرزت قوات الأمن تقدماً كبيراً في منطقة جرف الصخر جنوب غرب بغداد، كما تمكنت من استعادة السيطرة على مدينة بيجي وبلدتي السعدية وجلولاء في شمال وشمال شرق العاصمة. وشن تنظيم الدولة الإسلامية هجوماً على 3 قرى غرب مدينة كركوك وقتل في الاشتباكات 6 من عناصر الأمن وأصيب 28.وكان الطيران السوري شن مطلع الأسبوع غارات على محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف، ما أسفر عن مقتل 130 شخصاً غالبيتهم من المدنيين بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.ونددت الولايات المتحدة بالغارات الجوية «المروعة» متهمة دمشق بارتكاب «مجزرة متواصلة». وفي سوريا أيضاً، قتل العشرات من قوات المعارضة في كمين نصبته قوات الرئيس بشار الأسد لمجموعة من المسلحين الذين كانوا ينتقلون من منطقة إلى أخرى في ريف دمشق الشرقي. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «الوطن» السورية أمس أن المباحثات التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأول في سوتشي الروسية تشكل بداية لبلورة حل سياسي للأزمة السورية، لكنه يحتاج حسب تعبيرها «لبعض الوقت».وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال المعلم إن الوفدين الروسي والسوري ناقشا إمكانية عقد مناقشات بمشاركة السلطات السورية وجماعات المعارضة بموسكو.
القوات العراقية تصد هجوم «داعش» في الرمادي
28 نوفمبر 2014